آخر الاخبار

نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية.. وزير الصحة يحذر من تبعات تراجع التمويل الدولي النشرة الجوية: نصائح للمواطنين وتوقعات الطقس خلال الـ48 ساعة القادمة متى ستردّ إيران؟ كيف ستردّ؟ لن تردّ إيران؟! تحليل يجيب على التساؤلات وخيار ثالث يتعلق بالحوثيين مفوض أممي يخرج ببيان يفضح الحوثيين ويكشف ما فعلوه في مقرات حقوق الإنسان بصنعاء أكثر من 2200 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الاقصى لإقامة طقوسا يهودية في بيان شديد اللهجة.. الحكومة تهاجم ''الغوغاء'' التابعين للإنتقالي الذين اقتحموا احتفالية للشباب في عدن ومزقوا صور العليمي ظاهرة كونية لن تتكرر… غداً المريخ والمشتري في سماء الليل أقرب من أي وقت أمريكا تعلن استئناف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد توقف طويل ومصادر تكشف الأسباب أوكرانيا تعلن السيطرة والتقدم و تعزز أكبر توغل في أراضي روسيا بغارات مسيرات هجومية قوات جيش أوكرانيا يقلب موازين الحرب ويعلن السيطرة على 1000 كيلومتر مربع داخل روسيا

المسافة مع أنصار الشريعة وأنصار الله .....
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:53 م

كلا الاخوين فساء ولكن  شهاب الدين أضرط من اخيه ..

مشكلتنا في اليمن طرفاها انصار الشريعة وانصار الله ... التشابه حاصل في الفكرة والشعار والأذى والتعاضد والتكتيك ... وفي المحصلة كليهما شرٌ ولا ثمة فرق ....

ـــ فطرفٌ هم اخواننا انصار الشريعة ، يعتبرون انفسهم وحصريا المسلمون المؤمنون المجاهدون الأمناء والحفظة لوحدهم على دين الله ، وهم فقط من يقف على حياض ويمثل دار الاسلام .

وفي مواجهتنا في المقابل نحن اخوانهم حيث منزلتنا عندهم في مقام المنافقون الكفار العملاء الخونة وموقعنا دار الكفر ..

والنتيجة المنطقية ... حلٌ لهم دماءنا بل وواجب عليهم سفكها وحلٌ لهم اموالنا ومؤسساتنا كغنيمة وزاد بل وموردا لجهادهم المقدس ..

وليس ببعيد في الغد ان نسمع في بياناتهم سبيهم الذراري والنساء ، فأولئك عبيد وغلمان وسُخرة للخدمة ، أما هن النساء فحكمهن حكم السبايا في الحرب فإماء للوطء والتسرية مع المجاهدين كجزء من الغنيمة وإما للبيع إن دعت الحاجة

لا دهشة في هذا ... فمن قتلك على اعتقاد كفرك وعلى اعتقاده مجاهدا مع الله يبتغي العزة للإسلام أسهل عنده بكثير اعتبار مالك غنيمة وقد كان ، ونسائك سبايا وقد يكون .

فأنى معهم نتفق وهذه المسافة بيننا حاصلة ؟

ــــ وطرفٌ آخر :  هم اخواننا انصار الله المخلوقين من تربة المسك وحظنا الطين ، المتوهجة وجوههم نورا وشعاعا ، ونحن علينا السواد والعوار ، المتنفسة بطونهم إذا أرعدت مسكاً وطيبا ، ونحن الكريهة والغازات وفُساء الجيف ...

وعلى ما ترى فالناس هنا رُبدتين أو قل عجينتين :

فعجينة من مسك ونور وهم السادة ، والمعنى هنا الحوثيين وبشرط من آمن بمعتقداتهم ومسلماتهم وقبل ذلك الى البطنين انتسب وحقهم على ما دونهم من الناس حق طبيعي من الله مفترض ، وبالموروث مكتسب وبالفطرة بين الخليقة معروف ، ينطق به السيد كمعجزة من الله وهو ما زال جنينا يتخلق في رحم أمه ، وينطق به المتبوع تأييدا وإقرارا ولما يُلقي به رحم امه بعد على الارض ..

هنا حق مفترض ومكتسب والفطرة تنطق وتشهد ....حق للسيد على عبده ومولاه ، فان عاش فإنما هو بمثابة راع لغنمه وفي حوله ومزارعه وضياعه ، وإن مات غيلة فإنما هو حق متوارث للسيد حينما ينشد دم مولانا الحسين عليه السلام ..

وعجينة اخرى من طين سوداء رخوة ولها نتن ونحن منها ، وبين العجينتين مسافة كما بين السماء والارض ...

وكما ان الدنيا مائة جزء ، فهي مقسمة بين العجينتين 99 جزء الى جزء واحد بحسب مقدار الفضل والمسافة بين العجينتين ...

فميراثنا عندهم نحن المسود والتابع الذي عليه واجب تقبيل اليد والقدم بل والتراب الذي عليه تمشي قدما سيدي ، وتلك لعمري منزلة عظمى ان حظي بها نفر من ابناء عجينتنا فقد ارتقى ..

ثم توق واحترز فلا ترفع راسك في حضرته ولا تجلس حذوة ، ولا تنظر الى طعام في اناء هو يشتهيه أكنت في البيت او السوق او الطريق ، ولا تمدنَ عينيك الى ما متع هوبه نفسه ، وكن مدركا ومستوعبا ومتشبعا بآداب المسود في مقامات سيده وآله الكرام ..

وفي اي لحظة يريد سيدك قتلك فلا تظن بنفسك عليه ولا ثمة شبهة في الامر إنما هو يتعبد ربه ويتقرب بك اليه عندما يتذكر الحسين ويسمع عويل الزوانب وهو انما يتأسى بأحد اجداده عليهم السلام المختار الثقفي الذي اقسم انه لن يبقي ولن يذر ..

ولسيدي حسب ميراثه من الأئمة المعصومين عليهم السلام ان يتمتع بمن شاء من نساء الناس ليرتاح جسده وتلهو نفسه وليرتفعوا هم بهذا الشرف والمكرمة ... وحرام عليك ابن هذه العجينة الزواج من نسائه فإنما هن شريفة عن شريف ولا يصح ان يطأ الشريفة الا الشريف ، وكذلك الحال في الإمامة والولاية وسائر السلطان والمركز العام في الدولة وبين الناس ...

وواجب على الناس جلب نسائهم متعة ان دعا السيد يوما لتمتيع المجاهدين نظر الله وجوهم ولمؤانستهم وادخال السرور الى قلوبهم ، عندما يستروحون ليكون ذلك انشط لهم لمعاودة الجهاد ولاشتداد باسهم على اعداء الله واعداء الأئمة المعصومين ، وتلك لعمرُ سيدي.. من افضل ما تتقرب بها هذه العجينة الى الله في مثل هذه المواطن العظيمة..

أريتم كم هي المسافة بيننا مع الانصار والانصار وكم عمق المشكلة ..؟