عاجل.. العليمي يضع الأمريكان أمام مستجدات الوضع الإقتصادي والسياسي في اليمن ويشدد على اهمية تنفيذ 3 أمور
تظاهرة شعبية جديدة دعما للبنك المركزي في معركته الإقتصادية مع مليشيا الحوثي
فصيل عراقي مسلح يعلن تنفيذ عملية مشتركة مع جماعة الحوثي- بيان
مسئول يمني متحدثا من داخل مبنى الأمم المتحدة: '' اليمن تقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا''
أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
متظاهرون يغلقون طريقا في تل أبيب للمطالبة باتفاق تبادل أسرى
الاتحاد الأوروبي يحسم الأمر بشأن تمديد عقوباته على إيران عاما إضافيا
مليشيات الحوثي تعلن استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والمتوسط
انشقاق دبلوماسي من كوريا الشمالية وفراره للجارة الجنوبية
من هو جيمس فانس الذي اختاره ترمب نائباً له؟
في كل دول العالم إلا ما ندر والنادر لا حكم له ، ينقسم مجتمع كل دولة مالياً إلى ثلاث طبقات.
طبقة علياء وهم ألاكثر ملكاً ودخلاً من مستثمرين ورجال أعمال وأصحاب أموال كثيرة. طبقة وسطى وهم متوسطي الدخل والأملاك. طبقة سفلى وهم الأقل دخلاً.
الطبقة العلياء والوسطى يعتبرون من فئة الأغنياء ، والطبقة السفلى من فئة الفقراء. وهنا تأتي الدولة للعمل بشكل يدعم الثلاث الطبقات من تشجيع استثمار ومشاريع وايجاد فرص عمل بما يجعل الطبقة السفلى تستفيد من الدولة ومن الطبقتين العلياء والوسطى ويصبح الجميع يعيش في ازدهار ورخاء. تقسيم هذه الثلاث الطبقات يتطابق مع تفضيل الله بالرزق للبشر
جميعهم من مسلم وكافر ، فهناك من يرزقه الله مالاً كثيراً وهناك من يرزقه بشكل متوسط وهناك من يرزقه قليلاً ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله يرزق من يشاء بغير حساب. ميليشيات الحوثي الإرهابية جاءت لتمضي وفق مخطط ممنهج يقوم بتقسيم المجتمع إلى طبقتين. الطبقة العلياء وهي الغنية وتجعلها محصورة فقط لسلالتها العرقية.
والطبقة الثانية وهي الطبقة الفقيرة وتضم جميع الناس الذين لا ينتمون لسلالتها. قضت على الطبقة الوسطى واستبدلت نفسها مكان أصحاب الطبقة العلياء. وهي بهذا التوجه تعارض مشيئة الله في تقسيم الأرزاق وترتكب جريمة مضافة لجريمة معتقدها في الأحقية الإلهية بالحكم ، فمثلما تعتقد أن لها الأفضلية والأحقية بالحكم كإصطفاء إلاهي محصور في عرقيتها ولا أحقية لغيرها ، تعتقد أحقيتها بأفضلية الرزق والأمتلاك والملك والمال ولا أحقية لغيرها من الناس ، فهي من يجب أن تحكم ومن تمتلك ، هي من تكون الحاكم وغيرها محكومين ، وهي من تكون الغني وغيرها فقير.
هي من تكون صاحبة الحكم وهي من تكون التاجر والمستثمر ، وهي من تكون مالكة الأراضي والعقار ، بل أنها تعتقد أحقيتها بإن تكون خطيب المسجد وإمام الصلاة والبقية لا يحق لهم ، فأولئك يجب عليهم فقط أن يدافعوا عنها وأن يموتوا من أجل حياتها. في مناطق سيطرة الحوثي تم محاربة رجال الأعمال والمشاريع الاستثمارية لتحل محلهم مشاريع تمتلكها الميليشيات.
حاربت المواطن بما جعله لا يمتلك فرصة عمل ، وحاربت الأغنياء بما جعلهم يفتقدون أرباحهم ودخلهم ورأس مالهم وعرضتهم للخسارة والإفلاس ، وحاربت الفقراء بشكل جعلهم لا يحصلون حتى على مساعدة وصدقة من الأغنياء ، فحربها للتجار والمستثمرين عبر الضرائب والاتاوات والنهب وعدم دفع الصدقات والزكاة إلا عبرها ، لم يجعل لأولئك شيئ يستطيعون أن يتصدقون به ويمدون يد العون والمساعدة للطبقة السفلى ، بل أصبح الجميع في حال واحد ومعاناه شبه متساوية.
حاربت الميليشيات الحوثية المزارع وجعلته لا يجني أي ربح من زراعته ، فرضت عليه ضرائب واتاوات بشكل جعله يحصل فقط على تكاليف زراعته من محروقات وعمال وغير ذلك بدون أن يدخر أو يربح. لا تؤمن هذه الميليشيات بأن لغيىرها الحق في الأمتلاك والإدخار ، تؤمن بأن عليه أن يعطيها كل ما يحصل عليه ويمنحها كل ما يمتلك. تخوض الحوثية بهذا التوجه صراع مع الله ومع خلقه ، تقطع الأرزاق وتنهب رزق الله الذي منحه لعباده ، وتدمر اقتصاد المجتمع وتنسف مقومات حياته.