آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

الإنسان وثنائية الحق والواجب
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 14 يوماً
السبت 12 أغسطس-آب 2023 05:05 م

 الواجب يسبق الحق، فهناك دوما علاقة ثنائية بين الواجب والحق، فقيام الإنسان بما عليه من واجبات يوصله لحقوقه، والواجبات عنوان مفتوح، تحته تندرج عناوين عدة، لواجبات الإنسان، هذه الواجبات تبدأ من واجباته نحو نفسه، وتتجه صعوداً نحو زوجه وأسرته، وعمله ومجتمعه، وشعبه ودولته، وخالقه، وهذه العلاقة الثنائية بين الواجب والحق، ومعها كل أعمال وأفعال وأقوال

الإنسان، يتم توثيقها بكتاب مرقوم، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، يكتبها كتبة عدول، وتشهد عليها جوارح الإنسان، وهناك حسابان في الدنيا عبر القانون، فمن يفلت منه لن يفلت من حساب الأخرة، وهو الأشد والأقسى، فسيجد كتابه منشور، به كل اعماله، وافعاله وأقواله، بخيرها وشرها، مرصودة مكتوبة، ولو كان مثقالها ذرة أو فتيل، نقير أو قطمير.

وحين تقام الموازين، وتشخص الأبصار، وتُقرأ الكتب، معلنة واجبات الإنسان، وأعماله وصَلاته وصِلاته، يجد الإنسان ما قدمت يداه، وما كسبت نفسه، فإن كان من الأبرار المؤدون واجباتهم، وصَلاتهم وصِلاتهم نحو الله وخلقه، متبعين أوامر الله مجتنبين نواهيه، ملتزمين بدينه الحق وكتابه، سائرين على صراطه المستقيم، ومتمسكين بسبيله وعروته الوثقى، تاركين سُبُلَ غيره التي تقودهم للهلاك، يجد حقه الجنة ونعيمها، وإن كان من الفجار الذين لم يقوموا بواجباتهم، وصَلاتهم وصِلاتهم نحو الله وخلقه، فيكون حقه ومصيره النار وعذابها.

وقيام الإنسان بواجباته تتطلب منظومة من القيم كالصدق والأمانة، والاتقان والإحسان، فالموظف الذي يعمل ويقوم بواجب الوظيفة التي يشغلها وفق منظومة قيم الصدق والأمانة والاتقان والإحسان، يستحق حقوقه التي تعطيها وظيفته. لذلك فالمجتمعات الإنسانية على مستوى علاقة الإنسان بالله، وعلاقاته بمجتمعه، يعيش بين واجبات تؤدى، وحقوق تعطى، وفق منظومة قيم ظابطة وموجهة، وهذه الثنائية من الواجبات والحقوق، موجودة ضمن

جدل الإنسان، على كل المستويات والعلاقات، نجدها في العمل الخاص والعام، ومع الفرد والمجتمع، والجماعات والأسر، فمن يؤدي واجبه ينال حقوقه والعكس صحيح. وبهذه الثنائية تكون النهضة والتطور والاستخلاف، سواء على مستوى الفرد والأسرة، والمجتمع والدولة، وبغياب هذه الثنائية يخسر الإنسان نهضته وتطوره واستخلافه وإنسانيته، سواء كان فرداً او مجتمعاً او شعباً او دولة، ويخسر بذلك دنياه وأخرته.

فأين نحن كيمنيين أفراد ومجتمع، شعب ودولة، من ثنائية الواجب والحق، وهل ما نعانيه انعكاس لغيابها من ثقافتنا. أيامكم وعي بثقافة وسلوك ثنائية الواجب والحق.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
بوابة إجبارية للإنتصار
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
إحسان الفقيهالشباب والغريزة
إحسان الفقيه
د. محمد جميحنبّاش القبور
د. محمد جميح
د . عبد الوهاب الروحاني‏ اقرأوه ...ستجدون فيه انفسكم
د . عبد الوهاب الروحاني
مشاهدة المزيد