آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

بنعمر والحراك : تفاهمات إفشال الرئيس في عدن
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
السبت 28 فبراير-شباط 2015 09:01 ص
بدء جمال بنعمر نشاطه المريب ودوره المشبوه في عدن بلقاء وفد من " الحراك المتطرف ". الهيئة التي تضم محمد علي أحمد وإلى جانبه عدد من الشخصيات منها علي هيثم الغريب وبنفريد العولقي ، كانت قد أصدرت بياناً متطرفاً يوم أمس ، عزف فيه على نفس المنوال ، وبنفس الثيمات والجمل المستهلكة ، والمواقف المتقادمة واليابسة ؛ وكلاهما ، القيادات والمواقف المتكلسة عند نفس النقطة التي لا تتفاعل مع المتغيرات ، ولا تلتفت للمعطيات المتوالية على أرض الواقع ، ولا تجز شيئاً سوى تفويت الفرص الكبرى واحدة تلو الأخرى   
وقد أثبت هذا النهج فشله. نهج " لا يعنينا " الأهوج ، الذي يتعامى عن حقيقة الترابط بين الشمال والجنوب ؛ في الواقع وفي التحديات القائمة وفي الأزمات المطروحة ، وفي الحلول والإنزياحات الممكنة لهذه القضايا المطروحة الان 
إذا فشل هادي في عدن ؛ فلن يكون ذلك بسبب الحوثي أو صالح أو القاعدة ؛ وإنما بسبب هواجة " الحراك الجنوني " ، والمشبوه الأممي جمال بنعمر 
لم يصبروا أسبوعاً كاملاً للتروي ومحاولة إعادة تقييم دورهم
أصدروا بياناً متطرفاً أمس ، وكأن لا شيء أستجد ، والآن يهبون للقاء جمال بنعمر وكأنه المبشر الالهي الذي يستجدونه أن ينجز لهم ماتعذر إنجازه بسبب قراءاتهم الخاطئة للواقع
إذا لم يحدد الرئيس موقفه إزاءهم باكراً ، فسوف يتعب كثيراً معهم.
هم ليسوا بذاك الثقل الذي يخشى منه ، وقد أثبتت الأحداث المتلاحقة أنهم حالة ضجيج وانفعال أساءت للقضية الجنوبية وأضرت بها أكثر مما خدمتها ، غير أن الضجيج والتشويش الذي يمكن أن يمارسوه لإعاقة الرئيس الشرعي من أداء مهامه في العاصمة عدن يبقى احتمال ممكن ، فما هو خافت ويطل في الهامش بفندق ميركوري ، سيتصاعد ويغدو مشكلة للرئيس في عدن ، إذا لم يتم أخذه بالاعتبار من الآن.
 أفضل ما يمكن أن يقدموه - إذا قرروا كسر الحلقة المغلقة التي يدورون فيها منذ سنوات - أن يساهموا في مسار الحل الوطني الشامل لليمن الذي يتأسس ويبني تحالفه الواسع إنطلاقاً من عدن باعتبارها عاصمة ثانية ، ومؤقتة ؛ للجمهورية اليمنية.
لقد أفلت هادي من قبضة الحوثي في صنعاء وذهب إلى عدن ليمارس منها مهامه كرئيس شرعي للبلد ، وليكون بشرعيته هذه أساساً لتحالف وطني واسع النطاق تتحدد أولوياته وفق ماتحدده هذه اللحظة الفارقة التي تسيطر فيها الحركة الحوثية المسلحة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة ، وتنفتح أمام البلد مخاطر ؛ إنهيار الدولة ، والحرب الأهلية ، والتفكك الى كانتونات ودويلات طائفية وقبلية وجهوية ، وهذه المصائر المطلة بأهوالها تحلق في سماء اليمن كلها ، وسوف تطال حياة اليمنيين جميعاً ولن تستثني أحداً في الشمال أو الجنوب
كان دور جمال بنعمر معه السفير الامريكي ، أحد أهم الأسباب التي شّلت فعالية الرئيس هادي وعطلت دوره وأداءه ، بالتضليل والإختزال المريب لقضايا ومتطلبات المرحلة الانتقالية وإحلال أولوياتهم المشبوهة محلها، وهذا الدور المشبوه شريك أساسي في فشل المرحلة الانتقالية في السنوات الثلاث الماضية ، ووصول اليمن إلى حالة مرعبة لم تخطر على بال أشد المتشائمين في أواخر ٢٠١١
وإذا أراد هادي أن يتلافى إخفاقات السنوات الثلاث الكارثية ، وأن يستجيب للتطلعات الشعبية التي جددت ثقتها فيه فور وصوله إلى عدن ، ومعها المواقف الإقليمية المساندة التي تراهن عليه ؛ فسوف يحتاج بالتأكيد إلى سلوك طريق آخر غير ذاك الذي ذهب فيه خلال السنوات الثلاث العجاف التي أكملها أسيراً في منزله بشارع الستين في العاصمة صنعاء ..