آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

علب سردين...
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:38 ص
رأفت أحب شخص إلي من إخوته الخمسة، ومع ذلك شعرت بالراحة بعد أن ضربته ضرباً مبرحاً. هكذا ابتدأ أحد الآباء حديثه لصديقه في أحد الباصات! وحجته أن صغيره تعلق فجأة بأحد أصدقائه في المدرسة ، لهذا ضربه خشية أن يلغي شخصيته، سرد ذلك الرجل خططه العلاجية بصوت مسموع لآخر الباص، قال بأنه قرر أن يمنع صغيره من مجالسة ذلك الفتى، وأنه إذا تطلب الأمر أن يحبسه في البيت فلن يتوانى عن ذلك، كما أن الضرب المبرح جزء لا يتجزأ من خططه العلاجية، في تلك اللحظة تدخل صديقه الحكيم وقال: المهم ألا تضرب الرأس! من الموقف السابق نستطيع أن نعرف الكثير من الأسباب لتسرب الطلاب من المدارس، وانعدام الأفق الذي قد يجمعهم بأبائهم، ونظرة الانكسار التي صارت جزءاً لا يتجزأ من ملامح الكثير من طلاب المدارس. قد يخطئ الفتى في بناء تجاربه الشخصية، وها يأتي دور الوالدين أو الكبار في التوجيه وليس التحكم، فالتوجيه يخلق ثقة بالنفس كما أنه ينمي مهارة القدرة على بناء تجارب ناجحة في الحياة، أما التحكم فإنه يؤدي إلى هزائم نفسية مبكرة في نفوس النشء ينتج عنها بالتأكيد جيل مشوه لا يعي من دوره في الحياة شيئاً سوى أن يطيع دون تفكير. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الكثير من تصرفاتنا تجاه صغارنا وشبابنا، كأباء ومربيين علينا أن ندرك أن تجاربنا الفاشلة ليس بالضرورة أن تصدر كحكم للجيل الناشئ، بل علينا أن نعطيهم فرصة ليخبروا الحياة بتجاربهم اليومية وخبراتهم الصغيرة التي ستنموا يوماً بعد يوم. أما بعد أن نقطع عليهم طريق التجربة ونورد لهم تجارب فاشلة أو ناجحة بخبراتنا المتواضعة لن يتغير الواقع إلى الأفضل، بل سنكرر أنفسنا بإيجابياتها وسلبياتها على مدار قرون،وتنموا الأمم من حولنا لأنها ببساطة اكتشفت ضرورة أن يبني أي جيل خبرته بنفسه مع وجود توجيه إيجابي من الجيل السابق. قد لا نتصرف بذات الغرابة التي تصرف بها والد رأفت، لكن هذا لا يسقط واجبنا حول التدخل بأسلوب حكيم لنعالج الوضع، مثلاً في حال حدث موقف كهذا في إطار العائلة أو الجيران يكون دورنا في النقد البناء الذي نوجه للأباء والمربين، أما في حال كنا نحن أصحاب الحدث فيجب أن نسارع بمحوا تلك الغلطة وإبدالها بتجربة إيجابية، أو على الأقل لنتحدث بشكل عام على غرار( إياك أعني وافهمي يا جارة) فرب مستمع أوعى من حاضر، وجيلنا أمانة قبل أن يكون مجرد مشارك في المجتمع، فلنحافظ على بناء بنيته قوية متينة ليسرنا غداً مستقبل لطالما حلمنا به.