مؤتمرات المحافظات.. محاولة لإنقاذ العمل السياسي في البلاد أم حالة تفتيت وانقسام؟
يونيسف: ''تضرر 180 ألف شخص جراء السيول في اليمن وهناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار''
الجيش يفشل تحرك جديد للحوثيين في تعز
الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد
تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي
كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا
الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
يُعاني الصحفي اليمني على وجه الخصوص الأمرين ..جراء التبعات التي تلاحقه بسبب ما يكتبه أو ينشره أو يذيعه في أي وسيلة من وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة ).. باعتباره صاحب الضمير الحي والصاحي في المجتمع ،فدائماً ما يكون عرضة للتشكيك والتنكيل والاتهام والتهديد والوعيد.. هذا طبعاً ناهيك عن المعاناة التي يعانيها الصحفي لاسيما في حال ما اعتمد على مهنة الصحافة كمصدر وحيد للحصول على ما يسد به رمق جوعه، فالصحافة كما يقولون لا تّأكل لقمة عيش.. رغم أن هناك كتاب وصحفيين كانوا لا شي وألان أصبحوا في مستوى الأحلام، إلا أن منحوسي الحظ وأصحاب الضمير الصاحي، والحس الوطني منهم على وجه التحديد في حال يرث له( فلا ذاقوا بلح الشام ولا عنب اليمن)،كما لم يسلموا من شر الأشرار وِحقد الأحقاد، الذين يكيدون لهم الويل ليل نهار، ويعلنون حروبهم الشنعاء عليهم ،بداً من توجيه الاتهامات وصولا إلى الاعتداءات والقتل والاغتيالات ،فالواقع الصحفي والإعلامي في بلادنا في حال يرثى له، فلا البيئة الأمنية مهيأة للعمل ، ولا المجتمع يشجعك على الاستمرار، ولا الدولة والجهات ذات العلاقة تهتم بك ، أو على الأقل تدعك وشأنك، ولا حتى الأهل يرحمونك، فقد ربما يكونوا أول من يقف ضدك إذا كتاباتك لا تتواءم وميولهم أو توجهم السياسي والحزبي ..لقد خلوت مع نفسي ذات ليلة هادئة، متأملاً حال الواقع الصحفي الذي نعيشه ، فقلّبت صفحات السنتين الأخيرتين التين نشطتُ فيهما من خلال كتاباتي ( المتواضعة) في المواقع والصحف.. وأيضا من خلال ما ننشره في صحيفة ( أوام)سابقاً( الحياة) حالياً،.. التي ارأس هيئة تحريرها منذ العام 2010م..لقد صُدمت أيما صدمة من حجم الحرب التي خاضها ضعفاء النفوس ضد صحفيين شباب لا زالوا في مرحلة البداية، وطور النشأة، فخلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز العامين، تعرضنا لأكثر من تهديد ومضايقة، بدءاً من إحراق كميات من أعداد الصحيفة، وصولاً إلى التواصل المباشر مع المعلنين المشتركين وتحذيرهم من الإعلان معنا.. إضافة إلى منع حصولي على جواز سفر، وتهديد جدي تلقيته من أرقام هواتف لا زلت احتفظ بها، تتوعد بإحراق المنزل والقتل والتصفية الجسدية،كل هذا طبعاً لأننا تجرأنا وكتبنا عن الفساد الذي تعاني منه معظم مرافق الدولة في محافظة إب..قد يقول قائل إن هذا الكلام مبالغ فيه.. لكن للأسف الشديد هي حقيقة دفعتني إلى كتابة هذا المقال، وسرد تلك الأحداث.. ليس من باب التباهي، وإنما من باب الترحم على حال الواقع الصحفي الذي عشناه وعايشه الكثير من الصحفيين في مختلف محافظات الجمهورية خلال الأشهر الأخيرة من عمر النظام السابق، وهو ما لا نتمناه أن يتكرر في ظل النظام الجديد والحكومة الائتلافية..
alaizky@gmail.com