آخر الاخبار

شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر

حتى لا تقع الثورة في فخ الحوار
بقلم/ ابراهيم جابر
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 28 مارس - آذار 2011 11:51 م

استنفاذ الوقت والاستفادة من الزمن بلطجة سياسية ينتهجها النظام المتهالك لاستعادة نفوذه السياسي .. وهو ما نلحظة اليوم على شكل حوار اقل ما يقال عنه انه سخيف وتافه ومضيعة للوقت .

هذا الوقت الذي يشكل في المرحلة الراهنه عماد الثورة وركيزتها الاولى هو ذاته الذي قد يشكل معول هدم هذه الثورة و اخمادها في حال استطاع النظام اطالة امد الاعتصامات وجر المعارضة الى سلسلة حوارات عقيمة وسراب يحسبه الثوار ثورة ,, بينما هو في حسابات المعارك السياسية انهاك للمعتصمين في الساحات والميادين الذين بحت حناجرهم المنادية بإسقاط النظام , وأخاف ان ينصرفوا من مرحلة الثورة إلى مرحلة المناداة والمطالبه والاستجداء على قاعدة الحوار وعند ذلك تخور قواهم وتتلاشى معالم ثورتهم .

القوى السياسية المعارضة يبدوا أنها على قاب قوسين او ادنى من ارتكاب مجزرة سياسية في حق الثوار لا تقل فداحة عن حمام الدماء الذي سفكه ازلام النظام .. مع فارق جوهري هو ان حمام الدماء يروي شجرة الثورة بينما حمام الحوار سيحرقها ويذرها قاعا صفصفا ..

حوار في منزل اللواء عبدربة منصور هادي استمر ليومين متتاليين ابطاله النخب السياسية من معارضة وموالاه يحضره متفرجون أجانب وفي الأخير لا يصل الى نتيجة ..\" صفعة في وجة الثوار ودماء الشهداء\" ...

اتصال هاتفي يجمع الرئيس صالح بــعلي الاحمر , تتناقله وسائل الاعلام وينتشر انتشار النار في الهشيم وتتباين المواقف ازاءه ويترقب نتائجه كل ابناء الشعب ويصمت الموقف الرسمي اليمني كسباً للوقت ثم يعلن انه لا صحة للأخبار التي ساقتها وسائل اعلام اخرى والتي مفادها استعداد الرئيس صالح أن يتنحى عن السلطة بشرط ان يتنازل معه في نفس الوقت اللواء علي محسن الاحمر الذي قيل آنذاك أنه وافق... وفي وقت لاحق جاء النفي من رأس النظام في مقابلة له مع قناة العربية عندما قال انه كلام عادي ..مشيرا الى مناورة تهدف لكسب الوقت وان ما حدث لا يعدو ان يكون \"مجابرات\" وكلام \"فاضي\" !! صفعة اخرى في وجه الثورة .

المشهد المصري تتكرر ملامحة على الساحة اليمنية الطُعم هو الطُعم وتكاد تتطابق أوجة الطيف السياسي المعارض في مصر واليمن ,, وفي جانب النظام يقع لواءهم عمر ولواءنا عبدربه .. الا ان الثوار في الحالة المصرية تنبهوا لهذا الفخ مبكرا وأعلنوا تبرأهم من أي نتائج قد يسفر عنها هذا الحوار المرّ , وتبرؤوا من معارضةٍ قالوا انها لا تمثلهم ولا تمثل ثورتهم .

خجلت المعارضة المصرية آنذاك وأعلنت توبتها وعادت نادمة إلى شعبها المعتصم في ساحات القاهرة والاسكندرية.

ان على المعارضة اليمنية ان تسلك السلوك ذاته وتعود الى ساحات التغيير وتتبرأ من كفر بواح اسمه :- الحوار مع النظام ..كما عليها ان تخجل من موقفها , فكيف تعلن صباح مساء عن سقوط شرعية هذا النظام من جهة ثم تعود للتحاور معه من جهة اخرى ,, اخطاء فادحة ترتكبها المعارضة في مرحلة مفصلية قد تغير معالم الساحة السياسية في اليمن وإلى الابد .

كما على المعارضة في اليمن بكل اطيافها السياسية ان تتعلم من اخطائها و ان تتمسك بمطلب واحد لا تنازل عنه يتمثل بتنحي الرئيس واسقاط النظام .. فلا حلول ولا حوار , ومعركة عض الاصابع الآن قد تسير في عكس اتجاه الثورة اذا اتيحت الفرصة لهذا النظام ان يلعب بورقة الحوار على جثامين الشهداء .