كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
ينصح المثل الفرنسي المرأة بما يلي: «كوني جميلة واسكتي». وما زال الرأي الشائع لدى العديد من الشعوب هو أن الجميلات لا يكسرن رؤوسهن بالبحث عن عمل شاق بل أن البشعات وحدهن هن من يخضن في المهن الصعبة و«الرجالية»، ومنها السياسة. كان ذلك قبل انقلاب الميزان وظهور طائفة من السياسيات الطموحات اللواتي ينافسن نجمات السينما في سحرهن وأناقتهن وشبابهن. إن الواحدة منهن تجمع الكفاءة والقوة والوجه الحسن. أما نقاط ضعفهن فلا تكمن فيهن بل في ... أزواجهن.
وظهرت الزعيمة الاشتراكية الفرنسية سيغولين روايال على شاشة التلفزيون، أول من أمس، لتعترف ومسحة من الأسى تغلف وجهها بأنها امرأة مخدوعة، غدر بها شريك حياتها الذي رافقها ربع قرن وأنجبت منه 4 أبناء. وقالت المرشحة التي نالت أصوات 7 ملايين شخص في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الماضي: «إن من الصعب جداً أن ي
تعرض المرء للخيانة وأن يستمر ذلك لفترة طويلة من الزمن. لقد تلقيت الألم في داخلي، أما اليوم فأنا واقفة على رجليّ وأبنائي واقفون على أرجلهم».
وفهم المتفرجون من حديث سيغولين التي حلت ضيفة على الاعلامي البارز ميشيل دروكير، أنها عانت على مدى سنوات، وأن الخيانة الأخيرة جرت عشية الحملة الانتخابية، لكنها احتملت لكي لا تفسد خطتها السياسية ولكي لا تعرض حزبها لهزة قبيل الانتخابات، خصوصاً وأن شريك حياتها، فرانسوا هولوند هو أمين عام الحزب. أما اليوم، فهي تؤكد بأنها قلبت الصفحة واستعادت حريتها وأن الجرح قد اندمل. لذلك فإنها لا تحمل ضغينة في قلبها ضد هولوند بل تتمنى له السعادة في حياته الجديدة. وأضافت: «في لحظة من اللحظات، حين لا تعود تتبادل النظرة ذاتها للاخلاص الزوجي وللعائلة، يتوجب أن تنقذ نفسك وأن تتماسك وتنظر الى المستقبل». وسكتت قليلا ثم همست: «إن الأكاذيب هي أقسى ما في الأمر».
وهي المرة الأُولى التي تفتح فيها سيغولين روايال هذا الموضوع بتوسع وتتحدث عن معاناتها. وقد كان حديثها مؤثراً، خصوصاً للنساء اللواتي يشكلن شريحة انتخابية ساحقة. أما خصومها فيرون أن «استعراضها التلفزيوني» هو مجرد خطوة من الخطوات الضرورية لكسب التعاطف الجماهيري، طالما أنها لا تخفي تحفزها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن فشلت في انتخابات الربيع الماضي.
هل تسير سيغولين على خطى هيلاري كلينتون، المرشحة الأميركية التي كسبت عطف ملايين النساء لأنها تعرضت للخيانة الزوجية مثلهن، رغم أنها كانت سيدة البيت الأبيض؟
مثل هيلاري، تؤكد المرشحة الفرنسية أنها «غفرت وصفحت وتسامحت وتعالت فوق الآلام». لكن الضربة لم تمنع أيا منهما من مواصلة طموحها السياسي بل صار الانتصار في السياسة هو المعادل الوحيد للانتقام من الخيانة. أي صفعة يمكن لبيل كلينتون أن يتلقاها أقسى من أن تأخذ هيلاري مكانه في المكتب البيضاوي الذي شهد خيانته لها مع المتدربة مونيكا لوينسكي، تاركة له التسلي بمهمات «السيدة الأُولى»؟
سيغولين برمجت انتقامها على مراحل. إنها تريد أن تنتزع زعامة الحزب الاشتراكي، أولا، وأن تجلس على الكرسي الذي لم يجلس عليه شريكها هولوند وحده فحسب، بل جلس عليه فرانسوا ميتيران وليونيل جوسبان، من قبل، وطمع في احتلاله كل «الأصدقاء الأعداء» الذين تضايقوا من تجاوزها لهم وترشيحها نفسها للرئاسة.
والحكاية ليست حكاية هيلاري وسيغولين فحسب، بل مرت بها سياسيات غيرهما ممن نجحن في مجابهة الخصوم. لكن الضربة جاءتهن من أقرب الناس: الزوج الذي يضعن رأسهن الى جوار رأسه على الوسادة كل يوم. ألم تفقد رئيسة وزراء تركيا السابقة تانسو تشيلر، منصبها بسبب روائح الفساد المالي التي انبعثت من تعاملات زوجها؟ والأمر نفسه حدث مع الباكستانية بي نظير بوتو التي خرجت من رئاسة الوزارة الى المنفى بسبب الصفقات المريبة لزوجها، ولما عادت أخيراً كان الموت لها بالمرصاد. وهناك في أوروبا والولايات المتحدة وزيرات ورئيسات أحزاب اضطررن الى التنحي، لا لتقصير في مهماتهن الرسمية، بل لاستغلال أزواجهن النفوذ والتسبب في فضائح على المستوى الشعبي. وطبعاً، فإن الزوجة عندما تكون غارقة في شؤون الحكم فلا بد للزوج من أن يقطع ساعات الانتظار بصفقة تعويضية، مهما كان نوعها.
وحدها إنجيلا ميركل تمكنت، كما يبدو حتى الآن على الأقل، من تسيير زوجها الثاني على الصراط المستقيم. وشوهد شيمي يواكيم سوير، وهو بروفيسور في الكيمياء، يبرع في أداء الدور البروتوكولي المخصص في العادة للسيدة الأولى، وذلك أثناء القمم الرسمية التي تستضيفها ألمانيا. وأكثر من هذا، لقد قررت المستشارة الألمانية أن تحتفظ باسم زوجها الأول الفيزيائي أولريش ميركل الذي تطلقت منه، بعد ارتباطها بسوير