آخر الاخبار

وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق

صدى دموعك يا وطن.. هل فهم؟
بقلم/ دواس العقيلي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الخميس 26 يناير-كانون الثاني 2012 09:13 م

دموع الرجال عزيزة هكذا يقال؛ لأنها تفيض معبرة عن قلة الحيلة أمام شدة الخطوب، تفصح عن تراكمات ثقيلة تستند إلى نفسية تحمل هماً كبيراً لمحيطها، يفرض عليها إيمانها بمسؤوليتها، تجاه ذلك المحيط، تحمل الضغوط والتضحية بسعادتها من أجل صون سعادة الآخرين.

عندما تتكاثف الهموم بفعل الصراعات وبؤس الواقع وقصور نظرة المتنازعين تجد أولئك المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه محيطهم يصارعون آلام التشظي ويثبتون أمام الرغبات المهددة للكيان بالحنكة والحكمة والنفس الطويل، وفي حين يبيت صناع النزاع يكيدون لبعضهم يبيت آخرون يعانون الهم الأكبر..هم الجميع.. يناجون الله سبحانه باللطف والعناية.

أولئك الحكماء لا يألون جهداً ولا يخفون تضحية لجمع الآراء المتشعبة للوصول إلى بر الأمان يسوقهم حب الخير والسلام أولاً.. لا يجدون غير سكب العبرات الصادقة المنّتلة من نفوس صافية الوجدان عظيمة الأركان، عندما تضج درجات التحمل بفعل سلوك الأشتات.

الأستاذ محمد سالم باسندوة يثبت يوماً بعد يوم أصالة معدنه النبيل وسلوكه المسؤول تجاه حزبه الأول المتمثل في الوطن، وتجاه واقعه المعاش المتمثل في إيصال أمته إلى بر الأمان بأقل التكاليف، وتجاه حلم الأجيال المتمثل في ترسيخ مداميك دولة جديدة تستوعب ثورة الشباب، تلك التطلعات ليست مستحيلة بوجود نفوس صادقة يشهد عليها سلوكها كهذا الرجل، همها الأول اليمن.

دموع باسندوة عكست ما يختلج في نفس الوطن المثقل بالهموم والجراحات، وطن يعطي بسخاء رغم عقوق أنجال يشوهون عطاءه.. لكنه يظل وطناً حليماً يرتجي تمكن الأبرار والمخلصين لإعادة ألقه لأنه يَعرِفُ بحكمته المتجذرة عبر آلاف السنين أنه أنجب ذرية طيبة تفيض وداً وتكتسي أنفة وتكتنز معاني الإباء والاعتزاز والشهامة..

نحيب الوطن فجر آهات دوت في فضاءات الكون لتتوقف الجلبة وينصت المتجادلون خاشعين لعبرات تبل جدب الأفئدة وتشنف آذان المدبرين عل ألباباً تعيها أو ترجماناً يفهمها.

تنسكب دموع الوطن رأفة بأبنائه الذين يرى أن من الإجحاف ألا يعيشوا حياة كريمة ينهلون من خيراته بعدما غشيهم من الحيف والأكدار ما غشيهم وأصابهم من العناء ما أصابهم..

إذا كنا كشعب يمني استعدنا ذواتنا بفعل النهوض نحو التغيير، إلا أنّا تشتتنا بين آراء وروى وعقائد وشعارات، كل منها يتخذ سلوكاً لسلوك مرامه دونما مرونة يفرضها الواقع أو يقتضيها منعطف المرحلة الذي نأمل أن يوصلنا إلى معنى الوطن.

*الجمهورية