عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة
بسبب الغفلة وانشغال فقها الدين والدعاة بالمسائل الفقهيه المحصورة في نواقض الوضوء والضم والسربلة وغيرها وافتقار الدولة لخطاب يعزز الهوية الوطنية، عملت ايران من ثمانيينات القرن الماضي على اعادة انتاج ذراعها الفارسي عبر المناديل الحوثية الايرانية المستوطنة في اليمن من عهد "سيف ابن ذي يزن والرسي" وكرسوا نظرية "الاصطفاء الالهي" لدى اتباعهم بانهم اصحاب الولاية وهم وحدهم لهم الحق في الحكم.
وعقب الاحتلال الفارسي الاخير لصنعاء في 21 سبتمبر 2014 استغلت المليشيا الفارسية الضغط الدولي علئ قوات الشرعية ومنعها من تحرير صنعاء وكافة الاراضي اليمنية الخاضعة لسيطرتها للتضليل على مقاتليها واتباعها بان استمراريتهم في السيطرة على صنعاء واخواتها هو "تمكين ألهي" لسلالتها الفارسية بقيادة المنديل الايراني عبدالملك الحوثي.
"الاصطفاء الالهي" نظرية فارسية عنصرية قائمة على اساس سلالي متطرف، وخرافة تهدف لتسخير المجتمع لخدمة الكهنة، فالاصطفاء مصطلح ديني وظفته الجماعات الفارسية الشيعية لمحاولة اثبات احقيتها في الحكم ومسؤليتها عن الدين الئ قيام الساعة عبر شخصيات فارسية تدعي الانتساب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ويستخدم الحوثي الفارسي نظرية الاصطفاء بمسمى "الولاية" مستدلا بشجرة السلالة المزعومة لاثبات نسبهم لآل بيت رسول الله، وان الاصطفاء امتداد للذرية مستشهدين بقول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ ..." الاية (ال عمران، 33و 34) وبهذه المزاعم تحاول مليشيا فارس الحوثية اقناع اتباعها وضمان التسليم بعدم الجدال حول احقية الحكم.
ولان المليشيا الحوثية الفارسية بطبيعتها الطائفية غير مقبولة ويدرك اليمنيون بانها مصدر لتفتيت البنية الاجتماعية فقد انقلبت على النظام الديمقراطي في اليمن والذي يعتبر نقيض للمعتقدات التي تدعو للتسليم باحقيتهم في الحكم ولا فرق بين من يدعي النبوة او الاصطفاء الالهي فكلاهما افتراءات غيبية وظاهرة مرضية.
ادعو كل العلماء والمشائخ والفقهاء لمواجهة مغالطات الحوثي بتفنيد دسائسه وتفسيراته المغلوطة لنصوص القرآن وتوظيفها لصالح طموحاته اللئيمة.. فمن يقعون تحت سلطة آلته السياسية والإعلامية وانشطته المشبوهة قد يتأثرون ويتحولون دون دراية الى عبيد مسلوبي الإرادة والفهم.