آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

في حق المملكة قيادةً وشعبًا
بقلم/ فخري العرشي
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 5 أيام
الجمعة 09 إبريل-نيسان 2021 08:00 م

تابع اليمنيون في الداخل والخارج، خبر لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، مع دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، مساء أمس، بعين الأمل المتجدد والمتطلع إلى وقفة اقتصادية تعالج حالة التعثر المالي للحكومة اليمنية، وتمنح المواطن في المحافظات المحررة مع حلول شهر رمضان المبارك، نفساً إيجابياً في خضم المصاعب والتحديات التي يعيشها، بوصفها نتيجة طبيعية لاستيلاء جماعة متطرفة مدعومة من إيران على السلطة الدستورية، التي يمثلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

يأتي ذلك بعد مكرمة المملكة المتمثلة في الدعم بالوقود لتشغيل محطات الكهرباء، بمبلغ 422 مليون دولار، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي أُعلن عنها عقب اتصال ولي العهد، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أواخر شهر مارس المنصرم 2021، والذي أكد فيه ولي العهد لفخامة الرئيس، ‏وقوف المملكة بجانب اليمن حكومةً شعبًا، وهو عهد اليمنيين بالمملكة وقادتها، الأثر العظيم لمثل هذه المواقف الجليلة، دائما وأبدا. وللأخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ملكًا، وقيادة، وشعبًا، مكارم عديدة ومستدامة، ولست هنا بصدد حصرها، في مقال رأي أو سلسلة مقالات، فهي رصيد متراكم يمتد بامتداد التاريخ والجغرافيا للبلدين.

وحتى لا أذهب بعيداً في التوصيف الذي لن يفي حقا، فإن من الإنصاف القول: لقد كانت المملكة حاضرة، ومساهمة، مساهمة فعالة، والدولة اليمنيّة في أفضل حالاتها الاقتصادية، وتنعم بالاستقرار الأمني والعسكري والاقتصادي، قبل انقلاب مليشيا الحوثي، ونهبها موارد الدولة، وخزينة البنك المركزي بصنعاء، والقدرات العسكرية، والمادية والبشرية، التي تحارب بها حتى اللحظة وربما ما بعدها، إذا لم يقطع دابرها وايدي من يمولها. اليوم وقد اختلف الوضع تماماً، ودخلت البلاد في حالة من الضعف، وتردي الخدمات، والتراجع الحاد في تحصيل إيرادات الدولة، والحكومة تخوض معركة التنمية والاستقرار، وإلى جوارها مملكة الحزم والعزم، ودول تحالف دعم الشرعية ضد ايران وميليشياتها في العام السابع للحرب، فلا شك أن هذه كلها، مجتمعة، خلقت أزمة مجتمعية ومعيشية صعبة للغاية. وهنا يمكن التأكيد على أن أهمية إنقاذ الدولة من السقوط، يبدا بدعمها اقتصاديًا، ومساندتها في تقديم الخدمات ولو في حدودها المقبولة، وذلك لا يقل أهمية عن المساندة العسكرية في مواجهة خصم ينظر إلى اليمن والجزيرة والخليج والعرب عموما على أنها مِلك فارسي أو لقمة صائغة.

اليوم المعركة أصبحت أكثر شمولية وتعقيدا في مجملها وجزئياتها، إلى درجة أن المحرر من الأرض يكاد يتساوى، في الحاجة، إلى الدعم مثل ما دون المحرر منها، او تلك التى لا تزال تشهد نزالا عسكريًا، وبحاجة إلى تحرير وتأمين أكثر، حتى يعود كل شبر من أرضنا اليمنية العربية، آمنة مستقرة، وبما يضمن إسقاط مشروع إيران التوسعي في اليمن والمنطقة، وتطوى معركتها هذه مثل غيرها من معاركها الخاسرة على التراب العربي. ونؤكد أن صوت المواطن في المحافظات المحررة هو الصوت الأعلى، بل ويفوق كل الأصوات قوة وعدلا، وهو بذلك يستحق الحياة الكريمة، بحمايته وتحقيق رفاهيته، واستقراره، ومنع تكرار العبث بمقدرات ومقرات الحكومة، كما حصل من اقتحام قصر المعاشيق بعدن، والانطلاق نحو تحرير ما تبقى من الأرض، وإعادة إعمار ما دمرته ميليشيا الحوثي في عدن وغيرها، وتسببت في الكثير من الكوارث والمآسي، وضياع حقوق المواطنين. لن يسمح اليمنيون لإيران بأن تحارب بيد في مناطق ميليشيا الحوثي، وتطلق بالأخرى الصواريخ والطائرات المفخخة نحو المدنيين في مأرب ومدن المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وفي المقابل، سيقف اليمنيون مع المملكة التي تحارب بيد، وتبني بالأخرى، وهي تساندهم في مأرب، والجوف، وصعدة، وحجة، والضالع، والبيضاء، والساحل الغربي، وتعز ، وفي كل المناطق المشتعلة بالحرب، ولأجل حماية الممرات المائية، ومحاصرة مناطق تهريب الأسلحة إلى الحوثي. وليس خافيا أن المملكة تبني وتعطي بسخاء في كل المناطق المحررة، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومن خلال مركز الملك سلمان للأعمال الانسانية والإغاثة والدعم الانساني، ولولا ذلك لتفاقمت الأوضاع وساءت بفعل الحرب وأعداء الحياة والاستقرار، ولا وجه للمقارنة بين مشروع يسرق أموال الشعب ويدمر مصالحه ويتاجر بالحروب، وبين مشروع الأخوة في المملكة، مشروع البناء والتنمية.والحقيقة أن تعثر حكومة الكفاءات السياسية يجب ان لا يحدث ونحن في معركة متعددة الساحات، وشاهدنا كيف أرعب توحد اليمنيين جماعة الحوثي عند تشكيل هذه الحكومة وعودتها إلى عدن، فبادرت إلى استهدافها بالصواريخ في مطار عدن، لأن نجاح هذه الحكومة يعني تغيير موازين القوى والمعركة، وتشجيع المواطنين المضطهدين تحت سلطة الحوثي للانقضاض عليها، نتيجة لممارسات القهر ونهب الحقوق من ناحية، وكذلك لما يمثله نجاح الحكومة من تأثير إيجابي في المسار العسكري للجيش الوطني. ومهما تكن اتجاهاتنا نحو السلام، فإن إدراكنا بارتباط جماعة الحوثي بإيران، يجعلنا يقظين أكثر بأن السلام معها لا تفرضه إلا القوة الضامنة لدحر المشروع الإيراني الذي يتهدد المنطقة برمتها وليس اليمن فقط. وفي الختام نطرحها مجردة برؤية المواطن المتأثر بهذه الحرب والمتأمل خيرًا، في أن سجلات المملكة في العطاء لا حدود له، وأهمها ما يدفع في سبيل الانتصار لليمن بوصفه العمق الاستراتيجي للمملكة، فالحوثي لا يُؤْمِن بالسلام ولا يحترم العهود والمواثيق، كشأن إيران؛ لأن مدرسته قم، ومعلمه خامنئي، ومرجعيته الحوزات وخرفات ولاية الفقيه. ادعموا حضور الدولة، فقد فعلتم الكثير، ولا تلتفتوا للشائعات التي كانت سببًا في تأخير دعم الحكومة خلال الفترة الماضية، فالحرب تختلط فيها التفاصيل وتبقى الحقيقة هي حقيقة المنتصر، الذي سيعمل على صياغة التاريخ، وكونوا اليمن تكن حصنكم الحصين، وقوتكم الضاربة، أما إيران فليست ولن تكون منا في شيءٍ..

والسلام.