آخر الاخبار

قبائل أرحب تنفذ اعتصاما قبلياً مفتوحاً في صنعاء وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني

أيتها النساء رفقاً بصحة الرجال!
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
السبت 15 يونيو-حزيران 2013 05:36 م

الحب والمودة التي تكنها الزوجة لزوجها أمر لا يحتمل أي شك ولا يختلف فيه اثنان ويزداد هذا الحب والمودة والرحمة كلما ازدادت عدد السنين التي انقضت على زواجهما حتى يصبحا بعد عقود بسيطة من السنين جسما واحدا وتصبح الزوجة كل شي لزوجها ويصبح الزوج كل شي لزوجته، ويتضح هذا جليا عندما يأتي أمر الله أحدهما فلا يبقى للأخر إلا الحزن ذلك الحزن الذي قد ينساه أو يتناساه الأولاد والأقارب إلا الزوجة أو الزوج الذي تبقى ذكرى خليلهما ورفيق حياتهما مع كل لحظة وموقف.
وإذا رأيت إنسان يذرف الدموع مع كل فرحة وعيد فاعلم انه تذكر أغلى الناس عنده. لقد أكدت جميع الأبحاث والدراسات الطبية بشكل مطلق وقاطع أهمية الحالة النفسية للإنسان على صحته العضوية ولعل آخرها الأبحاث التي أكدت أن 95% من مرض القاتل الصامت ارتفاع ضغط الدم والذي كان يقال عنه مسبقا أن سببه غير معروف فلقد أكدت تلك الأبحاث أن التوتر النفسي المستمر الذي يعاني منه الإنسان يؤدي إلى إفراز مواد كيميائه قابضة للأوعية الدموية ومع استمرار إفراز هذه المواد يودي ذلك إلى ظهور مرض ارتفاع الدم الأولى. وهناك قائمة من الأمراض العضوية التي يكون السبب المباشر في ظهورها أو تكرارها الحالة النفسية للشخص كالتهاب المعدة والقرحة والقولون العصبي و أمراض الحساسية والأزمات القلبية وغيرها.
تلك الأمراض التي أكدت جميع الإحصاءات الطبية أن الرجال هم اكثر عرضة لهذه الأمراض. ولا يخفى على المرء ما يعانيه الرجل من ضغوط نفسية وتوتر عصبي في مجال عمله ومشوار حياته فهو يختلف عن المرأة بأنه الشخص المسؤول عن رعاية أسرته وعمل المستحيل لتوفير حياة معيشية هادئة وسعيدة ولا شك أن الرجل الذي يقضي اكثر ساعات يومه خارج البيت في العمل والسعي اكثر عرضة للمواقف والصعوبات من المرأة التي صحيح وان لها مهام جسيمة وعظيمة في رعاية الأسرة لكنها احسن حالا مما يتعرض له الرجل.
ومع كل هذه الصعوبات والتي تعتبر من سنن المولى عز وجل لهذه الدنيا الذي لا يعرف فيها الإنسان معنى للراحة فهي دار عمل وسعي ومشقة وفراق وحزن، أهدى الله عز وجل لعبده هبة الزوجة الصالحة التي شبّها المولى عز وجل بالسكن الذي يؤوي إليه الرجل ويضع عنه كل همومه وينسى فيه مشقة العمل وتشاركه في حل همومه وتيسير أموره كالطفل الذي يلجا لامه في كل أمر خافه أو احتاج إليه.
قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (الروم:21). ولقد فهمت الصحابيات ومن قبلهما زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم العظيم ، فهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تهون على زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من أذى قومه وتضع عنه الهموم والمصاعب والماسي وهاهي الصحابية الجليلة أم سلمى التي اخفت عن زوجها خبر وفاة ابنهما بعد رجوعه منهكا من سفر طويل ولم تضع عليه بهجة لقاء أهله ولا ادري كيف كان سيقضي ليلته إذا علم بخبر ابنه ناهيك عن مشقة إنهاك السفر.
إذا فنعمة الزوجة نعمة عظيمة من نعم المولى التي لا تحصى ولا تعد . وهي بحق بلسم وشفاء وصاحبه لزوجها. وفي موضوعي هذا سأتناول نماذج واقعية من الحياة لزوجات أضعن على أزواجهن وأنفسهن هذا الخير الكبير وساهمن بشكل مباشر أو غير مباشر في إصابة أزواجهن بأمراض كانت السبب في الفقدان المبكر للزوج وحرمان الأسرة من راعيها، وصحيح أن القاسم المشترك بين هذه النماذج هو جهل تلك الزوجات بالعواقب الصحية لتصرفاتهن الخاطئة في حق أزواجهن إلا إن تلك التصرفات كانت السب في حرمان الزوج من الفوائد الجليلة للزوجة الصالحة.
أما النموذج الأول فهي الزوجة الكثيرة الشكوى التي تكثر على زوجها الطلبات وتفكره يوميا بمتطلبات الأولاد والبيت وتعايره ببيت فلان وعلان وكيف إن الحياة صعبة ولابد عليه من تأمين حياتها وحياة أولادها. وليس معنى ذلك أن اطلب من المرأة أن لا تكون مرشدة لزوجها في إدارة الأسرة ولكن أهم شي أن لا يكون هذا ديدنها كل يوم وخاصة إذا كان الزوج لا يلبث جهدا في توفير متطلبات الأولاد و أقول لهؤلاء النساء إن كل شي بالإمكان تعويضه إلا الصحة وفراق الأحبة وفي هذا النموذج تحضرني ذكرى أبا علي أحد المرضى الذي كان يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض النقرس وكان يعمل صباح مساء ورغم كثرة أمراضه إلا انه كان بشوشا مبتسما ولكن كان يكمت دائما في نفسه أذى زوجته وكثرة شكواها وكان عندما يأتي للمستشفى وأقول له إن ضغطك غير مستقر يقول لي مبتسما ( لن يستقر ضغطي حتى تستقر زوجتي) كان يطيل الجلوس في المسجد حتى يقلل من جلوسه مع زوجته.
وفي إحدى الليالي أسعف إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع حاد في الضغط مع تغير في الوعي وهو ما يسمى طبيا بارتفاع الضغط الدماغي الحاد Acut Hypertensive Encephalopathy ولم تمر دقائق حتى صعدت الروح إلى بارئها.
مات أبا علي وهو في الخمسين من عمره ومن أخذ تاريخ المرض من أبنه تبين أنه دخل مع زوجته في مشاكسة وشجار كلامي حاد. وصحيح إن لكل نفس أجل لكن تعرض الرجل للتوتر والاكتئاب النفسي الطويل له تأثيرات بالغة على صحته .
فيا أيتها المرأة لطفا بزوجك ويكفي ما يعانيه من توتر وضغوطا نفسية في العمل وخارج البيت، أما إذا كان زوجك من الحالات الخاصة كمريض ارتفاع ضغط الدم أو القرحة أو السكري أو القلب فالحرص يصبح واجب ومهم.