آخر الاخبار

منظمةدولية: تطالب بنبش المقابر الجماعية في دولة عربية تحتضن أعلى أعداد للمفقودين في العالم تحقيقا للعدالة الشرعية تعلن استكمال تركيب محطة أرصاد جوية جديدة نصبتها في أحد مطاراتها الدولية تأثير الحروب وانعكاساتها 2 تريليون دولار في مرمى هجمات سيبرانية.. ماذا فعلت واشنطن؟ روسيا تكشف عن طائرتها الجديدة « الوحش الخفيف».. الرعب المتعدد المهام- صور رسميا .. الاعلان عن مؤتمر مأرب الجامع بحضور واسع للقوى السياسية والمجتمعية - اشهار استراتيجية تنمية الأرض والإنسان مأرب تشهد تكريم 860 شاباً وشابة ومبادرة ومؤسسة شبابية احتفاء باليوم العالمي للشباب. وزارة لأوقاف والإرشاد تناقش تطوير قطاعي الأوقاف والاستثمار بالوزارة ميسي سارق الكرة الذهبية».. اعتراف بعد 19 عاما يكشف الحقيقة أجهزة الأمن بمحافظة حضرموت توجه ضربة استباقية.. وتنجح في تفكيك خلية حوثية تتكون من 13 عنصرا اليوم في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.. الهلال يصطدم بالأهلي ''التوقيت والقنوات الناقلة''

بيئات لإنتاج العنف والقتل
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 10 أيام
السبت 03 ديسمبر-كانون الأول 2022 07:17 م
 

بعد شبه غياب لها منذ السنوات الاولى من انطلاق معركة استعادة الشرعية، عادت عصابات الموت من جديد إلى الواجه. كم سيتحمل هذا الشعب؟.. حرب لم لم تضع اوزارها، ويبدو أنها لن تتوقف على الاقل على المدى القصير، فلا افاق للسلام تلوح بالافق ولا نية للحسم العسكري..

باختصار.. لا يبدو أن هناك أمل حاليا لوقف معاناة شعب تحمل فوق طاقته وقدراته اضعاف من الجوع والبرد والمخافة. بالعودة إلى صلب موضوعنا..

اتحدث عن عصابات الموت، التي دشنت مرحلة جديدة من الاغتيالات والتقطع والنهب والارهاب الغير مسبوق والانتشار الواسع في العديد من المحافظات اليمنية. بات المواطنون يعيشون حياة بائسة، تتربص بها العصابات ويعزوها الخوف من طوارق ومنغصات السلم الذي غادرهم منذ زمن وترك لهم خيارات محصورة غير مضمونة في ظل سيطرة المليشيا الحوثية هنا وهناك وتشظي الصف الوطني واصبح مجمل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر والوجع والقهر رغم الفاتورة الباهضة التي دفعوها من دمائهم الزكية في تحرير مناطقهم لتكون ملاذاً أمناً فأصبحت اشبه بوكراً لعصابات الموت . لكن يبقى السؤال : لماذا تفرعنت هذه العصابات..

ما الاسباب؟.. الاجابة باختصار : أن نشاط العصابات ناتج عن خلل او انفلات امني، وشيوع ثقافة العنف، اضافة الى العوامل الاقتصادية الناجمة عن انهيار سعر الريال وغلاء المعيشة، وانقطاع المرتبات.. الخ..

وكذلك الجهل والفساد والظلم والانقسام والعمالة، وضعف الوازع الديني، وانعدام الرادع القانوني وغياب الوعي ،وتخلي القبيلة عن الاعراف والتقاليد، وتغيير ثقافة المجتمع لصالح المصالح الذاتية وانعدام الانا الجماعية المعتزة بالانتماء للقبيلة بالاضافه الي غياب القدوات من المجتمع والشخصيات المحورية المقنعه التي تسمع القبيله لهم .

الحرب تنتج حالة من العنف كثقافة تتسيد المشهد ، وإرساء قيم العدالة وإنفاذ القانون سيعمل على فرض هيبة الدولة وكبح جماح العنف والحد من الملشنة وعصابات الموت وتجفيف مسبباتها، وسيعيد ثقة المواطن بالدولة ويأمن على نفسه وممتلكاته ويولي مسألة أمنه وحمايته للقنوات الرسمية في الدولة.

وبالنسبة للعنف في مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي على وجه التحديد فهو عبارة عن محصلة للإنقلاب المستند على العنف، وعلى انعدام الفكرة الطبيعية للإنقلاب، وعنصرية وهماجة وبدائية الهدف الانقلابي.

. بمعنى الانقلاب ضد الاستقرار والامن والتنمية والامل والعدل، وبالتالي لابد ان يفرض بالعنف، لأنه مشروع يتقاطع مع المصلحة العامة ومع تطلعات الناس، وليس من ضمنه اي عامل مشجع للإلتفاف حوله.