آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

الجماعات الدينية فكرة تخالف روح الإسلام
بقلم/ عبدالفتاح علوة
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 6 أيام
الأحد 01 يوليو-تموز 2012 06:14 م

يقود البحث العميق في روح ديننا الحنيف، وإدراك نبل مقاصده في الحرية والعدالة والمساواة، وإنسانيته الشاملة، لضرورة إعادة صياغة وترتيب الأفكار التي ورثناها عن تاريخ طويل يفتقر لأهم ما جاءت من اجله الرسالة المحمدية. فهي رسالة للناس كافة تعني بإدارة حياتهم وحماية مصالحهم على أساس إنساني خالص....

فإذا كان الإسلام دين الحرية والعدالة فهناك استفسارات كثيرة تخلق نفسها، لعل أبرزها، كيف نشأت ثقافة الاستبداد والقمع والتي سطرت بأبحر من دماء خلال تاريخنا، أو ما يسمى التاريخ الإسلامي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف استمرت تكبر وتنمو مع الزمن ؟ ومن الذي رعاها وساهم في تجذرها وترعرعها في المجتمعات الإسلامية؟

اعتقد – وهذا ليس جديدا- أننا نجني ثمرة إقحام الدين في صراعات ساسة الحكم والمعارضة على السواء، و يمكن اعتبار ذلك التوظيف ابرز أسباب تلك المعضلات التي تحوم حولنا من كل جانب، وكما دمرت ماضينا، تسترسل اليوم في افتراس حاضرنا ومستقبلنا.

إن طلاء اللون العقدي على الخلافات السياسية قاد خلال الزمن لتحضير مناخ ملائم لنشوء ونمو العصبية التي يرى من خلالها كل طرف بأنه الصواب وغيره الخطأ، ومن حقه نشر فكره بأي وسيلة كانت وكذا محو فكر خصمه ولو بالتصفية الجسدية. فلو ترك الصراع سياسيا – كما هو فعلا- فحتى وان ظهرت حالات تعصب سياسي، فهي لابد أن تقف وتنهار بتغير الحالة السياسية، وستتبدل وتتغير مرارا بخلق تحالفات جديدة مع كل مرحلة زمنية بحسب اختلاف ظروف التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن للعصبية ذات اللون الديني والعقدي إلا أن تنمو وتكبر وتزداد تعقيدا عبر السنين، ومع استمرار الزمن يتسع الشرخ في جدار المجتمع، بخلق التطرف والقمع الفكري قبل الجسدي، ويتحول المجتمع إلى مجموعة من القنابل الموقوتة، مشحونة مسبقا بحقد دفين له القدرة على تدمير النسيج الاجتماعي ، والإضرار بمصالح الناس التي جاءت رسالة الإسلام السمحاء لتحقيقها ورعايتها.

واستطيع القول أن فكرة قيام الجماعات الدينية وعملها تحت غطاء عقدي سواء ديني أو مذهبي أو حتى داخل المذهب الواحد تعد مخالفة صريحة لروح الإسلام وهديه السمح ورسالته الإنسانية العظيمة.

ونحن في القرن الواحد والعشرين حيث يفترض أن يكون الدرس التاريخي قد انتهى ونكون قد وعيناه جيدا، حري بنا أن نعيد الإسلام لأصله وروحه وإنسانيته الشاملة.

وحيث أن الخلاف سنة كونية فنحن مسئولون جميعا عن جعله لا يتعدى موضعه، كي لا يتسع. 

Fattah_alwah@yahoo.com