غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها 5 أمور لصحة قلبك في الصيف إسبانيا تهزم إنجلترا في نهائي يورو 2024 وتتوج بلقب لرابع مرة في تاريخها مفاجأة بمحاولة اغتيال ترامب مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما
يتمتع الحراك الجنوبي بقاعدة شعبية عريضة من كل الفئات العمرية , ولا تتأخر هذه القاعدة عن إظهار صدق حبها للجنوب من خلال تنفيذ الفعاليات التي يخالطها أحيانا شيء من التسرع والشطط الذي لا داع له مطلقا . وهذه القاعدة المخلصة لا تحتاج مدحي فقد أثبتت وجودها وأوصلت رسالتها .
ولكن ما يحتاج نقاشا جادا مسئولا هو : أليس في مقدمة هذه الجموع من أتى هنا لسبب رئيس أخر غير إخلاصه للجنوب وقضيته العادلة ؟ وخاصة حينما أرى وجوها كانت بالأمس القريب تقبع تحت ظلال حوافر خيل المؤتمر ولا تعترف بالانفصال , وبالأمس كم من سيارة ومنزل كان يرفرف عليهما علم المؤتمر الشعبي العام وتلتصق به صور ( علي , واليوم بعد سقوط ( سيد نعمتها ) تحولت إلى صفوف الحراك وتسيدت الإشراف على فعالياته , وأخذ يخفق فوق منازلهم علم ( اليمن الديمقراطي ) وعلى جدرانه صور البيض وباعوم وغيرهما .
ويزداد الشك في نية هذه النماذج حينما نلمس بوضوح الحملة المركزة والمدروسة نحو كيان ( الإصلاح ) ومحاولة تشويه إنجازاته وتصويره كخصم للجنوب وأهله , ويصاحب ذلك صمت وتجاهل عن فساد ( المؤتمر ) ومواقفه المعلنة من مطالب الجنوب المشروعة !.
وعند طرح هذا التساؤل على الحراك يرد : بأن هؤلاء جنوبيون ومن حقهم أن يكونوا هنا !. ولا يكلف نفسه عناء التفكير لماذا الآن ؟ لماذا بعد الثورة تم الانتقال المباشر السلس من قصر الخيل إلى قاعة الحراك وليس قبلها ؟ فقد تأسس الحراك في عام 2007م فلماذا لم يبادروا بالانضمام له قبل سقوط إمامهم الأكبر ؟! ولست هنا منقبا عن القلوب ولكن ألم يكن بعضهم من أشهر صناع الفساد في الجنوب حينما كانوا يشاركون الحاكم نشر فساده في مجتمعنا وإداراتنا , من خلال نهب المخصصات الإدارية وتوظيف الأبناء والأقارب , واستغلال مراكزهم في تحقيق مكاسب شخصية , وأكل مستحقات الأيتام والأرامل والعجزة , والاستحواذ على ميزانية المشاريع الحيوية وبيع معداتها , وكانوا من المدافعين عن الحاكم وسياسته في كل انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية .
ثم لا نمانع اليوم أن يكونوا في مقدمة الصفوف الثائرة لأن ما يهمنا فقط أنهم جنوبيون !. إن الجنوب وطن تعرض لظلم وتسلط ويجب العمل الجاد لرفع ذلك عنه وإعادة حقوقه كاملة , ولكن سمو القضية لا يجيز لي أن أخطئ مرة أخرى بتسليمه لمن يقرر العقل والمنطق والتاريخ أن لهم يدا في ما سبق لنا من قهر وظلم وإن مجرد انتماءهم للجنوب لا يعفيهم من ماضيهم القريب حينما كانوا في صف الحاكم المخلوع وقبضوا الثمن مضاعفا دون تردد ولا تأنيب ضمير . وفي خضم مطالبتنا بحقوق الجنوب في ظل الوحدة أو الانفصال ألا يحق لي ( كجنوبي ) أن اطمئن على أن من سيئول لهم أمري هم أصحاب مبادئ ومواقف مشرفة وأنهم ممن سيضع الوطن في عينيه وقلبه لا في يده وجيبه , وأنهم ليسوا ممن يحتفظ في دولاب قلبه بأقنعة متعددة يلبس لكل حدث ما يناسبه وما يحقق به أغراضه ومطامعه . وأتساءل لماذا يقبل الحراك أن يتقدمه من قد ذاع صيته في فن التقلبات وتغيير الانتماءات وصناعة الأزمات ؟ وسيأتي الرد : \" إن ذلك ضروري اليوم من أجل رفع سقف الكم الجنوبي ولو على حساب الكيف , وبعد الانفصال سيتم تنقية الكم ليصير كيفا منضبطا صافيا \" .
وهنا يتجدد التساؤل المخيف .. كيف ستكون حينها هذه التصفية والتنقية ؟!