حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم
التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة
أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة
الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد
عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية
يعمل العلمانيين على محاصرة العلمانية في تقديمها للمجتمعات على أنها السخرية من معتقدات كل من لا يؤمن بأفكار العلمانية على طريقة تقديم النضال من أجل خلع الحجاب ، على إسعاف جرحى الثورات والنضال من أجل إزالة الأنظمة الاستبدادية ، وأصبح مدّعين العلمانية والليبرالية يسخرون من الدين وكل ما له علاقة بالتدين ، باسم اللبرلة والعلمنة ، على اساس أنهما الالية المناسبة لتحرير العقل العربي ، والاصح من ذلك أنهم ينتهجون قمة الصفاقة السقطات الاخلاقية والإنسانية في مسلسل التشويه المستمر بقيم العلمانية ذاتها .
قد أكون غير متدين حد التعصب الأعمى لكل ما أؤمن به من معتقدات دون فهم ناضج ، لكن عندما اشعر بتعرض معتقداتي الدينية للسخرية والاستخفاف ، بالطبع في لحظة معينة سأصبح فيها متطرف في الدفاع عن قيمي الدينية وعن قيم ومعتقدات الناس ، تماماً كما لم أصنف نفسي على اساس ليبرالي أو علماني أو يساري ، لكن بلحظة قد أكون فيها تحولت الى متطرف في الدفاع عن القيم الانسانية والعلمية التي تؤكد عليها تلك المفاهيم ، وعن حريات البشر في الأخيتار!
قد تكون إسلامي تعتقد أن التمترس خلف المسميات والمصطلحات ، غير مجدي ولا يأتي بحلول للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية ، وتفضل الصمت في جلسة مع أصدقاء ينتمون لليسار ويدّعون العلمانية والليبرالية ، لكن أحدهم سيفاجئك بفكرة معلبة وبايخة ، تفترض أن صمتك يعني إيمانك بالتعصب والتطرف الديني ، وانك شاب لا تختلف عن شيخ سلفي سلاحه الوحيد تكفير الناس ، ويبدأ بالتنظير عن المجتمع المتخلف التي ينتمي له هشام المسوري .. ردت فعلي العلمية كانت الابتسامة طبعاً في سياق استمرار الصمت المُنتج لأفكار وتساؤلات مستمرة ، متى اشنُعقل مثلما يقولو اصحاب البلاد ؟! .
صديقي لم يفكر بعقله ويُدرك أنه كان يقف بجانبي في نفس الغرفة ، لكنه أعتقد أنه في الأعلى قريب من المريخ وينظر منه للمجتمع التي أنتمي له . نسى أنه جزء من مجتمعنا ، وان من يتحدث عنهم أهلنا ، لهم مظاهر خاصة يفخرون بها تٌعبر عن هويتهم بل ويعتزون بها ، ولا يمكن لقيم العلمانية التي يدّعيها أن تقوم على اساس السخرية بالآخرين والتقليل من قيمهم ومعتقداتهم .
صدقني يا رفيقي اليساري العزيز أنك تمارس الأصولية بأبشع صورها ، حتى وإن كنت تعتز بقيم العلمانية واليسار التي تمارس عمعلية التشويه بهما اساساً ، لكني كشاب أنتمي للتيارات المحافظة أؤمن بالإسلام كمنظومة قيم حضارية رائعة ،لا تتنافى مع مجمل القيم الإنسانية التي تحملها هذه المفاهيم ، والتي تخضع للتشويه المستمر نتيجة عدم الفهم الناضج لها من قبل الحاملين .
يتحدث عن الأصولية كمفهوم ونظرية خاصة بالإسلاميين ، لكنه لا يُدرك أن بداخله يعيش كائن أصولي يتوارى في عتمة التعالي والجهل المبرر ، ويحتاج منه أولاً إخراج هذا الكائن من داخله ليرى نور العقل ، وسيرتاح ومعه سيتم بناء مجتمع ديمقراطي سليم يحترم إرادة الناس وحقها في العيش بالطريقة التي تراها مناسبة دون أن تمس بحرية الآخرين أو تحاول تفرض عليهم رؤى محددة.