السعودية تحدد: آخر موعد لدخول المعتمرين وموعد المغادرة وتنبيه مهم للراغبين في أداء الحج هذا العام
ماذا استهدف الطيران الأمريكي في جبل بعدان وسط اليمن؟
الحكومة اليمنية: ''مفاجآت سارة خلال الأسابيع القادمة تثلج قلوب كل اليمنيين''
مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات
غارات أمريكية تغتال مسؤولا في جماعة الحوثي
الجيش السوداني يواصل تقدمه في أم درمان ويستعيد السيطرة على مواقع جديدة
بصواريخ نوعية ومدمرة .. واشنطن تستهدف منشآت عسكرية حوثية في صنعاء
رونالدو يتصدر هدافي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انطلاق دور ال8
عاجل.. غارات أمريكية تدك اهدافا حساسة لمليشيا الحوثي وتخرج شبكات الاتصالات عن الخدمة
دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
عند اشتداد الليل وكلح ظلمته ينبلج الفجر الصادق وتنتشر الشمس على الدنيا لتملئ الأفق نوراً وضياءً، وعند بلوغ الكروب والمصائب أَوْجَها يأتي الفرج, وبعد الضيق تأتي السعة والفسحة, وعند بلوغ اليأس والقنوط من النفوس مبلغاً يأتي الأمل والثقة بالله ليرسم على الشفاه بسمة الحب ونشوة الانتصار, وهكذا هي الدنيا صراع دائماً بين الأضداد، ولا تثبت على حال تصديقاً لمقولة (دوام الحال من المحال)، وإذا كانت للشر جولة واحدة, فإن للخير جولات وصولات.
الأزمة اليمنية بين الفرقاء والساسة بلغت من التعقيد مبلغاً عظيماً, وتعقدت فيها الأمور تعقيداً, وانتشر الخوف, وقلّ الأمن والاستقرار في أغلب المحافظات, ظهر التقطع في الطرقات، وسمع الناس بعد الأمن أصوات الطلقات ودوي الانفجارات وكثرة الموتى والقتلى هنا وهناك.
بعد عرضنا لهذه الصورة القاتمة المشمئزة ثَمَّةَ وجه آخر من الصورة كالصفا ناصعاً, وزاوية أخرى يجب أن تشاهد وترى لتكتمل وضوحاً, وفصل من فصول الأزمة إيجابي لا يمكن تجاهله، وهو ظهور المجالس واللجان الشعبية في الأحياء السكنية, ذلكم الجهد الشعبي المبارك, الذي خرج من رحم الأزمة ومن عمق المأساة.
تقرُّ العين عندما ترى شباباً في عمر الزهور, يجوبون الشوارع والطرقات ذهابا وإياباً, يسهرون والناس نيام, يتعبون ليوفروا الراحة والسكينة والأمان للشيوخ والنساء والأطفال، يهدون الحائر، ويرشدون الضال, اجتمعوا على غير أحساب ولا أنساب بينهم, فهم في جهاد إن خلصت منهم النيات, ألم يقل رسولنا الكريم في السنة المطهرة: (عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
فهم اجتمعوا في هبة جماهيرية عفوية, بعيداً عن التنظير والأيديولوجية, وعن التأطر والحزبية, فهم إخوان وجيران، جمعهم مبدأ واحد ومصلحة مشتركة هي توفير الأمان وحماية الإنسان في إطار محيطهم السكني في تفاعل وتكامل مجتمعي نادر، فشكراً لهم وبارك الله في جهودهم، فهم ليسوا بديلاً عن أجهزة الأمن، وإنما معاون ومساند ونصير؛ لأن الأمن هو أمن المجتمع كاملاً، سلاحهم العصي والأخشاب، وضعوا منها المدافع ونصبوها على مداخل الحارات والأحياء، في إشارة لطيفة إلى مادة وأداة من أدوات العمل والتشييد والبناء، فشكراً لهذه الدلالة الرمزية في وقت التهديد بحرب أهلية، فهل وصلت الرسالة وأحسن قراءتها الخصوم والفرقاء، قبل الوصول إلى زمن (الزنقة الزنقة)، آمل ذلك إن كان للحكمة بقية..
Mag19692000@hotmail.com