الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
يزعم لصوص بني هاشم أو يسوّقون وهْمَ علاقةٍ تاريخية بين قبيلة همدان بن زيد وبين من يزعمون أنه جدهم علي بن أبي طالب، ويبنون على هذه الأكذوبة مبررا ووسيلة لفتح علاقة مع الأئمة الغزاة.
التغرير والدجل والكذب أصبح دينا وملة لدى هؤلاء القوم. وليس غريبا عليهم لكن هذه كذبة تحتاج إلى دحض وكشف للزيف وهناك عدة شواهد تنقضه:
أولا: الزعم بأن قبيلة همدان بن زيد أسلمت على يد علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو كذب وافتراء، فلا علاقة لعلي بن ابي طالب بإسلام اليمنيين جميعا لا همدان ولا غيرها، علي جاء في العام العاشر للهجرة إلى أطراف نجران ليجمع الزكاة فقط ولم يكن فاتحا ولا قائد جيش، لأن اليمنيين كانوا اساسا قد أسلموا في العام السابع والعام الثامن للهجرة.
في نجران تسكن قبيلة يام وهي من فروع قبيلة همدان وربما مرّ عليها علي كغيرها من قبائل قحطان في نجران، لكن بني هاشم بعد ذلك زعموا ان عليا زار همدان كلها وأسلمت كلها على يده في يوم واحد وهو أبشع الكذب، فحتى لو امتلك كل وسائل الاعلام والمحطات التلفزيونية ومواقع التواصل الحديثة ما استطاع أن يصل لسكان هذه المسافة المترامية في يوم ولا حتى شهر.
زعموا كذبا أن علياً وصل الى صنعاء. وهو لم يدخلها مطلقا. وأساسا صنعاء عبر التاريخ المتعاقب ليست جزءاً من قبيلة همدان أو ضمن أراضيها بل هي عاصمة للبلاد وتحيط بها قبائل همدانية وسبئية وحميرية.
في سياق هذه الأكذوبة مضى بنو هاشم أكثر فنسبوا لعلي بن ابي طالب أبياتاً من شعر ركيك المعنى والمبنى، يزعمون أن علياً قاله في مدح قبيلة همدان.
الحقيقة الفاضحة أن كل مراجع الشيعة أنفسهم تؤكد أن علياً لم يكن شاعراً من حيث الأساس وكل ما نسب إليه من شعر ركيك أتى في سياق الاستثمار الهاشمي للإسلام ومتاجرتهم بعلي والنبوة والدين في سوق النخاسة السياسية.
الشعر الذي يتمنى فيه عليٌّ أن يكون بواباً وشاويش على الجنة لكي يجامل همدان ويدخلهم إليها هو من أسخف الاقوال عن الجنة وعن عدل الله وهو إهانة للجنة ولهمدان ولعلي ذاته.
في حروب السلطة بين جناحي قريش (الهاشميين والأمويين) قاتل فرسان همدان كغيرهم من فرسان اليمن – للاسف – مع طرفي الفتنة ولم ينحازوا لطرف بعينه فكان منهم قادة وجند في الكوفة وفي الشام ولاحقا في بغداد في بدايات العهد العباسي وكان منهم ايضا كثير انحازوا للخوارج الذين تمردوا وثاروا ضد علي وانشقوا عنه، وللعلم فالخوارج في أغلبهم كانوا يمانية وكانوا على مستوى كبير من التدين وقاتلوا علياً قتالاً شديداً حتى اغتاله أحدهم بعد أن كانوا قوة جيشه الضاربة.
يمعن الهاشميون في الكذب واستغفال التاريخ، فيقولون لاحقا إن مجيء الدجال الرسي الى اليمن كان بناء على علاقة همدان المكذوبة بعلي. لكن الواقع يقول إن يحيى الرسي جاء الى اليمن واختار مناطق من بلاد خولان بن عامر وهي ليست همدانية وتمكن من خولان بالخديعة وبالقسر مستعينا بكتائب الغزاة الطبريين، أما قبائل همدان فقد خاضت معه حروبا عنيفة انتجت مجازر بشعة ولم ينل في أرضها راحة وظلت تطارده وتحالفت ضده كثير من قبائلها حتى مع الإسماعيلية الذين كان يقودهم علي بن الفضل وابن حوشب.
تحت مسمى حب همدان لآل البيت كذبوا كثيرا وغرروا بقبائل همدان الكهلانية الباسلة في حماية اطماعهم القذرة، لكن رغم ذلك فالتاريخ يشهد أن اكثر الانتفاضات والتمردات ضد الأئمة كانت من قبائل همدان أو على أراضيها ويكفي الإشارة لمجازر السفاح عبدالله بن حمزة بحق المطرفية في قاع البون وسناع وعدن لاعة.
رؤوس كثير من الأئمة احتزتها سيوف همدانية شامخة، وقد أدرك أبناء طباطبا ان الخداع والتضليل هو الضامن الوحيد لاستفادتهم من شجاعة ونخوة قبائل همدان، ولذلك عمدوا بكل جهد لتجهيلهم وحجب عقولهم عن نور المعرفة.
وحين كانت تتاح فرص التعليم للبعض منهم شهدنا نسخا من الحسن بن يعقوب الهمداني والأكوع الحوالي والزبيري والثلايا وجزيلان والسلال وهادي عيسى واللقية وكثير غيرهم عرفوا النور وأوجعوا الغزاة.
على قبائل همدان أن تدرك هذه الحقيقة جيدا وتدوس بأقدامها على كل خرافات وقداسات بني هاشم وأن تثأر لكرامتها وتغسل العار الذي لحقها بسبب هذه المرويات الكاذبة.
لم تتضرر قبيلة يمنية من إسلام بني هاشم العنصري المدنس مثلما تضررت همدان بن زيد وواجبها اليوم أن تثور مرتين، مرة لليمن مع بقية اليمنيين ومرة لكرامتها التي تعرضت للتشويه.
قبل ان يتمكن أحفاد الرسي من تفكيك المجتمع اليمني كان هناك قبيلة واحدة متجانسة اسمها همدان، وبعد أن جاءوا مزقوها واشعلوا بين فروعها الحرائق والفتن وأصبح الائمة يتلذذون بمشهد جديد اسمه (حاشد وبكيل) وأصبحت مضرب المثل في الخصومة الفاجرة حتى يقال عن حال الخصوم: “بينهم من الخصومة مثلما بين حاشد وبكيل”!
لقد آن الوقت لهمدان أن تثور وأن ترفع عن كاهلها الرق والاستغفال وتوجه سهامها في صدور الغزاة الذين ألحقوا بهمدان وبكل اليمن، العار والذل والمهانة.
وما قيل عن همدان بن زيد الكهلانية يقال لخولان بن عامر الحميرية ومثله أيضا.
أراهن على ثورة همدانية وخولانية حميرية عارمة من شأنها أن تعيد الى اليمن أمجادها ومفتاحها المعرفة وكشف أكاذيب الغزاة، بل أرقب بوادرها.