14 أكتوبر واليمن الكبير
بقلم/ محمد صالح أبو راس
نشر منذ: سنتين و شهر و يوم واحد
الجمعة 14 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:11 م
 

قيادات ثورة 14 أكتوبر كانت تدرك طبيعة التحديات حيال اتخاذها قرار تحرير أرض يمنية من إحتلال مملكة البحار وحرمان تلك المملكة من أهم ميناء بحري لها آنذاك على الإطلاق ميناء عدن الاستراتيجي.

انطلقت ثورة 14 فبراير بفكر وطني وقومي ضاربا في الأصالة بأعماق التاريخ اليمني فجرفت مخلفات الاستعمار من السلطانات والكيتونات ومشروع امارات الجنوب العربي وجسدت الهوية اليمنية التاريخية لجنوبنا وشرقنا اليمني انسجاما م الإرادة الشعبية اليمانية في الجنوب والشمال.

لقد استمرت قيادات 14 أكتوبر الجونبية تنادي بالوحدة اليمنية استجابتا لمطالب الشعب جنوبا وشمالا و حتى تحقق ذلك الهدف عام 1990م كانت القيادات الجنوبية هي الأكثر إصرارا على تحقيق إرادة الشعب اليمني بعد وضعت الوحدة منهج في المدارس و على عكس حكومة صنعاء التي كانت اقل حماسا وبدت في نظر الشمال والجنوب أنها الأقل وحدوية .

كانت تصريحات كثير من القيادات الجنوبية أن الشمال والجنوب ليسو سوى أجزاء من اليمن الكبير فلا الجنوب رجع الى الاصل ولا الشمال ألحق بالجنوب كلا الجغرافيا الواحدة جزءا من اليمن الكبير .

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب وعقول الشعب اليمني نتذكر قرار التحرير رغم الصعوبات وقلة الإمكانات لكنه الإيمان بالوطن وبالحق وبالذات اليمنية العظيمة فقد دحر المستعمر ورغم أن ميناء عدن فقد حيويته عقب دحر البريطانيين ولم تعد له حتى 10% من الحيوية أثناء تواجد البريطانيين واستطاعت بريطانيا نقل حيوية مطار عدن الى مطارات حكومات اخرى شقيقة في جغرافيا شبه الجزيرة العربية إلا أن اليمن نال قدرا من الاستقلال الذي لا يقدر بثمن مادي وستعود حيوية مطار عدن وحيوية اليمن الكبير كبلاد للسعيدة كما كان منذ مليون عام. ويكاد اليوم البعض ينسى اليمن الكبير رغم اللاحتفالات الشعبية الواسعة بالأعياد الوطنية 26سبتمبر و14 أكتوبر اليمن الكبير بحجم شبه جزيرة يعرب ابن قحطان (بلاد السعيدة ) كأصل العرب ومنبعها الأول ما زال مشروعا قوميا وفكريا ودينيا (سلميا) لنا ولسلالة يعرب إبن قحطان الذي تقدر بمئات

الملايين وتنتشر في العالم العربي وغيره من بلدان العالم. وهنا أذكر بمشروع اطلقته قبل ايام ولمن يحب الاطلاع يجده على الهاشتاج #الوحدة_الاندماجية_السعودية_اليمنية_مشروعنا