إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم
تجتهد قوى الشر في تدمير الاوطان من الداخل فتحيك المؤامرات وتبرم الاتفاقيات مع الخارج و تتلاعب بالقرارات و تنهب الخيرات والمقدرات وتسفك الدماء وتفكك النسيج الاجتماعي وتضرب الشعب بعضه ببعض.
لا يهمها حياة العالمين ولا موسيقى بطون الجائعين ولا أنين الجرحى والمشردين ولا دمعات الثكالى والبائسين.
همها الوحيد هو إرضاء نفسها الخبيثة الشيطانية و إشباع رغبتها الجامحة في تعذيب الإنسان والاستمتاع بآلامه وأناته.
وتتعاطى الأمم المتحدة والقوى الاقليمية المتحكمة في المشهد العالمي مع هذه القوى الشريرة كقوة فاعلة في إخضاع الشعوب و تطويعها لخدمة مشاريعهم الدنسة المتسلطة.
هذه القوى الشريرة تتشكل وتنسج خيوطها في داخل الاوطان وخارجها و تجتهد في تحسين صورتها لدى الجماهير المغلوبة على أمرها بالكذب و الافتراء والتدليس فتدعي أنها تريد مصلحة الوطن والمواطن و أنها تدفع عنه الأخطار بينما هي الخطر ذاته.
هذه القوى عادة تقوم على استغفال الشعوب و تجهيلها و مسخ تفكيرها و تبعث في نفوسهم الشعور بالدونية و العجز عن إدارة مصالحها و أنه لا يصلح لقيادتها سوى القوة الشريرة الناعمة العالمة العارفة بشئون الحكم.
والشعوب هي القوة الضاربة و الأسد النائم وهي الفيصل في مسرح الاحداث ﻷنه في لحظة غير متوقعة يصحو الشعب وينهض ويثور فتسقط كل المؤامرات و تتهاوى كل الاتفاقيات الجائرة و تهرب الشياطين و يفتضح العملاء وينكشف الزيف.
عندما يقول الشعب كلمته تصمت أكاذيب المحتل الغاشم و تبطل حيل العميل الآثم و تتلاشى أوهام المتربص الواهم ويقتص يومها للمظلوم من الظالم.
عندما تعلو كلمة الشعب تذعن لها كل الشعوب و تتسابق القوى الاقليمية والدولية للاعتراف بشرعيته وتتسابق الانظمة والهيئات والمنظمات العالمية للتنسيق معه.
و لكن الشعوب المغلوبة المنكوبة عادة ما تصاب بالخرس فلا تستطيع قول كلمتها ورفع صوتها مالم يتكلف ثلة من أبناءها لاستنطاقها و تعليمها أحرف الحرية و أبجدية الثورة.
ان كلمة الشعوب بمثابة البارود ولا بد للبارود من القاء شرارة الوعي والمعرفة عليه حتى يثور و ينفجر فيزلزل بصوته الأرجاء.
فيا ليت شعري متى سيقول الشعب اليمني كلمته التي تليق بمكانته الحضارية والتاريخية?
ألم تكفه الدماء التي سالت والتضحيات التي قدمت والصيحات التي تعالت?
أم أنه نذر للعالم صوما فلن يكلم جنيا ولا إنسيا?
ما الذي ينتظره الشعب حتى يرفع صوته ويقول للعبث والفساد والمهزلة لا?
أم أنه ينتظر من يتحدث عنه وأن يطعمه من جوع ويحرره من عبودية.