آخر الاخبار

قبائل أرحب تنفذ اعتصاما قبلياً مفتوحاً في صنعاء وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني

الأستاذ محمد باسندوه.. القائد الأسيف
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 12:24 ص

أجهش رئيس حكومة الوفاق في اليمن، محمد باسندوة، بالبكاء وهو يتلو مذكرة الحكومة إلى مجلس النواب بشأن قانون منح الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح ومن عمل معه، مؤكداً أنه يعلم أن هذا القانون سيعرضه للشتم، لكنه مستعد للتضحية من أجل الوطن .

لم تك المرة الأولى التي يبكي فيها الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق تألما على حال اليمن، إذ سبق وأن أجهش بالبكاء في مؤتمر صحفي عقدته أحزاب اللقاء المشترك قبل سنوات لتدشين المرحلة الثانية من مشروع "التشاور على طريق الحوار الوطني" وهو يتحدث عن سوء ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن .

هذا الرجل يبكي خوفاً من أن نبكي نحن دماً في المستقبل. ودموعه هذه ليست دليل ضعف كما يعتقد بعض الجهلة، فكونه يقبل أن يكون رئيساً للحكومة في هذه المرحلة الصعبة في تاريخ اليمن فهذا دليل شجاعته وقوته .

هو رجل أسيف سريع التأثر، وهذا ليس عيباً كما يعتبره البعض، فقد ذكر لنا التاريخ عدداً من القيادات التاريخية القوية التي أجهشت بالبكاء في بعض المواقف المؤثرة.. كان منهم صدام حسين ومصطفى عبد الجليل وراشد الغنوشي وغيرهم .

مقالي هذا موجه لكل مَن سخر مِن الأستاذ باسندوه عندما بكى مؤخرا في مجلس النواب ومَن وصفوه بالضعيف الجبان الغير قادر على قيادة المرحلة الصعبة القادمة، عليهم أن يتأملوا قليلاً في شخصية صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجميعن الخليفة الراشد العادل والقائد الشجاع الفذ أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. فقد كان رجلاً أسيفاً. والرجل الأسيف في اللغة هو: السريع الحزن الرقيق القلب البَكَّاء. قالت السيِّدة عائشة في أبيها أبي بكر: إنَّ أبا بكر رجلٌ أَسِيفٌ فمتى ما يَقُمْ مَقَامَكَ يَغْلِبْهُ البُكاءُ .

الرجل الأسيف رقيق القلب البكّاء الذي كان إذا قرأ لا يسمع الناس قراءته وإذا كبّر لا يسمع الناس تكبيره بعث برسالة إلي كسرى يقول فيها: "يا كسرى أسلم تسلم وإلا والذي بعث محمدا بالحق لأبعثن لك جيشا أوله عندك وأخره عندي ".

نعم، البكاء ليس دليلا على الضعف أو الخوف دائماً، لكنه في حالات كثيرة عبارة عن وسيلة للتعبير عن مشاعر مكبوتة داخل الإنسان، وما كانت تلك المشاعر في نفس باسندوه إلا حرصا وخوفاً على مستقبل اليمن كما قرأتها ..

هنا لا أمتدح الأستاذ باسندوه ولا أحكم على أداءه الإداري وقيادته، فهذا أمر لا نستطيع الحكم عليه إلا مستقبلاً، لكني أتحدث عن التقليل من شأن من يبكي متأثرا بمواقف معينة وجعله ضعيفاً.. وجب علينا أن نوضح بأن هذه النظرة قاصرة.. وأن رئيس حكومة الوفاق الوطني بحاجة لأن نقف بجانبه ونساعده من أجل اليمن .

hamdan_alaly@hotmail.com

(صحيفة الجمهورية)