آخر الاخبار

خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته لماذا لجأت واشنطن لاستخدام قاذفات بي-2 الشبحية لمهاجمة الحوثيين؟ مليشيات الحوثي تجبر المراهقين في مدارس صنعاء على هذا الأمر ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية

في فضل الرئيس على بطانته
بقلم/ عبدالله عبدالكريم فارس
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الجمعة 11 إبريل-نيسان 2008 07:25 م

مأرب برس - خاص

لا أعرف ماذا يدعى فرد البطانة - تلك الجوقة أو الحاشية التي تحيط بالسلطان -، هل هو: بُطين، باطن، أو بطن؟ ... لايهم، لسنا بصدد درس لغة.

بداية، أرفض اسلوب طرح شاذ وغريب، في أن الرئيس هو خير من مشى على قدمين، لكن المشكلة في بطانته من الذين حوله، أو حتى من يذهب الى تشبيهه بحال الأعور في سوق العميان، وبالتالي في الحالتين يصبح خير ضابط أُخرج للناس.

هذه بعض الأساليب التي يمارسها بعض المستفيدين، فالفندم معصوم من طراز فريد، لكن مشكلته في رجال بطانته الذين يعدون عبئاً عليه. معذرة، أنا اؤمن تماماً بأن العكس هو الصحيح، - وما أقوله وأذهب إليه ليس بالأمر الجديد، أو سر، ولكنه أمر يعرفه الكثير.

- أعتقد صادقاً جازماً حازماً بأن البطانة الذي يحيط الرئيس نفسه بهم حسب الأبراج، غالبيتهم من الكفاءات النادرة، ومن الذين لو توفر لهم مَثل أعلى لكانوا على قدر كبير من القدرة على العطاء والإنتاج... غير أنهم - برغبه سامية - حُولوا الى مجرد أمعاء تسعى من أجل البقاء... بُطينات قابلة للعلف والنفخ والشحن، تنشغل أماصيرها بمصالحها وحاجاتها الخاصة.

بالمقابل، أعتقد أن ذلك الفندم الذي أجاد المناورة ليصبح في غفلة من الزمن قائداً للعسكر على سن ورمح، يتلذذ ويتشفى بمنظر الكفاءات النادرة وهي تتقاطر كذوات الأربع إلى المقام بقامات محنية، لاتميّز بين الاختيار والإكراه أو الطاعة.

الأكثر قسوة في الموضوع، أن بعض ما اراده هذا الرئيس من الحياة هو بطانة تداعب غروره ويعتبرها من كمالياته... اراد بطانة تستقبل رفسه وركله بصدر رحب.. بل وتدمن عليه... يستطيع أن يكوّرها، وينفخها، ويدحرجها حيث يشاء. - حتى وهي تتدحرج.. تفقد الإتجاه.. تدوخ.. تترنح... وإن مرّت دقيقة من دون ركلة أو صفعة تشعر جلودها بالملل والميول الى الحكّة... بطانة مطاطية قادرة على أن تعود نطاً إلى المقام، تتكوّر أمامه، وتتوسل إليه أن يركلها من جديد.

- وكان له ما أراد... - رغم كلفتها الباهظة - الفندم اقتنى بطانتة المدجنة التي لايعيرها أدنى إحترام... متخصصة في إنتاج البراز، ترتدي لخام الرئيس وتمجد بصقه.

ورغم عدم وجود مقاييس للبطانات، فإضافة باطناً أو بُطين ليس إلاّ فعل إقتناء، - ليس مهماً أن يكون بطناً كبيراً أو سميناً.. بليداً أو مريضاً أو به عرج فليس في ذلك مشكلة.- المهم ان ذلك البطين قابل للإنصياع وللشحذ والصيانة في ورشة الأفعال.

من خلال مطالعتي، كلما تمعنت في قرآءة بطين من أفراد الحاشية، وجدته فعلاً مصاباً برفسة وحشية.. حروفه مكسرة على صفحة سوداء تحتاج إلى تجبير، بل تكاد تنطق: نحن أفعال محروسة.. وعينيه تتكلم صمتاً، انظر تحتي.. فوقي.. بجانبي.. أنا مصادر.. لا حول ولا قوة.. حتى أنا أبحث عن فعل يخلصني.

في الوقت نفسه، يكشف عن تغول اليأس وتضعضع العزيمة والخيال حتى لدى أقرب مؤيديه من المبطونين. وعليه فإن اي تبطين ساذج لغير الواقع، يسعى لأن يخفي ما الله مبديه، ويجدف بذلك الضابط - الذي له نفس ملامحنا البشرية - إلى استمراره في غيه، وإلى عوالم التيه والغطرسة والكبرياء والجحود والخلود إلى المصالح النرجسية... ولاننسى.. تدفع به لأن يبقى أيضاً ضيف ثقيل وعاهة مستديمة توغل في الدمآء.

abdulla@faris.com