ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية
هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب
الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء
وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم
الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب
خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
اللعب مع باكستان ليس كاللعب مع غيرها من الدول التي اعتادت إيران على اللعب معها خلال السنوات الماضية لاسيما بعد رحيل صدام حسين. لم تنتظر إسلام آباد طويلاً حتى ترد على صواريخ بالستية ومسيرات إيرانية قصفت عمق أراضيها بالأمس، فقد ردّت بنفس الطريقة. طائرات باكستانية متطورة، وصواريخ أشد دقة، ومسيرات، نالت من العمق الإيراني، وقيل من مقرات للحرس الثوري الإيراني، وهو المشهد الذي ذكرني بالتفجيرات النووية الهندية في مايو/ أيار 1998 حين هرع بيل كلينتون لثني #نواز_شريف عن الرد بالمثل على التفجيرات، مصحوبة برشوة أمريكية تتكون من حزمة مساعدات مالية وغيرها.
كان الرد واضحاً من القيادتين السياسية والعسكرية، وهو أنه لا بد من الرد وإظهار أن باكستان دولة نووية كي لا تتجرأ الهند على مغامرات مستقبلية، وهو ما تكرر بالأمس مع وساطة الصين التي أمِلت ألاّ ترد باكستان على القصف الإيراني، لكن موقف الأخيرة كان واضحاً، وهو أنه لا بد من الرد، فسمعة الجيش وسمعة البلد مهمة، وهذا الموقف قد تستغله الهند لاحقاً كسابقة لتنفيذ ضربات داخل باكستان.
باكستان لديها خبرة أمنية عالية منذ الغزو السوفياتي ل أفغانستان وتعاملها مع كل الأجهزة الأمنية الغربية، ثم خبرتها في الحرب الغربية على أفغانستان بين 2001_2020،مكنها من أن تكون قوة إقليمية لا يُستهان بها، حيث يُصنف جهاز مخابراتها بأنه من أقوى الأجهزة الاستخباراتية العالمية، طبعاً بالإضافة إلى قدراتها العسكرية المميزة، وامتلاكها السلاح النووي، ولذا فاللعب معها خطير، وله تداعيات وانعكاسات مُكلفة.
كلا البلدين يتهمان بعضهما بعضاً باستخدامه مجموعات مسلحة مطلوبة للطرف الآخر، فإيران تتهم باكستان بإيوائها ل جيش العدل السني البلوشي، والذي هو استمرار لمجموعة جند_الله التي كانت إسلام آباد قد أُتهمت بتسليم قائده عبد_الملك ريغي لإيران وأعدمته عام 2010، ليظهر بعد عامين تنظيم جديد باسم جيش العدل، والذي ينشط في الأراضي الأفغانية أيضاً، ولكن إيران لم تتجرأ على اتهام #طالبان لأن الكلفة ستكون معها عالية، وبالمقابل تتهم باكستان إيران بإيواء ودعم قوى بلوشية انفصالية تستهدف دائماً حقول الغاز الباكستانية وحتى مشروع ميناء غوادر الذي تراه إيران تهديداً لمينائها #تشاربهار، ويتضاعف الخوف الباكستاني من حصولها على تنسيق أمني إيراني مع الهند، لكن سكتت عنه غير مرة، لتفادي مزيد من الأعداء والخصوم.
الغليان في الشرق الأوسط، واقتراب انتخابات باكستان في 8 فبراير المقبل، بالإضافة إلى التوتر بين الأحزاب السياسية في البلد مع العسكر، ربما كان الدافع الأكبر لإيران لتنفيذ ضرباتها الأخيرة، وتقديم نفسها كشرطي منطقة، بيد أن باكستان عش دبابير سينتفض بوجه إيران، ويصعب عليها ابتلاع الإهانة الإيرانية، في ظل قوة عسكرية وأمنية مشهود لها، بالإضافة إلى علاقات غربية وصينية وعربية قوية.