الغدير وأكذوبة الولاية
بقلم/ همدان دنمه
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 30 يوماً
الأحد 17 يوليو-تموز 2022 09:45 ص

من المسلمات بين كافة الأديان السماوية أن أي رسالة ربانية تأتي لهدف واحد فقط وهو اخراج العباد من عبادة الاصنام والعباد الى عبادة رب العباد، ولم تاتي لصناعة اصنام بشرية تقدس لأغراض سياسية. وظلت فكرة اخراج العباد من استعباد بعضهم البعض الى التوجه الى الاله الخالق المعبود دون سواه هي محور الارتكاز التي كان يجددها الانبياء والدعاة المتعاقبين على الأمم و، ولذلك كان بمجرد أن تظل الأمة الطريق كأن يرسل الله الرسل والأنبياء لتصحيح مسار الخلق و إعادتهم إلى جادة الصواب، لكن هذا بخلاف أمة محمد صلى الله عليه وسلم فكونه خاتم الانبياء والمرسلين ، لم يأتي أي نبي أو رسول بعده ليدحض الشائعات والقداسة المزعومة التي اخترعها السلاليون بادعاء قرابتهم لرسول الله وهو منهم براء.

احدا هذه الكذبات المزعومة خرافة الغدير التي تعني تسليم رقاب البشرية لهم بدون اي مميزات يحيزونها سواء على جانب التحصيل العلمي أو الرقي الاكاديمي أو الكفائة والخبرات فقط بمجرد أنك تنتمي إلى هذه السلالة بالنسب فأنت يحق لك أن تحكم وتتسلط ولك مالم يكن لغيرك من من هم أكبر منك قدرات أو كفاءة فانتمائك الجيني لكذبة الأهل المزعومة فأنت الآمر الناهي وأنت من يملك رقاب البشرية ويقرر مصيرهم إضافة إلى ذلك فلك الخمس من كل ما نبت من الأرض دون أن تشارك بأي جهد فجهدك.

يأتي الغدير ليعيد لنا ذكرىكذبات أبريل السياسية- أن الرسول الكريم أعطى الولايات لعلي كي تكون الولاية يصيغونها ويخرجونها عن مضمونها ويحيونها كل سنة كي تكون الولاية الإلهية ويبذلون قصارى جهودهم كي يغرسون أفكارهم المسمومة في عقولنا وعقول أبنائنا كي نؤمن بها لنضل اتباعاهم بغباء هم غرسوه بطرق مرعبة لذلك.

كما يريدوننا نسوق لهم خيراتنا و ثرواتنا ونقاسمهم اموالنا وعرق جبيننا ونسلمهم ورقابنا لذلك يجب على أبناء شعبنا نبذهم وتعرية كذبهم على الرسول بمالم يقل او يامربه فماكان لرسول الله صلي الله عليه وسلم ان يدعو لتفضيل بشر على أخر وهو القائل او بدعوى الجاهلية وانا بين ضهرانيكم، حينما اختلف رجل من الانصار ورجل من المهاجرين.... ماكان ان يدعوا لولاية علي رضي الله عنه ويخالف بذلك نص الاية القرآنية ( وأمرهم شورى بينهم) ماكان ليدعو لتفضيل البشر على بعضهم، وهو القائل في خطبة الوداع، أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى، ألا هل بلَّغت؟ اللهم فاشهد، قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب خُير الرسول صلى الله بين اللمك والنبوة فختار النبوة فختصه الله بالنبوة معا دون سائر الانبياءوالرسل وانه اختار الملك لأعطاه الله وتوراثه احفادة من بعده كما كان مع داود وسليمان، يسعى الشيعة وفروعها من الزيدية والصوفية لتصوير الرسول عليه الصلاة والسلام انه تعامل مع اتباعة بعنصرية حيث قرب بني هاشم منه دون غيرهم وحاشاة وهو المعصوم من ذلك، ولو كان يحابي عشيرته لقبل شرط قريش حينما عرضو عليه الاسلام على ان لا يساوي بينهم وبين الضعفاء فأبى ورفض إلان ان يكون كأسنان المشط لافرق بين عربي على أعجمي الا بالتقوي والتى هي مقياس الأفضلية عند الله بين خلقه.