آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

ياعيباه ..
بقلم/ جلال احمد الحطام
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و يومين
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 09:10 م

المرأة اليمنية في المجتمع اليمني المحافظ ولدى القبيلة اليمنية ذات حرمة وقدسية لايجوز لأي أحد أن ينتهكها وإذا حدث شيء من هذا فإنها تسيل الدماء وقد تسقط عشرات الجماجم من أجل ذلك ... إن المرأة لدى القبيلة اليمنية حتى أثناء الحروب والثأرات لها الحق أن تذهب وتأتي كما تشاء فهي قد تكون من يتولى تموين عائلتها أو قبيلتها المحاصرة بالمواد الغذائية وبجميع الاحتياجات دون أن يعترضها الخصوم بأدنى اعتراض بل إنه قد حصل وجاءت بنات وأخوات من قتل يستنجدن بأفراد قبيلة المقتول أو الضحية وطلبن منهم تأمين قراهن ورفع الحصار عنها فيلبون النداء ويستجيبون لطلبهن بل إنه قد يمر القاتل وبجواره احد أو بعض نسائه أو قريباته ويجده غرماؤه أو خصومه الذين يطلبون منه الثأر ولكنهم لايمسونه بسوء ويتركونه يمضي بسلام رغم استطاعتهم الأخذ بثأرهم احتراماً لحرمة النساء اللواتي بجواره ... إن المرأة في القبيلة اليمنية إذا أتت وطلبت أي شيء فإن طلبها مجاب حتى من قبيلة الخصوم هذه المكانة والاحترام للمرأة في الأسلاف والأعراف القبلية انتهكها صالح وأولاده وأعوانه انتهاكاً صارخاً حيث يقتلون النساء بدم بارد ويستهدفوهن بشكل متعمد وبصورة متكررة حيث كانت بدايتها بعزيزة عثمان في تعز وآخرها مجزرة الجمعة الماضية 11/11/2011م في تعز كذلك التي قتلت فيها مجموعة من النساء وهن قد تهيأن لأداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية وهذا الفعل الشنيع يعتبر لدى القبيلة أكبر درجات العيب الأسود .

صالح الذي ينتمي إلى القبيلة ويتفاخر بانتسابه إليها والذي يتشدق بأنه من حمير وابن ذي يزن فهل كان ابن ذي يزن يقتل النساء ويختطفهن ويضربهن كما يفعل صالح وأولاده وأعوانه إن ابن ذي يزن لورأى مايصنع صالح لتبرأ منه وأعلن الحرب عليه ... إن هذه الأفعال تدل على ان صاحبها قد تخلى عن كل القيم وأولها قيم الدين الحنيف الذي يحرم قتل المسلم فما بالك إذا كان يصلي أو يتهيأ للصلاة وكذا يحرم قتل النساء ولو كن كافرات حيث كان يوصي صلى الله عليه وسلم الجيوش الإسلامية عندما تمضي فاتحة قائلاً لهم " ولا تقتلوا هرماً ولا امرأة ولا وليداً " فإذا كان صالح ومن معه قد تخلوا عن قيم الدين وهم قد تخلوا عنها فعلاً بإمعانهم في سفك الدماء بلا رحمة من أجل الكرسي فإنهم كذلك قد تخلوا عن قيم القبيلة وحتى قيم الإنسانية التي لاترضى بقتل الإنسان مهما كانت ديانته وهويته بدون سبب .

لطالما أطرب مسامعنا صالح وإعلامه بالتغني بالمرأة ومكانتها وتمكينها بإعطائها حقوقها كاملة ولكنه في أرض الواقع يعمل عكس ذلك فيتهمها بشرفها ويقتلها ويخطفها لا لشيء إلا لأنها خرجت جنباً إلى جنب تطالب بالحرية والدولة المدنية ... لاشك أن مايقوم به صالح وأعوانه من اعتداءات على المرأة اليمنية يعتبر حقداً وانتقاماً منها لأنها ساندت الرجال في هذه الثورة ظناً منه انه سيرهبها ويخيفها ولكنه لم يعلم أن الشعوب لا تضعف ولا تتراجع بسبب القتل والعنف والقمع بل كل ما زادت الضحايا كلما زاد توهج الثوار وقويت عزيمتهم وتعزز إصرارهم رجالاً ونساءً حتى يحققوا أهدافهم .