آخر الاخبار

منظمةدولية: تطالب بنبش المقابر الجماعية في دولة عربية تحتضن أعلى أعداد للمفقودين في العالم تحقيقا للعدالة الشرعية تعلن استكمال تركيب محطة أرصاد جوية جديدة نصبتها في أحد مطاراتها الدولية تأثير الحروب وانعكاساتها 2 تريليون دولار في مرمى هجمات سيبرانية.. ماذا فعلت واشنطن؟ روسيا تكشف عن طائرتها الجديدة « الوحش الخفيف».. الرعب المتعدد المهام- صور رسميا .. الاعلان عن مؤتمر مأرب الجامع بحضور واسع للقوى السياسية والمجتمعية - اشهار استراتيجية تنمية الأرض والإنسان مأرب تشهد تكريم 860 شاباً وشابة ومبادرة ومؤسسة شبابية احتفاء باليوم العالمي للشباب. وزارة لأوقاف والإرشاد تناقش تطوير قطاعي الأوقاف والاستثمار بالوزارة ميسي سارق الكرة الذهبية».. اعتراف بعد 19 عاما يكشف الحقيقة أجهزة الأمن بمحافظة حضرموت توجه ضربة استباقية.. وتنجح في تفكيك خلية حوثية تتكون من 13 عنصرا اليوم في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.. الهلال يصطدم بالأهلي ''التوقيت والقنوات الناقلة''

تقويض البديهيات ..!
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 26 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:15 ص

القيم المؤسسة لوجود المجتمع التي يتم إهدارها في اللحظة الراهنة، تتعدى مسألة الاختلاف السياسي، وهذا الرأي أو ذاك ؛ إلى تقويض الاجتماع المدني للمواطنين بحد ذاته. هذا التغول على حرمة البيوت والدماء والحريات العامة والشخصية ، ومؤسسات الدولة والفضاء العام ، ومنح طرف بعينه وفئة بحدذاتها الحق في فرض رؤيتها وسيطرتها وسلطتها بالقوة ؛ يقوض أسس العيش المشترك لليمنيين، والقيم الأخلاقية والوطنية التي يستحيل أن نتحدث بعد تقويضها ، عن مجتمع بعد أن يكون قد اتخذ سمات الغابة.

من يعتقد أنه بالإذعان لهذه القوة، ومسايرة أمرها الواقع فوق رؤوس الناس وكرامتهم وحياتهم وحقوقهم ؛ يتجنب الخيار الأسوأ ، فهو واهم ، ويدفن رأسه بين الرمال ؛ ويؤجل بهذا الهروب رؤية الحقيقة كما هي ومواجهتها؛ إلى واقع معطياته ستكون أسوأ بكثير من السوء الراهن.

الهيمنة تستدعي المقاومة، هذا قانون لا يمكن كسره حتى تطمئن نفوس الانتهازيين ويهدأ روعهم. الهيمنة تستدعي المقاومة، والمقاومة ليست بالضرورة السلاح والعنف ، ولكنها ابتداءً وأساساً : رفض الإقرار بالأمر الواقع المفروض بالقوة وقانون « حكم بني مطر في سوقهم»، ورفضها يعني رفع الصوت لإدانة الانتهاكات وعدم بلع اللسان وقطع الصوت قبل أن يخرج من الحنك ، كما يفعل اليوم كثيرون اعتادوا على التأقلم مع كل مهيمن على البلد.

لماذا تم إجراء الانتخابات الرئاسية وعدم اعتماد الشرعية الثورية كمرجعية للاستيلاء على السلطة في 2011 ، بالرغم من كونها ثورة شعبية حقيقية توخت تحقيق أهداف تخص المصلحة العامة لليمنيين كلهم ، ولم تكن حركة فئوية جزئية.

تم ذلك لأن الثورة الشعبية - حتى الثورة الشعبية - تتردد أن تلغي كل الأسس التي تقر على التوافق والإرادة الشعبية كمرجعية لشرعية السلطة ، بما فيها الانتقالية بين عهدين.

فإذا كانت الثورة الشعبية الكبرى في 2011 ، أقرت اللجوء إلى الإرادة الشعبية لإعطاء الرئيس الانتقالي الصفة الشرعية ، فما بال الميليشيا المسلحة التي تريد أن تفرض صميلها ، متناسيةً أن اليمن ملك كل اليمنيين ، وأن كل يمني له نفس الحق في بلده ، أكان زيدياً أو شافعياً ، شمالياً أم جنوبياً ، قبيلياً أو من تعز ، يهودياً أو مسلماً.

بعد عام أو أقل أو أكثر ، سينظر كتاب ومثقفون وصحفيون ينتمون لجماعة الحوثي ، مثل « زعطان الزعطاني» ، و«فلتان الفلتاني» - الذين كنا نظنهم مخلصين لقيم الحرية والكرامة والمواطنة والحقوق - سينظرون إلى الوراء ، وسيندمون أنهم لم ينافسوا علي البخيتي على مواقفه الاخلاقية والقيمية - نسبياً - في لحظة الاجتياح الحرجة وما تلاها من انتهاكات أضيفت لذلك الفعل الذي يعتبر بحد ذاته محاولة لتقويض الدولة والمجتمع بكل ما يحمله هذا التقويض من معاني الانتهاك والهدم للحياة والوطن والشعب.

وهي المواقف التي انتصر فيها لنفسه، بإثباته أنه احتكم - نسبياً - لضميره وإنسانيته وأخلاقه وانتمائه لمجتمعه وقيمه وأخلاقه ، وأنه أيضاً بمواقفه حاول الانتصار لجماعة الحوثي التي ينتمي إليها ، ولكنها لم تنتصر لنفسها.

سيندمون أنهم لم ينافسوا علي البخيتي على مواقفه الرافضة - نسبياً - للانتهاكات ، واختاروا بدلاً من ذلك منافسة القادة الميدانيين؛ بواسطة التحريض والتبرير والتضليل والتغطية لكل أفعال الانتهاكات التي تعرض لها : صحفيون وإعلاميون وحزبيون وناشطون مدنيون .

و سيجدون حينها أن علي البخيتي حجز لنفسه مكاناً في المستقبل ، بينما حجزوا هم لأنفسهم مكاناً في القاع!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د. محمد معافى المهدليمذكرات زائر إلى مدينة صنعاء 1-2
د. محمد معافى المهدلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
التضامن المؤذي
مجدي محروس
كتابات
محمد سلطان اليوسفيالحرب لم تضع أوزارها بعد ...
محمد سلطان اليوسفي
مشاهدة المزيد