آخر الاخبار

نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية العليمي يكاشف الشعب حول سبب التراجع عن الإجراءات الإقتصادية ويتحدث عن حصة حضرموت من النفط وماذا تعني له القضية الجنوبية؟ ما الذي يحدث ؟… خسائر بتريليونات الدولارات وأسواق الأسهم على صفيح ساخن

رسالة حرائر تعز إلى أحرار اليمن
بقلم/ رشيدة القيلي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
الأربعاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2011 06:12 م

لقد ضاقت بنا بيوتنا المهدمة،وضاقت بنا حاراتنا وشوارعنا وقُرانا،التي تمسي وتصبح على دوي الانفجارات المرعبة لنا ولأطفالنا ولشيوخنا،فضلا عن الإصابات المباشرة للقذائف والشظايا،التي تحيل البيوت ركاما والأجساد أشلاء،وقد وصل تمادي وسُعار هذه العصابة المجرمة أن تستهدف مسيراتنا بالرصاص الحي والضرب والخطف والترويع،دون رادع من ضمير،أو وازع من خُلق،أو حياء من عُرف وسالف.

  ●●●

ونقول لكم يا رجال اليمن : إذا كانت هذه العصابة العائلية المجرمة قد استعانت علينا بنذالة (حمود الصوفي) و(سلطان البركاني) و(عبده الجندي)وأمثالهم، وجعلت رأس حربتها الموجهة إلى نحورنا هم (قيران) و (العوبلي) و(ضبعان) فالرجاء الرجاء لا تكونوا لهم عونا بصبركم عليهم وإم هالكم لهم،فإن خذلان الإخوة لأخواتهم عار ما بعده عار.

  ●●●

فإذا كان الضمير العربي قد أخذ إجازة مفتوحة وأغمض عينيه،وأصم أذنيه عما نعانيه،

وإذا كان تحريك الضمير الإنساني العالمي، يحتاج منا إلى أُلوف الشهداء،وعشرات أُلوف الجرحى من النساء والأطفال،فهذا فوق طاقتنا،ولما كانت الاستعانة بالخارج تشوبها الشوائب ، ويومها بسنة،فإننا نلتمس الاستعانة بالداخل ، ولسان حال كل ثائرة تعزية هو:(يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ) نقولها لكم ونحن مؤملات أن يكون جوابكم هو : (نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) لقد قلنا لكم كما قالت أُمنا بلقيس لأجدادكم ،فقولوا لنا كما قال أجدادكم لأُمنا بلقيس،ولكن ..لا خير في قول لا يتبعه عمل!

  ●●●

لقد تجاوز إجرام النظام العائلي كل الحدود ،وتفلتت قطعان بلاطجته من كل القيود، وأصبحت النساء والأطفال هدفا مباشرا للقصف الصاروخي والمدفعي والرصاص.وما عاد لنا بعد الله ناصرا ومنجدا سواكم يا أحفاد أُباة الضيم ودعاة الحق. 

  ●●●

ونقول لكل مستمعٍ لنا ولكل متصانجٍ،أننا قد جمعنا لكم (4000)أربعة ألاف مقرمة وحجاب لنحرقها استنفاراً واستنجاداً في ساحات القبائل وأمام خيامهم،ومنها قبيلة (سنحان) التي نراهن على نخوة وحمية مشائخها وأعيانها وأفرادها،ونقول لأهل سنحان خاصة :

لو كان الحاكم من تعز أو من غيرها،فرفض الشعب إستبداده وفساده، هل كنتم سترضون أن يصل تمسكه بالسلطة إلى حد استباحة ذماركم وتدمير دياركم على رؤوس نسائكم وأطفالكم ،بل واستهدافهن بالموت والإهانة والعدوان في قُراهن وبيوتهن ؟؟

فهل بقي لنا عندكم حُرمة ؟وهل بقي للعرض احترام ؟وهل بقي للنفس قيمة؟

  ●●●

ونقول لضباط وأفراد الحرس الجمهوري والأمن المركزي:

لماذا يا إخواننا وأولادنا ترضون أن يستخدمكم النظام العائلي في فعل ما هو عيب وعار وحرام ؟

لماذا توجهون أسلحتكم إلى أخواتكم وأمهاتكم وبناتكم ؟

وهل هذا هو الشرف العسكري الذي أقسمتم عليه ؟

وهل هذه هي أخلاق القبيلة وأسلاف العشيرة؟

 

وهل ترضون حدوث هذا لأي عزيز عليكم؟

وهل يشرفكم أن يورث الشهداء والأحرار الفخر والاعتزاز والأوسمة لأبنائهم ، وتورثون انتم لأهلكم كل عيب وخزي في الدنيا والآخرة؟

  ●●●

إننا نبعث برسالتنا هذه إلى أحرار اليمن قادة وساسة،جيش وأمن ،شيوخ ومشايخ، علماء ونشطاء،وكلنا أمل أن نجد عند الجميع صدى صرختنا وجواب كتابنا ، فقد والله والله شقت علينا الحياة، ونفد منا الصبر ،وصار القبر أحب إلينا من حياة جعلها ( علي وعياله ) قاب قوسين أو أدنى من الجحيم، فما مقامنا بين الخوف إلا لأنكم الرجاء، وما سلاحنا الهتاف إلا لأنكم سيوفنا، فكونوا عند حُسن ظننا بكم ، وإلا قولوا لنا ( نحن أرباب إبلنا ولحرائر تعز ربٌ يحميهن) والوجه من الوجه ابيض.

  ●●●

إننا ننطلق في مناشدتنا لكف عدوان هذا النظام الغاشم علينا،من منطلق حقنا في العيش على ثرى هذا الوطن بأمن وأمان ،مثل سائر نساء العالمين،ومن منطلق واجبكم في حماية الروح والعرض،كما هو واجبكم في حماية الذات والأرض .

فحاشاكم حاشاكم قول الشاعر : 

رُبَّ وامعتصماهُ انطلقت

مِلءَ أفواهِ الصبايا اليُتَّمِ

لامستْ أسماعَهُمْ لكنَّها

لم تلامِسْ نخْوةَ المعتصم

 (ولمزيد من التأكيد نقول : نخوة التُبَّعِ )!

 أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم حرائر تعز

  عنهن / رشيدة القيلي

 

 10/10/2011م