حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
" مأرب برس - خاص "
ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " ، هكذا قلنا ونقول بعد كل صيام ، لكنني سأستخدمها هذه المرّة لغرض غير الشهر الكريم ، إنها باختصار مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أُجريت يوم ال 20 من سبتمبر2006م وتوقعنا فيها ما لم يتحقق على أرض الواقع إطلاقا.
أحرز المؤتمر نتائج كبيرة لم يكن يتوقعها وتراجعت حصص المعارضة وخاصةً التجمع اليمني للإصلاح إلى درجة لم تكن في حساباته هو الآخر !
ترى أين يقف اليمن اليوم ؟ وعلى أي أرضية سوف يقيم المؤتمر مشاريعه التي وعد الناس بها ؟ وتحت أي سماء سوف نرى ما بشر به الرئيس صالح ناخبيه وشعبه ان هم وفّوا معه وأعطوه الأغلبية ؟ لا شك لدى الرئيس صالح طموحات كبيرة وفي جعبته اجندة يريد أن يختم بها حياته السياسية لان الرجل أوشك على توديع السلطة توديعاً بائناً ولديه شعور بان ثمّة فساد يقف حجر عثرة في طريق التنمية وحان وقت اجتثاثه .
المرحلة الحالية لابد ستشهد تطوراً ملحوظاً في علاقة المؤتمر الشعبي العام بالجماهير وسيحاول ان يكرس جهده لخدمة الناس وتوفير احتياجاتهم على عكس ما يراه بعض المحليين السياسيين من انها مرحلة للانتقام السياسي وتصفية حسابات عالقة في دفاتر الأحزاب ، لكن ذلك _ وان حصل _ فلن يخدم لا أحزاب المعارضة ولا الحزب الحاكم الذي سيجد من فرصته ان يثبت للناس أنهم حين ينتخبون المؤتمر سيوفر لهم ما يريدون على عكس أحزاب المعارضة التي فازت في انتخابات ماضية ولم تعمل أي شيء حتى ان بعض المجالس المحلية أُوقف بقرار رئاسي ولم تستطع احزاب المعارضة ان تمارس عملها فيه ( المجلس المحلي بمأرب نموذجاً ) .
التخوفات التي كان يرددها المؤتمر ويجعل منها فزّاعة للشعب اذا انتخب المعارضة من قبيل ان اليمن في ظل حكم المعارضة سيتحول الى صومال أو عراق آخر كلها ذهبت ادراج الرياح ولم يعد ما يخيفنا كناخبين الا ان يظل الحزب الحاكم يدور في حلقة مفرغة ونظل معه ندور في المربع رقم واحد دون ان يستفيد المواطن الذي حُرم لسنوات من ابسط الاحتياجات التي يجب على الحكومة توفيرها كالكهرباء والمياة والهاتف وتحسين مستوى التعليم ورفده بالكفاءات العلمية المؤهلة.
على عاتق مؤتمر مارب يقع الكثير والكثير ، فمأرب التي لم تدخل في الحسابات الاولية للحكومة يجب ان تدخل ويتحتم على المؤتمر أن يقف إلى جانبها كما وقفت الى جانبه بغض النظر عن رؤية المعارضة لحصول المؤتمر على النتيجة والتشكيك بها ، إلا أن سياسة الأمر الواقع تحتم هي الأخرى على المعارضة ان تجعل كل تحركات المؤتمر تحت المجهر وأن تبصّر الجمهور بما له وما عليه تجاه المجلس المنتخب وبدون ذلك سيذهبنا الوقت دون ان نستفيد .
مأرب يجب ان تكون في سلم اولوليات الحزب الحاكم ان هو اراد الإصلاح والتنمية لانه لطالما وصف هذه المحافظة بالعصية عليه والخارجة عن طاعته لكنها هذه المرّة اعلنت الولاء له فهل يعلن المؤتمر الولاء لمأرب ويحولها من محافظة ترمي السلطة اليها بفضلات كل شيء إلى محافظة ذات ثقل سياسي واجتماعي خالية من الثأر والاقتتال ومنطقة نفطية آمنة .
الأيام حبالى بالكثير وسنرى ماذا سيقدمون لمحافظة ظلت خارج نطاق الخدمة لعقود !!