رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
تحسن في أسعار الصرف اليوم الإثنين
عدن: ''حجز 5 آلاف طن من الدقيق الفاسد والمقاييس توجه بإعادتها لبلد المنشأ أو إتلافها''
منذ أكثر من ثلاث سنوات والرأي العام اليمني يفقد ثقته في النُخب الحاكمة والمعارضة على حد سواء و تزداد قناعته بأن المجتمع الدولي يتفرج وليس جادا في حل المشكل السياسي في اليمن ، وعشية ثلاثين نوفمبر يُثار أكثر من تساؤل على مستقبل اليمن الموحد ، فتحالف الرئيس السابق مع الحوثيين منذ شهور بمثابة آخر مسمار في نعش الوحدة الوطنية والدولة المدنية فقد استخدم صالح المؤتمر كمسمار جحا وجعل منه صانع المعجزات وتشبث به بالنواجد ، وساعد على انقسام المؤتمر بين مؤتمر الجنوب ومؤتمر صالح ، فبدلا من كان حزب السلطة أصبح حزب من اجل السلطة وكلا الرؤيتين ليست ديمقراطية فهو لم يتعود على أدبيات المعارضة الوطنية ولكنه مجرد مكائد وردود أفعال وحقد وانتقام شخصي ليس إلا فالأحزاب اليمنية كلها ليست ديمقراطية ولا تجدد نفسها وبرامجها مجرد نصوص نظرية ليس لها علاقة بالسياسات الفعلية والتعامل مع المشهد السياسي برمته .
كرّس الرئيس صالح لدى النخب المقربة ثقافة منفعية برجماتية ، فالمؤتمر مختطف وقد جمع أصحاب المصالح والمنتفعين في حزب ليس فيه صقور ولا حمائم فقط علي صالح الذي تحكم فيه ، ليس حزب حاكم فحسب بل حزب الحاكم . وغدا شكل فضفاض ديكوري قد ينتهي بمجرد خروج صالح نهائيا من المشهد السياسي
من ضمن أسباب تعثر الربيع اليمني ليس فقط اختطاف الثورة من قبل مراكز القوى سوى علي محسن وال الأحمر او من يسمون أنفسهم بأنصار الله ، ولعل العامل هو الخطاء التاريخي للمبادرة الخليجية التي لم تكن حاسمة في دور الرئيس صالح فكان يفترض ان لاترغمه عن مغادرة اليمن ولكن ان تجرده من أي نشاط سياسي ، لا ان يعمل من المؤتمر هالة أهم من الدولة نفسها .
وهكذا فأن كل من في المشهد السياسي لايحضى بأغلبية وهمهم السلطة وباختصار ليس لديهم مشروع بناء دولة مدنية رغم ان الجميع يتشدق بها.
الجديد في اطلالة صالح المهووس بحب الظهور وعشق السلطة مقابلته مع قناة مصرية اقل ما يقال عن مضمونها بأن كل الحديث كذب وتدليس وقلب للحقائق بدون ذكر التفاصيل واللبيب يكفيه الإشارة.
وهكذا فالمبادرة الخليجية كانت ملغمة بأخطاء عديدة طالما بقى من عبث باليمن لعقود ليس فقط لا عب سياسي بل ومشاركا في رسم ملامح المستقبل ايضاً ، فأي مستقبل يتوقع منهم ، ودليل فشلها هذا التعثر بل والحديث عن مبادرة اخرى.
قُدر لليمنيين في ثورة سبتمبر بدلا من التحول في عشية وضحاها كما في بلدان عربية إطاحة بالملكية ، فاليمن استمرا لتحول ثمان سنوات عجاف ، وهو الامر نفسه في ثورة الربيع العربي الذي افرز سبتمبر وكأن سبتمبر في اليمن شهر شؤم وإحباط ، مهما كانت المحبطات الا انه لابد ان ينبلج الضوء في نهاية الأمر
كان هناك شبه توافق في مخرجات الحوار على مشروع دولة ولكنه اجهضت في التنفيذ قبل وبعد سقوط صنعاء سبتمبر الماضي. وبالامس حملت الانباء تقارب حوثي اصلاحي ، فقد تعود المواطنون بأن اتفاق الساسة هو تكتيكي مرحلي اكثر مما هو استراتيجي وهو لصالح تلك التنظيمات ولن يعود بالنفع للوطنين ومن فهنا فاتفاقهم سئ واختلافهم اسوأ !
هذا المخاض حتماً سيؤدي إلى فرز وطني في نهاية المطاف مهما طال الزمن ، ولا يصح الا الصحيح ، الثورة الفرنسية استمرت تداعيات لعقود طويلة نحو قرن من الزمن حتى استقرت ، وحتما سيولد الفجر من هذه القُتمة والرؤية الضبابية ، فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيرون ما بأنفسهم.