أطفال مشردين, ونساء بلا خصوصيات, وظلام ليلي دامس, يكتنف مخيمات مكتظة بالأسر المشردة

الأحد 26 يوليو-تموز 2009 الساعة 07 مساءً / صعدة-مأرب برس- unicef
عدد القراءات 11258

قالت منظمة اليونيسيف -التابعة للأمم المتحدة -أنها أجرت تقييماً سريعاً للاحتياجات الإنسانية التي يواجهها المشردون داخلياً في المخيمات المنتشرة حول مدينة صعدة, بسبب الحرب الدائرة هناك بين الحوثيين والجيش اليمني. 

مؤكدة أن القتال المتجدد بين الحكومة و المتمردين، أدى إلى تزايد أعداد الأسر الفارة من الصراع، وطالبي اللجوء في المخيمات التي تديرها جمعية الهلال الأحمر اليمني", لتزداد الاحتياجات الإنسانية نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الأسر المشردة حديثاً التي تتقاسم الموارد المحدودة ذاتها في مخيمات مكتظة,حيث شغلت في مخيم العناد، 475 أسرة تتألف من 3250 فرداً 570 خيمة,وفي مخيم سام، شغلت 130 أسرة تتألف من 700 فرداً 138 خيمة.

 

وتطرق تقرير المنظمة في تقريرها الخاص بالعمل الإنساني لعام 2009م باليمن- إلى إبراز معاناة المشردين من الحرب في محافظة صعدة, إلى الحاجة لوجود عدد أكبر من المرافق الصحية الملائمة والمريحة، وخاصة للنساء والأطفال, حيث تبين أن عدد المراحيض المتاحة في مخيمي صعدة للمشردين داخلياً والرئيسيين غير كآف، وأن مكانها لا يراعي خصوصية ال نساء والأطفال.إضافة إلى عدم وجود شكل من أشكال الإنارة، الذي يغرق المخيمين بالظلام الدامس عند غروب الشمس، وعدم توفر الأمان، بالإضافة إلى التقاليد المحلية، التي تمنع النساء من استخدام المراحيض في الليل.

مشيرا التقرير إلى أن الأطفال الصغار، الذين لا يستطيعون الانتظار حتى صباح اليوم التالي، فإنهم يخرجون إلى العراء وراء خيامهم, وهوا ماقال التقرير أن هذا الوضع أحدث الكثير من المعاناة والمشاكل الصحية. وقال تقرير منظمة اليونيسيف للعام 2009م أنها دعمت وبالتعاون مع جمعية ال هلال الأحمر اليمني، بناء 32 مرحاضاً و 5 أحواض للغسيل في المخيمين لكي تستخدمها النس اء والأطفال بشكل حصري, حيث بنيت المرافق الجديدة في مكان قريب من الخيام لتكفل الخصوصية اللازمة وتضمن سلامة النساء والأطفال. وخصصت المراحيض القائمة القديمة للرجال وهي تكفي لتلبية احتياجات المقيمين الذكور في المخيمين.

مؤكد التقرير أن المراحيض الجديدة بنيت بمساعدة العمال المشردين داخلياً سواء كانوا عمالاً مهرة, وغير مهرة، مما أتاح لهم فرصة كسب شيء من الدخل لأسرهم, ورافق هذا العمل التشجيع على النظافة الصحية لتحسين نظافة المخيمات والنظافة الشخصية.

منوها إى ان المنظمة قدمت ا البطانيات والملابس الدافئة للأطفال لمواجهة البرد في ليالي فصل الشتاء. معتبر التقرير أن بناء المراحيض وفر للنساء وأطفالهن إمكانية استخدام مراحيض في جميع الأوقات، وعزز النظافة الشخصية وحسن ظروف الأطفال باليمن.