سلطات مأرب تطلق خطة الاستجابة الإنسانية للمحافظة للعامين 2024م- 2025م أبو حمزة يكشف كيف هربت قوة صهيونية كـ”الجراد”.. والقسام توجه رسالة مصورة انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي» نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟ من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
تواجه مهنة القلم والحرف والكلمة تحديات حقيقية ومتكاثرة تقوِّض من دورها وتجعل مداد وحبر كتابها وصحفيها روشتات طبية لا يفك طلاسمها إلا القليل من القراء .. تلك المشكلات والمعضلات المتزايدة يسهم فيها منتسبي الصحافة والكلمة أنفسهم فضلا عن عوامل كثيرة ومتداخلة منها تراجع الثقافة وتواضع منسوب القراءة للمواطن العربي واليمني وطغيان وسائل الميديا الحديثة من التلفزيون والانترنت والفيس بوك ونحوها من الوسائط الحديثة التي تبشر بولادة عصر إعلامي وتكنولوجي جديد وتنذر بموت الصحافة التقليدية والورقية لتصبح في ذاكرة التاريخ وفي أرفف المتاحف والمحفوظات .
عقدت نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء في محافظة حضرموت دورة تدريبه في عاصمة المحافظة المكلا وهو عمل مطلوب ومشكور في الوقت نفسه لكن المشكلة إن العقلية التقليدية والنمطية التي تسيطر على منتسبي النقابة جعلت هذه العمل ضجيج بلا عمل وحركة بلا بركة وذاك أن منتسبي النقابة والصحفيين ملوا من الأعمال التقليدية من ورش تدريبية معهودة ومحفوظة عن ظهر قلب والتي تتحدث تقليديا عن تحرير الخبر الصحفي ، وكأنها إسقاط واجب وتصفية للحسابات المالية في نهاية العام المالي ومناسبة لإغلاق السنة المالية بطريقة شرعية ، وهذه الدورة أو الورشة الذي تحمل الاسم ذاته ربما هي الدورة السادسة أو السابعة على هذا النمط وتتسيَّدها الوجوه المعروفة والمألوفة والآتية من المركز لتنال بركة التنقل والإقامة في الفنادق الفخمة ولتنظّر وتأمر وتنهى وعلى الآخرين السمع والطاعة دون استجابة لمطالبهم واعتراف بخصوصياتهم .
تساءل كثير من الزملاء الإعلاميين ومن قيادة السلطة المحلية ، لماذا لا تخصص هذه النقابة العصماء هذه الدورة التدريبية لخليجي عشرين الحدث الوطني الكبير الذي تستضيفه اليمن في بادرة لها دلالاتها الاقتصادية والرياضية والسياسية والاجتماعية ، فسياسة إغماض العين ودفن الرؤوس والسير إلى الأمام دون التفات للواقع وتجاهل للإحداث الوطنية والتاريخية للشعب اليمني أمر غير مفهوم ويثير كثير من التساؤلات والشكوك المشروعة وغير المشروعة عن بعض أعمالنا التقليدية والمتجافية مع روح العصر والاستجابة للمطالب المحلية والدولية التي تحيط بنا وتصنع الأحداث والوقائع التي هي من صلب مهام الإعلام ومادته ومحور عمله .
لا تعني هذه الكلمات إننا نرفض عمل النقابة أو ننتقص منها بل إننا نراهن عليها كحصان رابح وخيمة ومرجعية لكل الإعلاميين وعشاق الكلمة والحرف وهي القائد الذي يقود العمل الإعلامي والصحفي في اليمن لتكون بلادنا قادرة على مواكبة الواقع الإعلامي الدولي ونستجيب لمطالبنا المحلية الملحة وان نقدم إعلاما هادفا وعصريا تكون مادته وهدفه الأساس هي خدمة بلدنا وتوعية مواطنينا وإصلاح أوضاعنا وكشف المستور من عادات مجتمعنا وسلوك إدارتنا ومؤسساتنا .
أملنا كبير في ان يستوعب إخواننا الأفاضل الواقع الإعلامي ومطالب الإعلام والإعلاميين في المحافظات البعيدة عن المركز وان يتنبهوا للقصور في المستقبل وان يراعوا الفوارق الثقافية بين المحافظات وان نغادر العمل المركزي والإعلام التقليدي وان تكون النقابة لكل إعلامي الجمهورية بعيدا عن المحسوبيات لتلافي موت هذه المهنة وانحدارها في أخطاء قاتلة تجعل الكلمة تفقد بريقها وتصدأ الكلمات ولا يكون هناك ثمة من يسمع لكلامنا ويقدر إبداعاتنا وفق الله نقابتنا الغراء لخدمة وطنا وخدمة إعلامنا وإعلامينا وقضايانا ومطالب مجتمعنا .
* رئيس تحرير موقع الخيل نت الالكتروني