معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
في مقتبل شهر رمضان تتكرر المعركة المحتدمة بين الفلكيين وفقهاء الشريعة حول إثبات دخول الشهر ورؤية الهلال..
ففقهاء الشريعة يكادون يتفقون على عدم اعتبار الحساب الفلكي لإثبات دخول رمضان..والفلكيون من جانبهم يعتبرون هذا نوعا من الجهل بشأن الفلك وخدمته للشريعة؛ فضلا عن حوادث الرؤية والشهادات التي يقدمها أشخاص تعتمدهم المحاكم الشرعية يجزم علماء الفلك بخطأ كلامهم وأنه يستحيل فعلا رؤية الهلال تلك الليلة! فمن نصدق؟
أعتقد أن عرضا ملخصا لوجهة نظر كلا الرأيين سيخرجنا في النهاية إلى تصور ثالث ربما يكون هو الحل الأنسب لهذه القضية..
يرى الفقهاء بأن اعتماد الرؤية البصرية بالعين المجردة هو المتعين لأسباب، منها:
- أن النصوص الشرعية جاءت باعتماد الرؤية البصرية كعلة للصوم للنصوص التالية: \" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين \"و في بعض الروايات: \" أو حال بينكم وبينه سحاب\" وغيرها من الروايات؛ فدل على تعليق الحكم على مجرد الرؤية وإن كان خلاف الواقع، واعتماد الحساب الفلكي فيه إسقاط لهذه العلة، وبالتالي إحداث علة جديدة لم يأت بها الشارع، كما هو رأي المستشار عبدالمقصود شلتوت.
- أن تعليق الحكم على الرؤية البصرية المجردة هو اللائق مع يسر الشريعة وسماحتها، وملاءمتها لكل الناس، أما الحساب الفلكي فهو مخصوص بطائفة معينة فقط.
- أن الحساب الفلكي غير قطعي، وأنه مجرد ظن، بدليل اختلاف حسابات الفلكيين أنفسهم.
وبالمقابل يرى الفلكيون بأن الحساب الفلكي أولى للاعتبارات التالية:
- حصول حالات ادعاء للرؤية (قصدا أو خطأ) كما ثبت في بعض الحالات استحالة الرؤية البصرية والتلسكوبية، ورغم ذلك شهد أناس أنهم رأوا الهلال تلك الليلة!
- أن علم الفلك من متعلقاته حركة الأجرام السماوية كالشمس والقمر، ولم يرد دليل على عدم اعتباره، بل ورد ما يدل على الحساب الفلكي في الشأن العام كقوله تعالى: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا) وغيرها من النصوص، وأنه يمكن قياس توقيت دخول الشهر بقياس توقيت الصيام وأوقات الإمساك وأوقات الصلوات والتي جرت العادة باعتبارها عمليا وعدم التحقق من الفجر الصادق عمليا بل باعتماد الحساب الفلكي لكل من الصيام والصلاة!
رأي ثالث:
- هناك فرق بين الحساب الفلكي التقديري، وبين الرؤية سواء كانت بالعين المجردة أو بالواسطة بالتلسكوب، فالرؤية بالتلسكوب هي داخلة في مسمى الرؤية العام، وهي أداة لتجويد الرؤية، والمطلوب هو رصد تلسكوبات مخصصة للرصد في أقطار متعددة للتحقق من الرؤية العينية بالواسطة..ونكون بهذا جمعنا بين مسمى الرؤية، وبين التحقق من صحة وجود الهلال من عدمه والذي عادة ما يتوافق مع الحساب الفلكي في هذه الحالة.
وفي حالة الرؤية العينية المجردة فإنه لا بد من عدم الاكتفاء بعدالة الرائي، وأن يتم سؤاله أسئلة متعددة عن طبيعة ما رآه، حتى يتيقن من صحة كلامه، وهذا يقتضي أن تكون اللجنة المحكمة على دراية بهذه الأمور، وحبذا لو تم إشراك فلكيين في اللجنة ليتحققوا عن طبيعة ما رآه، حيث ذكروا على سبيل المثال بأنه يستحيل رؤية الهلال قبل مضي 25 دقيقة، والموضوع برمته يقتضي عقد مؤتمر أو لقاء بين الفقهاء والفلكيين ليتم تدارس الأمر والتوصل إلى صيغة موحدة للجميع.
والله الموفق.