حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم لتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة
زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيريا
تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب
واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل
وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني
أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية
عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف
متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟
مأرب برس - خاص
حادث الإعتداء على السواح في حضرموت يعتبر عمل بعيد عن هدى الإسلام الحنيف
المتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من آذا معاهداً أو ذمياً فأنا حجيجه يوم القيامة) الحديث بالمعنى.
مجرد أن يستلم السائح الفيزا من سفارة بلادنا في الخارج فإن الفيزا تعتبر عقد بينه وبين الدولة على سلامة روحه ويعتبر معاهداً -وفي ضوء ذلك- فإن من يمارسون هذه الجرائم ويعتدون على الضيوف والسواح يعتبر عملهم مخالفاً للإسلام وجريمة جنائية يعاقب عليها القانون.
قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). فالسواح الذين يأتون لزيارة اليمن لم يُخرجونا من ديارنا فليس هناك ضير من أن نودٌهم ونحسن إليهم (إن الله يحب المقسطين) ومن خلال زيارتهم يُدرون عملات صعبة على الاقتصاد اليمني ويساهم ذلك في عملية النمو الاقتصادي والاحتكاك الثقافي بيننا وبين العالم الخارجي.
بيد أن من يقومون بمثل هذه الأعمال ربما لديهم بعض الأدلة وبعض الاجتهادات الغريبة والشاذة التي يستدلون بها بوجوب الخروج على الدولة الظالمة التي لا تعدل بين مواطنيها، بوقوفها مع طرف ضد طرف كما حدث في شرعب حيث حشدت الدبابات والصواريخ على المدنيين العزل، وكما يحدث عندما يظلم المواطن من قبل أصحاب النفوذ فإن الدولة تقف إلى جوار سماسرتها والمرتبطين بها الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل التي تشبه الطائفية في أوساط المجتمع- مثل هذه العينات من الناس تتستر عليهم الدولة بل وتصرف لهم مرافقين وأسلحة وإعتمادات، ويدخلون لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد دار الرئاسة (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) هؤلاء الناس يستقوون بالدولة، فالدولة الظالمة والغير قادرة على إنصاف المظلومين وإقامة الحق والعدل ليست جديرة بالطاعة والانقياد –هناك من الفقهاء الأوائل من يقولون بعدم طاعة الدولة الظالمة والفاسدة- وعلى كل حال فإن مثل هذه القضايا تتطلب من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن يعقدوا ورش عمل وحلقات نقاشية لإثراء مثل هذه القضايا وتشكل وفود من المحامين والقضاة المحليين والأجانب لزيارة أقسام الشرطة والسجون والمحاكم وإحصاء القضايا التي لم تحسمها الدولة وإظهار الحقائق والملابسات ، وسيتضح عند ذلك أن الدولة وأصحاب القرار يمارسون العمل المنظم لإلحاق الضرر بالضعفاء والمساكين.
ما أريد أن اصل إلية أن العمل الجماعي الذي يتمخض عنه إلحاق الضرر بالآخر يعتبر في ضوء الأعراف الدولية جرائم منظمة- فلا فرق إذاً بين إرهاب الدولة الذي يمارس بشكل رسمي وبين من يختطفون السواح ويقتلونهم فالجميع يمارسون الجريمة المنظمة في البلاد، إذا فالجميع إرهابيون.