عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
لا ينتظر أي خطاب لأي زعيم في العالم إلا ويتوقع منه جديد ولو يسيراً إلا علي صالح فلم يكن أحد يتوقع أي جديد في خطابه, لعلمهم أنه مراوغ من الطراز الأول, فقد أتعب المجتمَعين المحلي والدولي بمراوغته, وبهذه الطريقة حكم اليمن 33سنة لا يثق فيه ومراوغته أحد.
ومن مراوغته أن خطابه يحمل المتناقضات والألاعيب فهو يفوض نائبه وهو قادر على التوقيع ولا مبرر لتركه ولا ندري تفويض للتوقيع أم للحوار ثم يقول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, ثم يشن هجوماً على المعارضة!!! ألاعيب مكشوفة لكل خصومه؛ ولكن يبقى السؤال عن قبول المعارضة اليمنية أو رفضها؛ ولها أحد خيارين لا ثالث لهما: إما المبادرة الخليجية أو الحسم العسكري ولكل منهما سلبيات وإيجابيات.
أما المبادرة الخليجية فسلبياتها التالي:
1) لا تلبي طموحات الشباب الثائر.
2) لا تسقط النظام بل تسقط فقط شخص الرئيس.
3) أنها تعطي الحصانة للمفسدين والقتلة وكل من أوغلوا في الدماء ونهب الخيرات والممتلكات.
4) الموافقة عليها ستحدث سخطاً شعبياً على المعارضة وستتهم بالخيانة لدماء الشهداء وللثورة السلمية.
5) استمرار الثورة بعد التوقيع لأن النظام لا زال قائماً بأكثر أركانه فسيظل الثوار يخرجون في مسيرات دائمة وستصبح البلاد في محنة أشد مما هي عليه كما يحدث في مصر وتونس.
6) التوقيع على المبادرة فيه شرف لدول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات وهم أعداء حقيقيون للثورة اليمنية وبالتالي فالتوقيع تغطية على تواطئهم مع النظام الفاسد.
7) إقامة انتخابات بسجل مزور وستكون النتيجة بالطبع مزورة وخصوصاً في ظل وجود النظام المزور.
8) بعد التوقيع سيكون التنفيذ أصعب من التوقيع وسيأخذ سجالاً أكثر وخلافاً أشد على آليته ووقته وأزمنته, وسيظل الفاسدون في الحزب الحاكم يعبثون في التنفيذ نيابة عن صالح وسيأخذ وقتاً الله أعلم بمداه.
أما الإيجابيات:
1) التوقيع على المبادرة والمضي في تطبيقها يحقن الدماء ويحفظ الأرواح.
2) رضا المجتمع الدولي ودول الجوار ولن يحتاج أحد إلى البحث عن اعترافات.
3) أنها تسقط رأس الفساد وعموده.
أما الحسم العسكري فهو الخيار الأصعب ولكن نتائجه تحمل إيجابيات كثيرة منها:
1) سيلبي كل طموحات الشباب الثائر.
2) سيسقط النظام بكل أركانه وجذوره.
3) سيوفر محاكمات عادلة لكل المفسدين الذين نهبوا خيرات البلاد, وكل من أوغلوا في دماء الشباب الثائر ولن تعطى حصانة لأحد, وبالتالي لا أحد فوق القانون, وسيغير كل القضاة الفاسدين المتلاعبين بالقضاء لصالح السلطة, وسيأخذ كل مظلوم حقه عبر القضاء العادل والمستقل.
4) سيستطيع اليمنيون بعده إجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية بعد إصلاح السجلات بكل سهولة ويسر وبكل حرية وستنتهي كل العوائق والمشكلات لأن السلطة الفاسدة المزوِّرة لن يكون لها مكانة.
5) ستحقق كل أهداف الثورة بلا استثناء.
6) لن يكون هناك فضل لأحد ولا منة من أي دولة لا قريبة ولا بعيدة وبالتالي لن يستطع أحد الضغط على الثوار من موطن قوة.
أما سلبيات الحسم الثوري:
1) صعوبة التعامل مع المجتمع الدولي والذي قد يعرقل عملية الإصلاح في البلد وسيحتاج بعد ذلك إلى تنازلات ولكنها أهون من تنازلات المبادرة الخليجية.
2) إراقة الكثير من الدماء وهذا ما تتجنبه المعارضة والجيش المؤيد للثورة.
ويبقى السؤال للأيام القادمة ما هو الخيار الأمثل؟ وكلاهما مر!!!