آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

جولة وفد الانقلابيين الحوثيين
بقلم/ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 3 أيام
الخميس 01 سبتمبر-أيلول 2016 11:59 ص
لأن الحوثيين يعيشون انكساراً ميدانياً وسياسياً بعد تقلص المساحات التي كانوا يستولون عليها في اليمن، بعد سلسلة انتصارات قوات الحكومة الشرعية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومحاصرة المجتمع الدولي لهم بعد المبادرة الأمريكية البريطانية الخليجية التي تتضمن تشكيل حكومة وطنية يمنية بعد تسليم الأسلحة المنهوبة من القوات المسلحة والصواريخ البالستية إلى طرف ثالث، مما عرى الانقلابيين والحوثيين وجعلهم محاصرين دولياً.
وللخروج من هذه الحصارات والمأزقين العسكري والسياسي تحركت أنظمة محور ملالي إيران لمحاولة فك الحصار الدولي ولو بشكل جزئي، ففتح نظام بغداد وزارة خارجية جعفري لوفد حوثي فالتقى وزير خارجية النظام للتباحث عن وسيلة لفتح ثغرة في الحصار السياسي المفروض على الانقلابيين، وسوف يتوجه الوفد الحوثي إلى الضاحية الجنوبية للتزود من الملا حسن نصر الله بـ(جرعات إضافية) من أساليب التآمر والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.
توجُّه الحوثيين إلى نظرائهم في العمالة الصفوية الإيرانية هدفه المعلن تأمين التأييد والمساندة لمجلسهم السياسي الذي أبرموه مع المخلوع علي عبد الله صالح ليكون بديلاً عن السلطة الشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي المنتخبة شرعياً والتي تعترف بها جميع الدول بما فيها الدولتان (عربيتان)، وهو ما يفرض على باقي الدول العربية أن تطلب تفسيراً من عراق جعفري الذي فتح أبواب وزارة خارجيته لاستقبال وفد لمليشيات متمردة تقود انقلاباً على الشرعية، وبانتظار ماذا سيفعل لبنان الرسمي باعتبار أن وفد مليشيات الحوثي سيقابل كياناً مليشياوياً مشاركاً، إذ إن الملا حسن نصر الله يقود مليشيات استلبت الإرادة السياسية للبنان، وهل سيرتكب وزير خارجية لبنان سقطة أخرى ويقابل وفداً يمثل متمردين وانقلابيين يحاولون استلاب السلطة في اليمن، مجاملاً حليفه المسمى بـ(حزب الله) هدف جولة وفد الانقلابيين والذي سيشمل بيروت وطهران بعد بغداد بهدف الحصول على اعتراف بمجلسهم السياسي، وهو يعد تجاوزاً وخرقاً للقرارات الدولية الصادرة بشأن اليمن، وبالنسبة للعراق ولبنان يعد خروجاً عن الإجماع العربي، وأن على الحكومة الشرعية في اليمن المبادرة إلى مخاطبة جامعة الدول العربية لأي خرق قد تقدم عليه وزارتا خارجية العراق ولبنان، ومع أن المراقبين يرون أن من الحماقة أن تعترف بغداد وبيروت بالمجلس السياسي للانقلابيين، وأنهما لن تجازفا بارتكاب هذه الحماقة خصوصاً أن المحرك الأساسي لمحور المليشيات نظام ملالي إيران في طهران لن يقدم على هذا العمل المنافي لكل الأعراف الدولية، ولكن مع هذا لا يجزم هؤلاء المراقبون أن لا تنجرف أنظمة المليشيات في بغداد وبيروت وحتى دمشق وطهران للإقدام على خطوة تعزز موقف حليفهم في صنعاء لتشجيع أطراف دولية أخرى للاعتراف بهم وبالذات الروسية لاستعمالها ورقة اليمن في مساوماتها مع القوى الدولية الأخرى وبالذات الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي تطيلها العديد من الشبهات لعدم اتخاذها مواقف واضحة وحاسمة تجاه سلوك الانقلابيين والحوثيين في اليمن الذين يعملون على الإطاحة بنظام منتخب ويدمرون بلداً بكامله خدمة لأجندات أجنبية ولاستهداف إقليم كامل لهذه الدول مصالح كبيرة فيه.
وهكذا، فإن جولة وفد الحوثيين والانقلابيين وزياراتهم لعواصم محور أنظمة المليشيات المرتبطة بنظام ملالي إيران تستهدف أبعد من تأمين الاعتراف بمجلسهم السياسي إلى توريط الدول الكبرى لتوسيع رقعة التدخلات الدولية في المنطقة العربية خدمة لأهداف إيران المحكوم بنظام الملالي وتنفيذاً لأجنداتهم التوسعية المبنية على توجهات عنصرية وطائفية.