الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب
كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
اقتلوه، تخلصوا منه، إنه رجل خطير، اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه الوطن ، القوه في غيابة النسيان، تنفردوا بالشعب، كما تشاؤون. إنه رجل غير عادي، من طراز عنيد، محارب شرس، وهو عسكري يملك رؤية بين قلة من العسكر الذين يملكون رؤية.
انتبهوا له جيداً قبل أن يسحب البساط من تحت أقدامكم، إنه يسعى لجعل المؤسسة العسكرية مستقلة، ولاؤها للوطن. إنه يسعى لاستتباب الأمن في البلاد: نزل أبين، أشرف على المسار الميداني للحرب هناك، وقبلها كان هناك يقاتلكم يوم أن تناثر جسد هذا اليمن المثخن بالأحزان والتواريخ والجراح.
هذا رجل يرمي نفسه على الموت، وفي كل مرة يحيد عنه الموت، لحكمة يعلمها علام الغيوب. رجل بحجم أبين هو، بحجم الجنوب، بحجم الشمال، بحجم الحلم، بحجم الوطن الممتد من أقصى الدموع إلى أقصى الدماء.
اقتلوه قبل أن يرسي مداميك البناء الجديد للمؤسسة العسكرية، تخلصوا منه قبل أن يعيد رسم نموذج القيادي الوطني، والعسكري الجسور. اقتلوه فهو رجل ينادي بالوحدة الحقيقية التي كانت نشيد إنشادنا ونحن صغار في مدرسة ابتدائية درسنا بها ذات يوم. اقتلوه لأنه بدلاً من أن يعلن حبه وولاءه لكم، اعلن حبه لصنعاء التاريخ وعدن الجغرافيا المفتوحة على البحر والأشعار.
اقتلوه، إنه كالحلم، ينمو، يزهر، يستطيل، يمتد ظله الوارف. ألحقوه بالشهيد العظيم سالم قطن وكوكبة من الذين مضوا إلى الله لا يحملون إلا الأحلام في يمن جديد، ولم يتركوا وراءهم غير اليتم لشعب كامل أحس باليتم والفقد والفجيعة. هذا الرجل لا يجدي معه غير الموت فعجلوا به أيها القتلة المحترفون، عجلوا بموته قبل أن يفوت الأوان.
جربتم مرات عديدة، وفشلتم، حاولوا أن تكون المرة القادمة أكثر إحكاماً.
طوقوه من جهاته الأربع، استعينوا بالعبوات الناسفة، والسيارات الملغومة، والقنابل البشرية كي تصلوا إلى روحه، لا تدعوه يفلت منكم في المرة القادمة، فكل يوم يعيشه هذا الرجل يخصم من أعماركم أيها المعمرون فوق خرائب الأوطان والأحلام.
أنتم القتلة ذاتهم، أنتم الذين ظهرتم ذات يوم في لباس تنكري، في حفلة تنكرية راح ضحيتها الشهيد الكبير إبراهيم الحمدي، أنتم ذاتكم الذين قتلتم حلم الوحدة الحقيقية في قلب المناضل الكبير سالمين اليمن، أنتم ذاتكم الذين انسلت أياديكم من قبل ومن بعد لتقتنص روحي الشهيدين عبدالمغني والزبيري وأرواحاً كثيرة على تراب هذه البلدة الطيبة التي حولتموها إلى مقبرة جماعية للأحلام.
اقتلوه قبل أن يجردكم من مصادر قوتكم ليعيدها إلى الشعب الذي تكتبون في دساتيركم أنه مالك السلطة ومصدرها، وأنتم تكذبون.
اقتلوه باسم الدين، اقتلوه باسم الوطن ،اقتلوه باسم القبيلة، اقتلوه بكل ما لديكم من أسماء مستعارة، تغطون بها حقيقة كونكم ذات القتلة الذين يقتلون روح هذا الشعب منذ مئات السنين، بأسماء شتى كلها مزيفة تغطون بها سوءة مصالحكم، وغرائز القتل والتدمير التي لا تمتلكون غيرها.
اقتلوه فأنتم الذين تشير البصمات التي خلفتموها وراءكم إليكم، أنتم الذين امتدت يدكم في الظلام لتغتال كوكبة من أحلام بلاد الشعر والأحلام.
يد واحدة وقاتل واحد اتخذ الف وجه لألف جريمة نفذها أو ينوي تنفيذها. قاتل واحد لبس يوماً بردة النبي وانتسب إليه، ويوماً تدثر بالعلم الجمهوري ومال إلى لونه الأحمر الفاقع، ويوماً نفذ جريمته باسم قوى التقدم والحداثة.
نصيحتي لكم أيها المتسربلون بالدماء والظلام: اقتلوه قبل فوات الأوان، اقتلوا محمد ناصر أحمد قبل أن يتحول إلى رمز عصي على الاغتيال، اقتلوه قبل أن يتحول إلى وطن لكل اليمنيين.