آخر الاخبار

تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة

على وقع ذكراك عزيزة
بقلم/ أمين الحاشدي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:19 م

في ليلة حزينة من مثل هذا اليوم وقد تسربل الليل عباءته السوداء ومن خلال ساعاته البائسة الملبدة قهرا وتنكيلا وقفت عزيزة تنظر من شرفتها لتحاكي بنظراتها البريئة أملا يرمقها من بعيد ليرسل إليها خيوطه البيضاء تجعل بصيصا من نور نجاح الثورة يداعب أجفانها و يراود محياها الجاثم فوق ركام من اليأس والقنوط المعفر بدماء أبناء الحالمة الذين قضوا نحبهم شهداء وهم واقفون يريدون العزة وميلاد الفجر الجديد ومن بين بقايا ذكريات أليمة قهر فيها المستبدون النخوة الجذلى لشباب هم شمس الحرية تمتد يد حانية لتداعب أجفان الشهيدة القادمة قد تستسلم للنوم راجية من الإله أن يقر عينها نصر أكيد او شهادة تعلو بها روضات الجنان.

ومع الصباح الباكر سارت والشوق يسابق خطواتها الوئيدة أنها راحلة إلى موطنها الأول ومهد ثورتها إلى ساحة العزة والكرامة لتلتقي مع شقيقات دربها من ثائرات هن لها الأم الرؤوم حين حرمت الحياة القاسية مبكرا قلبها المكلوم من لمسات الأمومة الحانية ,ومضت مع ركب المتظاهرين تذرع أقدامها الثائرة شوارع وأزقة سطرت فيها عزيزة أروع صفحات الجهاد وكأني بها وهي تردد هتافات التصعيد الثوري بصوتها المليء حماسة ترسم لوحة الوداع على تلك الجدران المترامية هنا وهناك ليردد صدى صوتها أنشودة لطالما رددها الثوار : (فتنت روحي ياشهيد)

ويترامي لأسماع خفافيش الظلام من زبانية المخلوع المتكسبين من دم الثوار رفات من ريالات لئيمة فيعدوا العدة ليقطعوا طريق جحافل المسيرة الآتية لتطهير (وادي المدن) من دنس بقايا الانتهازية والنفعية والذين مازالت جثامينهم مكبلة بقيود الخوف والانكسار, وعند وصول الثوار كالسيل الهادر يبددون بأصواتهم الهادرة سحب الجموع الصامتة المدفونة تحت ركام الفتنة والتغرير ، وسار الركب ليقطع صوتهم هدير الغدر والخيانة المنبعث من فوهات بنادق( عاقروا ناقة الثورة)وتماسكت فيالق الثوار ولم تلن قناتهم ليكملوا المسير لكن صوتا ملائكيا هناك يستصرخ الجموع لا تتركوني إني شهيد ، وكأني بذلك الجسد الملطخ بالدماء يواري قصة أول شهيدة في نضال المظلومين ما ماتت عزيزة ولكنها تحيا لتزرع ورود الأمل القادم بدولة العهد الجديد ما غابت العزيزة فالكون كله يردد حداها الذي رسمته على جدران الحالمة فتنت روحي ياشهيد والكل على وقع ذكراك سائرون.