آخر الاخبار

هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل نسخة إيرانية.. صحف إسرائيلية ترد على رواية المليشيات بشأن نوعية الصاروخ الحوثي الذي استهدف تل أبيب اليمن : مليشيا الحوثي تخطف موظفاً في منظمة دولية من محافظة صعدة باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو محاولة اغتيال جديدة لترامب في فلوريدا ... ومكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا عاجلا

ضلال هادي ..!
بقلم/ فائد دحان
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 27 يوماً
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:30 ص


منذ توليه زمام الأمور في البلاد وهو يمارس هواية النوم على خاصرة الوطن والتقلب على فراش وثير من غباء النخبة.
إنه هادي ضلالنا الكبير وخديعتنا اللاهوتية، يمارس الرئاسة كما لو أنه دمية آلية كبيرة في معرض ألعاب تكنولوجيه يعمل على الشحن والشحن الآخر.
يجيد فن الكذب غير مكترث أن حبل الكذب قصير ، لتكتشف فوراً أنك أمام كذبة مهولة ترتدي زي الصدق.
هادي الذي جعلني اشكر الحراك الجنوبي المسلح لأول مرة حين اطلقوا علينا النار في عدن أثناء دخولي لجنة الانتخابات في مركز صيرة عام 2012 م وتعذر حينها غمس اصبعي لانتخابه.
هذا هو الشيء الوحيد الذي يزيل وخز الضمير من كوني وقفت في صف من قالوا انتخبوا هادي رئيساً للجمهورية.
هادي وعبر مراحل عدة استطاع تقديم خدمات لأعداء الثورة والوطن والجمهورية ما كانوا يحلمون بتحقيقها عبر مائة عام قادم.
ضلل على المجتمع الدولي والرأي العام المحلي أنه رئيس منقذ للبلاد باستثناء والدتي التي كانت تقول لي دائماً أنه لا ثمة فرق بين هادي وصالح وإنه شخصية هزيله مقارنة بصالح.
كنت لا أصدقها وأحاول اقناعها حتى كانت تدعوا الله يجعله خيراً لليمن.
خدر اوجاعنا المتتالية بخطاباته مستفيدا من ثمة شخصيات عرفنا صدقها لليمن في بادئ الأمر ثم عمل على التخلص منهم وجاء باخرين معرضاً السابقين لمحارق مخططات ولده جلال وشلته الفاشية غباء.
جروحنا النكئة هدأتها كذبة مؤتمر الحوار الوطني لتلية فوراً هراء السلم والشراكة التي كانت أهم مخرجاتها تسليم أمور الدولة لمليشيات الموت الطائفية وصرنا تحت رحمة أكاذيب ثورة ضد الفساد والجرعة تفسد في الشأن العام والخاص.
ثورة دعمت الحصانة للمفسدين والقتلة وقطاع الطرق واعطت نفساً احتياطياً لتجار الحروب ومهربي المخدرات والاعضاء البشرية وتجار الرقيق والجنس أن يستثمروا أكثر و أن تزدهر تجارتهم بأضعاف.
هادي كلما أراد القضاء على ثمة أمل يضع نفسه في الواجهة كأنه المستهدف الرئيسي ومن ثم ينسحب من رأس الحربة ليضع صدر الدولة في مرمى جماعات الموت كما يصنع حالياً بقصة تقديم استقالته من الرئاسة وحكايا الانقلاب الهلامي الذي يروج له وبنهاية المطاف سيقدم هدفاً جديداً للحوثيين متمثلاً في القضاء على أي قائد عسكري أو مدني يتضح أنه يحمل هماً وطنياً لتصفية الطريق أمام أحفاد الإمامة بالعودة للحكم كما هو الحال الآن مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وقبله مع القشيبي.
استغرب حينما يتحدث البعض عن محاولة انقلاب ضد هادي يقودها الحوثييون وكأن ما حصل في الحادي والعشرين من سبتمبر كان عملا وطنياً عظيماً في محاولة لشرعنة تلك الواقعة أو محاولة إحداث ما هو أعظم منه لنسيانها كما نستنا ليلة سقوط صنعاء جروحنا السابقة.
كان يردد بخطاباته دوماً أن عجلة التغيير سارت إلى الإمام "بكسر الألف " ولا مجال لعودتها إلى الوراء ومثلة وزير دفاعه السابق محمد ناصر الذي عاهد الله إمام الله وإمام الشعب ....الخ.
وفتح المعسكرات والمدن للإماميين ودبر المخططات لاقتحامات المدن والهيئات وساعدهم على تجريد الجيش من سلاحة وراح كبائعه الهوى يسبقهم للوحدات العسكرية يمهد لهم الطريق ويفرشها بأكاليل الليالي الحمراء حتى جرد الجيش من هيبته والوطن من سيادته.
إنهم في فصل مسرحي جديد يشابه الحرب ضد تنظيم القاعدة الذي ذهب ضحيته آلاف الابرياء والمدنيين العزل وأطفال المدارس والشيوخ والنساء.
هادي خطيئتنا المتعاظمة يوما بعد يوم فما دمره في ثلاث سنوات يفوق ما دمره صالح في أكثر من ثلاثين سنة.
لم يورث لنا عبد ربه شيئاً سوى ضلال هادي وريث شرعي لجلالة عرشه المهترئ إلى الأبد.
وما أفسده الحوثي خلال أشهر يفوق ما نهبه صالح من ميزانية الدولة خلال تلك الفترة والضحية وطناً وشعبا اهلكته استغلال الحاكم وغباء المعارضة ومماحكات المخلصين لله والوطن والثورة.