الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
أولا : أما وقد عاد فعلينا أن نؤمن إيمانا مطلقا لا شك ولا ريب فيه بأن علي عبدالله صالح لن يتنازل عن الحكم مهما حدث، فهو متشبث بالسلطة حتى وأن فُتحت عليه أبواب جهنم، حتى و أن أشتعل الكون واحترقت الكواكب، لن يتنازل عن السلطة حتى وأن تقيأت فوقه الخنازير وتبولت عليه الكلاب، هو يريد أن يحكم اليمن إلى الأبد وبغض النظر عن وضعها، حتى وإن لم يتبقى لديه إلا بعض من خيوط القتل والدماء سيظل يستخدمها مادام أنها تقف عائقا أمام تنحيه وترك الحكم.
ثانيا : علي الجماهير الثائرة " سلميا " أن تؤمن هي الأخرى إيمانا مطلقا بأنها يمنية الهوية والأرض والتاريخ وأن لهجتها وطريقة كلامها وتصرفها لا تشبه المصريين من قريب أو بعيد وأنهم ومهما حاولوا أن يقلدوا المصريين فلن يكونون مثلهم، لذا عليهم أن يفهموا بأن ثورة مصر تختلف عن ثورة اليمن، وأنه ليس بالضرورة أن تكون مثلها، فالكل أرض وشعب خصوصيته التي يجب أن يلتزم بها و لا يخرج عنها وإلا أضاع خططه وكثير من امآله.
ثالثا : دائما ما تكون الثورة مقترنة بكثير من الدماء والتضحيات، وأن الثورات السلمية هي ثورات خارجة عن النطاق المعهود وأنها شاذة لا حكم لها بالعرف، وهذا ما فهمه الليبيون وحسموا أمرهم وهذا أصلا ما سار عليه التاريخ كله في نهج الثورات السابقة، وانه ومن المتعارف عليه بأن الأنظمة المستبدة لا تتنازل عن الحكم إلا بعد أن تسحبها الجماهير من فوق كراسيها وتلقي بها خلف القضبان، وأن الشعارات والصراخ من فوق المنصات لا يمكن له أن يحرك حجرا صغيرا مهما علا الصوت وتجمهرت حوله الجماهير.
رابعا : أن الثورة التونسية والمصرية وأخيرا السورية بقيت سلمية لأنه لم يكن لديها خيار آخر، ناهيك عن وطنية الجيشين المصري والتونسي بعكس عصابات الحرس الجمهوري في اليمن ، وأن الشعب السوري وأن أستطاع أن يحصل على السلاح فهو ولا شك سيغير طريقة ثورته ولن يصر على تقليد الثورة المصرية.
خامسا: لأكثر من ثمانية اشهر ولم يتغير أي شيء سواء في النظام الحاكم أو في المواقف الإقليمية أو الدولية، بل يبدوا أن الوضع الحالي مريح للجميع عدى الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين من جراء هذا لوضع الغير طبيعي، فما الذي سيجعل الأمور تتغير في الأيام القادمة بعد أن ثبت عمليا بأن الطريقة الثورية التي نتبعها لم تفلح في إنجاز الثورة كما هو كان متوقعا منها.
سادسا :لا ينقص الشعب اليمني أي شيء لحسم ثورته أسوة بكل ثورات العالم الرائدة، فهو يمتلك الأسباب التي تجعله ينال من القتلة في أسرع وقت ولديه أحلامه التي يريد أن يجعل من بلده مكانا أكثر أمنا ورقيا واستقرارا ولديه أدواته ورجاله وخبراته التي يتمناها أي شعب آخر مقموع كي يثور على طغاته، فعلام الانتظار، أو ماذا ننتظر، فالقتل بهذا الشكل مهين ولم يعد يحتمل لأنه يمس كرامة اليمني الذي لا يقبل أن تسفك دمائه ودماء أخوته وهو مكتوف الأيدي يبلع مرارته بصمت.
جمود الوضع كما هو عليه ليس من مصلحة أحد عدى مصلحة الديكتاتور وأسرته التي تراه مناسبا لها وأن الوقت في جانبها لأن العالم سيفقد اهتمامه بالثورة اليمنية مادامت باقية على هذا الشكل الرتيب، ولنتذكر ان الحسم لن يكن إلا بسواعد يمنية صلبة ولا شيء آخر غيرها.
كما أن عودة الطاغية ليس أمر سيئا، وكل ما علينا هو أن نمنعه من الخروج مرة أخرى فهو مطلوب للعدالة.