إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
مأرب برس - خاص
لستُ أدري لماذا تُعطى بعض الأشياء أكبر من حجمها ، كالمساحة الكبيرة التي حُظي بها موضوع لجوء الصحفي خالد سلمان إلى لندن ، في وطنٍ نحن فيه بلا حجم ولا وزن وبلا مؤهلات للرقي إلى مستوى مجموعات صغيرة مجاورة طفت إلى الحياة بعدنا بقرون طويلة !
الشتم والشتم الآخر هو السمة البارزة في هذا الموضوع ، فمن متمسك برأيه بأن ما أقدم عليه سلمان هو برهان على فشل الحياة وتعثرها في اليمن ، بينما يرى الطرف الآخر أن ثمة خرق ارتكبه سلمان وشوّه به صورة اليمن ( وللعلم فقط، فصورتنا لا تحتاج للمزيد من التشويه فسجلنا حافل بالكثير).
مقالات ومقالات مضادة هنا وهناك وفي مواقع الكترونية عديدة قزّمت الموضوع وجعلته عبارة عن لجوء شخص يقول مناصروه انه لجأ بعد مطاردة " رسمية " له، تستهدف حياته، ومحاكم حتّمت عليه أن يغادر اليمن في أقرب سانحة ما أمكنه ذلك ، واستقر به الأمر في لندن حيث اختار شكل موته بيده كما يقول هو في مقال له بعد لجوءه ، لكنّ المتحمسين لهذه الفكرة يرون أن شكل موته كان بأيدي رسمية !
وأنا هنا لن ادافع عن سلمان و
والحقيقة التي غفل عنها الأخوة الأعزاء هي أننا ذهبنا كلنا (الرئيس، والوفد المرافق له، والشعب اليمني بأكمله) إلى مؤتمر لندن لطلب اللجوء الجماعي من الفقر والجهل والمرض وأعلنّا أمام العالم أننا جُهلاء بحاجة إلى من يُعلمنا ،وفقراء بحاجة إلى من يساعدنا ، وأن لدينا من البِطالة(بكسر الباء) ما الله به عليم ، وأننا فشلنا على مدى السنوات الماضية في تعرية الفساد الذي قد تكون الوفود_بل قطعاً_هي جزء منه ودينمو حركته المتنامية .
عادت الوفود تحمل البشائر حاملةً معها أربعة مليار وثمان مائة مليون دولار هي مجموع ما أسفر عنه مؤتمر لندن للمانحين بعد أن تبين فعلاً أننا عاجزين عن إدارة موارد البلاد بالصورة التي أهّلت غيرنا لسبقنا والتمنن علينا ببضع دولارات لا نعلم اين سيستقر بها الحال .
أبعد هذا اللجوء المخزي من لجوء ؟ وهل الأجدر بنا أن نظل نكرر أنفسنا ونكتب عمّن رحلوا في حين يُرحِلَنا الفقرُ كالقطيع يوماً بعد يوم إلى مصيرٍ جماعي مجهول !!