مؤتمرات المحافظات.. محاولة لإنقاذ العمل السياسي في البلاد أم حالة تفتيت وانقسام؟
يونيسف: ''تضرر 180 ألف شخص جراء السيول في اليمن وهناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار''
الجيش يفشل تحرك جديد للحوثيين في تعز
الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد
تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي
كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا
الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
باي باي حسونة.. عبارة رددها حوثيون ومحسوبون على عفاش لحظة تفجير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بمحافظة عمران يوم 2 فبراير 2014. اي قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية بقرابة 8 أشهر .
كانت عبارات التشفي بتفجير منزل الشيخ الأحمر يومها كفيلة بأن تخرج الشيخ الراحل حسين بن عبدالله الأحمر، ليكشف أخطر تصريح في تلك المرحلة الحساسة من تحركات المليشيات الحوثية َوحلفائها السريون ومن كانوا في العلن.
حسين الأحمر كان يومها اول شيخ قبلي أعلن المواجه المسلحة على المليشيات الحوثية، محاولا منعها من الوصول الى مسقط راسه بقبيلة حاشد وللعاصمة صنعاء.
لكن تجربته المسلحة َوهو بن القبيلة الذي يعرف معنى حرب قبيلة مع قبيلة أخرى كيف تدار تلك الحروب وكيف تكون المواجهات.
لكنه خلص الي أن من يقف خلف الحوثي ليس مجموعة قبائل او مناصربن.
. لقد ظهر له من الايام الأولى لتلك الحرب انها تدار على يد خبراء ومختصين في المجال العسكري، وتبين انه في معركته تلك يواجه إمكانيات أكثر من دولة.
لحظتها أعلن الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر لليميبن، الشامتين في هزيمته بمسقط رأسهم بقبيلة حاشد انه لم يواجه الحوثيين في تلك الحرب وإنما واجه حربا تقودها ثلاث دول، كان يشير يومها لقوات وأسلحة وخبراء الحرس الجمهوري التابع لعفاش، وخبراء وأسلحة إيران، ودولة خليجية رفض يومها الإفصاح عنها.
لم يتنبه يومها الكثيرون لأهمية َوخطَََورة ذلك المشروع الانقلابي الذي كان يسير وفق أجندة دولية وبمباركة الكثير من الأطراف المحلية والاقليمية.
بعدها غادر الشيخ حسين الاحمر اليمن، ورفض الظهور الإعلامي، ورفض العودة كشقيفة هاشم الأحمر، لقيادة اي دور قيادي لمواجهة الحوثيين لحسابات خاصة كانت لدية، َوفضل الاعتكاف في دولة قطر بعيدا عن ضجيج الإعلام، وسخط السياسة.
مات الشيخ حسين الاحمر وفي جعبته الكثير من الأسرار والملفات التي عاصرها وعرف اطرافها.
مات شابا في ال46 من عمره، لكنه أحدث هزات قوية في ملفات المشهد اليمني.
كان من أصغر السياسيين والمشايخ الذين احدثوا حراكا سياسيا مؤثرا ، بدأها بميلاد حزب التضامن الذي اسسه، بعد ارهاصات ولدت في خيمة القذافي بليبيا، وظهرت تفاصيله في الرياض، وترعرعت فصوله في صنعاء اليمن.
رحم الله الشيخ حسين الاحمر، فقد شهدت له ميادين اليمن انه من اوائل الأبطال الذين رفعوا بنادقهم في وجه مسيرة الإمامة وأعلن الحرب عليها ، كما أعلن أن أي فرد من قبيلة حاشد يعلن ولائه للحوثيين فليس من القبيلة وسيقطع منها.
يوم كان حسين الأحمر يقاتل المليشيات الحوثية، كان الخونة والانذال يصفقون لمسيرة عبوديتهم، نزولا عند رغبة مريض دعاهم يوما لدعم الحوثين والوقوف معهَم، حتى اضاعوا البلاد والعباد، ومازلنا حتى هذة اللحظة ندفع ثمن غلطة أولئك الأوغاد .
ولا نامت أعين الجبناء.