آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر المليشيات الحوثية تتوسل السعودية للتوسط لدى الإدارة الأمريكية .. والرياض ترفض مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن

مشردو صعدة .. من لنجدتهم
بقلم/ محمد الثور
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 21 أغسطس-آب 2009 06:31 م

يا لها من هَبة جميلة، أتت لنجدة أهلنا في حضرموت بعد الفيضانات المروعة، هَبة تجاوزت المناطقية و الطائفية، و أثبتت أن الفسيفساء اليمانية، عقد لا ينفرط أبدا، لدرجة أن الحزب الحاكم فقد الثقة بنفسه و بشعبيته ،رغم أنه مسيطر على تلك المناطق، منذ ما يقارب خمس عشر عاما منفرداَ.

فمُنِعت الجمعيات الخيرية المحسوبة على المعارضة ، من توزيع مساعداتها الا عبر الجمعيات التي يقال عنها مقربه للحزب الحاكم، و التي كانت بالفعل صاحبة الامتياز، و اسمها مرتبط باسم رئيس الحزب الحاكم، أو عبر المجالس المحلية و التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، كل هذا مخافة الاستقطاب السياسي، من ما أدى ببعض فاعلي الخير بتوزيع ما جمعوه على مناطق نائية أخرى، لا يخاف الحاكم فقدانه شعبيته فيها.

بل ان الهبة اليمانية عابرة للحدود الى غزة، و العراق و أفغانستان و عابرة للقارات حتى البوسنة.

من لنازحي صعدة؟

و لكن... لما نذهب بعيدا في اليمن يوجد أيضا لاجئين يمنيين، أسر بأكملها أضطرتها الحربٌ مغادرت منازلها، تلك الحرب التي لم يفهم حتى السياسيون سببها، فحسب تقارير دولية فان أهلنا في قفار صعدة ( يتضوروت جوعا وعطشا في مخيمات جاد بها لهم اخوانٌ لهم في الإنسانية، ربما من فرنسا أو سويسرا و غيرها من البلدان الذي يستطيع مواطنوها تجاوز الخلاف الديني مع الأخر، كما بينت ذلك عدد من التقارير الدولية.

حتى تلك الجمعيات صاحبة الامتياز في حضرموت لم تأتي، و كذلك تلك المحسوبة على المعارضة، نصرخ هنا جميعا من أعلى جبال صعدة، هل يئستم من اللاجئين ؟ هل تتوقعون وفاتهم قبل قرب الموسم الانتخابي، الذي ربما تؤجلونه ثانية بسبب الحرب المستعرة.

المؤسسات الحكومية بين الجهدين الاغاثي و الحربيلنترك الجمعيات، لنذهب و نتساءل هل تفانت وزارة الصحة العامة و السكان، بالصحة العامة لسكان المخيمات؟ كما تفانت وزارة الدفاع في قتل اليمنيين من الحوثيين و غيرهم؟ كم نسبة ما أنفقته وزارة الصحة مما أنفقته وزارة الحرب لحرب صعدة 50 20 10 أم 1%؟ هل هناك غرفة علميات مشتركة للتنسيق بين الجهدين الحربي و الاغاثي؟

الذي علمناه فقط أنه و بعد إعلان حالة الطوارئ في مدينة السلام ، و التي يقصد بها دوما صعدة ،أن معالي وزير الصحة راصع كان في استقبال نظيرة الأردني في الحالمة تعز، ربما يقال أن الزيارة كانت مُعدة قبل إعلان حالة الطوارئ، هذا يذكرنا بالرئيس الصيني حين غادر ايطاليا في قمة الثمانية بسبب إعلان بلاده حالة الطوارئ في اقليم الايغور، تلك القمة التي يُعتقد أنها كانت أهم من لقاء تعز.

لا أدري ان كان غياب وزير الصحة راصع عن عملية إدارة تنسيق الجهد الإغاثي يعد فضيحة سياسية في بلد ديمقراطي كاليمن، فضيحة تهدد مستقبله السياسي و مستقبل الحزب الذي ينتمي اليه.

و أخيرا

هل ننتظر الجمعيات و المستشفيات الإيرانية المنتشرة في اليمن، حتى تأتي لنجدة أهالي المخيمات؟ ثم نستنكر هذا التدخل السافر في الشأن اليمني، أم ننتظر أن تأتي المنظمات التنصيرية حتى توزع على الأطفال الألبان و الصلبان؟

نازحو صعدة يمنون مسلمون ربما أتباع مذهب لا يتفق معه البعض، و لكن اغاثتهم واجب علينا، كما هو واجب علينا حمايتهم من أن يكونوا فريسة سائغة لمن نحاف شره.