آخر الاخبار

تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين

لعلها أزمة عزة!
بقلم/ دواس العقيلي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أسابيع و يوم واحد
الخميس 01 يناير-كانون الثاني 2009 09:40 م
لك الله يا غزة، يا شقيقة المجد.. بل أنت المجد ،وذرى
العزة .
هاماتنا مطأطأة ؛ خجلا لعلها أزمة عزة ..
فاعذرينا فقد شغلتنا أموالنا وأهلونا عن معاناتك ..


اعذرينا فقد كبلت هممنا وصغرت عزائمنا واستسلمنا
للوهن ..
اعذرينا حتى غضبنا وحنقنا صار كزماننا هذا! زمان الفقاعات
والغثائية ..
اعذرينا غزة فأحاسيسنا صارت مرهفة، لا تحتمل مشاهد الدم والعنف !
عواطفنا تحاول الهرب سريعا؛ بحثاعن ملاعب نساند فيها الأقوياء على الضعفاء .
. أو
مسلسلات تحلق بنا في أوهام الرومانسية، وقيعان السطحية .
اعذرينا غزة
فأقلامنا تائهة بين النفاق والارتعاش؛ يخشى مدادها النضوب .
اعذرينا غزة أرائنا
تؤثر السلامة وتساير المنطق الغالب ، ونردد ونخط ما نتلقفه وما نوصم به كالببغاوات
دون تأمل أو تمحيص ..
اعذرينا غزة فأعراف وتقاليد عالمنا الجديد! طغت على
تقاليدنا وأعرافنا المتلاشية خلف مواكبة الركب والهرولة ..
اعذرينا غزة فوقاحتنا
لم تقف عند خذلانك؛ بل تعدتها للتشكيك في مآربك، واستنكار صمودك !!


فاعذرينا ..
واعذرينا.. واعذرينا ..
ان تكرمت، وتساميتي؛ فوق جراحك ،وفوق ما لقيته
من خذلاننا والتمست لنا العذر. هيهات هيهات أن نعذر أنفسنا .
هيهات
هيهات أن ينساها لنا التاريخ.هيهات هيهات أن نتبجح بعدها بالرجولة .
لكن عزاؤنا أن رحمك لم يزل ولادا رجالا يحملون جينات ربيع العزة ..
وعبير الخيول المسرجة ..


عزاؤنا أنك تحتفظين بأشجار سامقة تثمر عزا وأنفة
وإيمان؛ وتزداد جذور ثوابتها وحقوقها الأبدية ترسخا ..


عزاؤنا أن فوق ترابك من لا
يزال يحتفظ بنكهة العقيدة؛ التي تتحطم على جلمودها حشود الأحزاب
والأعراب .
عزاؤنا أن الله قد اهلك وقصم من هم اكبر من عدوك وأكثر جمعا؛ وما
هلاك فرعون منهم ببعيد ..


عزاؤنا حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
)
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى
يأتي أمر الله وهم على ذلك).