بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل
إن كنت تعود في ماضي زمانك لعرق نبيل، أو وضع مادي متسع تنشأ عليه، وتتشرب تلك الحياة الاشبه بحكايات الجيب، التي كانت تروي لنا قصص الخيال في الذين لعبت بهم الحياة وجرعتهم بعض آلامها وحرمانها في مشاهد لا تخلوا من الغرابة والخروج عن المنطق.
إلا أن الحياة أحيانا وحقا قد تريك شيئا من هذا.
والخروج من حال مادي إلى حال آخر، سواء أكان لحسن أو لسوء، لا شك له تأثير كبير على صاحبه وعلى خلقه وسلوكه وتصرفاته.
إلا في قلة ممن تربطهم مبادئهم وما يسمو له تفكيرهم من قيمة الأشياء تربط على قلوبهم فيبقون في تماسك عجيب.
وإنك تشاهد أحيانا من كانوا ينتعلون الفقر والحاجة، ويمتهنون المهن التي ليست بذات قيمة حين تُملأ جيوبهم، كيف يغدو كثير منهم فيكونون موضعا لسخرية، من التصنع وإظهار النعمة، ولكن آثار ماضيهم ما تزال تترجمها الكثير من أفعالهم وأقوالهم التي تغلبها الخسة، وكما يقال إن الطبع يغلب التطبع، وإن العرق دساس فمن نشأ على المزمار يموت كما يقول أخوتنا في مصر وإصبعه يلعب.
وفي الجانب الآخر تجد من كان يعيش في " أبهة العيش " ونشأ في متسع المساكن ومن يخدمه ومن يتعنى له ليقضي حاجتهم. ثم يتبدل به الحال، كما هو طبع الدنيا فتخور قواه المادية ويذوب ما يملك كما يذوب الملح في الماء وكما يتلاشى من بين الأصابع. فيستيقظ وإذا هو مفلس وإنما قد تعود على الانفاق وعلى العطاء وعلى أن يأتيه الناس يتطلعون له ولا يتطلع لهم، ويجاملونه ولا يلق لهم بالا. فإذا هو في مأزق البقاء على بريستيج القصور والانساب التي لا يعد لها إلا مثل أثر أعمدة الشمس في سبأ تحكي في كل إشراقة عن تلك الملكة التي كان يقال لها الأمر اليك فانظري ماذا ترين!
ويا للعجب في أمر هذه الدنيا فما قد لا يخطر على بالك ولا بال أحد، قد يأتي مزمجرا مثل البرد الذي يداهم ليلة هادئة فيهز أبوابها ونوافذها. كيف بك الآن وأنت في موقف من أصبح وقد لوي عنقه فلا يسطع أن يرى أمامه، وحاجته باتت في المُلح مما يقوم عليه صلب الحياة وقد كان ينفق أكثر منها على ما لا حاجة له فيها! يبقي له الزمن كبرياء مخدوش خده، ويد تقبض ما لم تكن تحسن إمساكه.
وأنَفة مقهورة الحواس مبعثرة الفكر لا تتجرأ على خطى ما كانت تمشيه فيما مضى. لا يبق إلا ما هاهنا من عقل وحكمة وإحساس وضمير وصدق وحب وإلا فكل شيء قابل للانقلاب راس على عقب.
وكل أمر في حكمة التغيير لا بد وأن يعيها، وإن جهلها أتته مثل صفيق الوجه الذي يتحدث بكل ما يخطر له لا يستحيي ولا يرأف ولا يقر عرفا.