آخر الاخبار

تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل تنظيم القاعدة يتبنى عملية استهدف قيادي في قوات دفاع شبوة توجيهات صارمه من وزارة الأوقاف للخطباء والدعاة بخصوص منابر التكفير وخطابات التطرف وتتوعد بالمساءلة القانونية إقتلاع مخالب طهران.. هل الحوثيون الهدف التالي لإسرائيل بعد حزب الله؟ البنك المركزي اليمني يبعث برسائل تحذير لسفراء الاتحاد الأوروبي ويلمح الى عودة المعركة الاقتصادية وسحب نظام السوفيت عن الحوثيين

خطيئة إغتيال هنية
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: شهرين و 7 أيام
الجمعة 09 أغسطس-آب 2024 07:29 م
 

‏الهدف من الإغتيال السياسي لا يتحقق دوماً ، ويطرح غالباً عكس الغاية من تنفيذه، تم إغتيال إسماعيل هنية الذي يوصف في دوائر التفاوض بالإعتدال والإنفتاح على المبادرات بشأن غزة ، فكانت النتيجة أن أضفت على الحركة المزيد من الراديكالية وإنتهاج القوة في مواجهة القوة سبيلاً، أطاح الكيان بهنية وأتت له حماس بالسنوار العقائدي، الأكثر تشدداً وإنحيازاً لخيار القتال حتى آخر نفس. 

السنوار رئيساً للمكتب السياسي رسالة سياسية عقابية للإحتلال ، وهدية للخط الإيراني الموسوم بالممانعة للممانعة بذاتها، وقتال إسرائيل بالدم الفلسطيني اللبناني وأخيراً اليمني، مع الحفاظ على قوام الحرس الثوري خارج لهيب مايسِّوقه الإيراني بالمقاومة. 

المأزق الإسرائيلي أن تل أبيب بات عليها مجبرة أن تفاوض من تتهمه بهندسة السابع من أكتوبر ، وعليها أن تستمع لإعتراضاته وتعديلاته ومقترحاته البديلة ، إن أرادت لأسراها فرص النجاة، هي تصفه بالإرهابي وتنصت إليه عبر قناة خلفية ، تريد قتله وتتمنى عليه قبل ذلك أن يمرر لها الصفقة أولاً ، قبل إهدائه قذيفة خارقة في غزة ماتحت الأرض ،أو عبوة ناسفة في غرف فلل الحرس الثوري في طهران ،في حال تمكن من الخروج من الشراك الإسرائيلية . 

الكيان إرتكب خطيئته أزاح البرجماتي ، ونصَّب الأكثر إيماناً بالبندقية، أطاح بالسياسة المتوازنة لصالح الجناح الإيراني داخل حماس ، خطيئة إغتيال هنية بالمعيار الإسرائيلي لاتُبرر إلا في حالة واحدة، أن نتنياهو بحاجة لنهج عنف السنوار، لإبقائه رئيساً للوزارء عبر بوابة تدوير الحرب وبلا زمن أو أفق وإلى مالانهاية، أي حرب بلا حل .