الرياض وواشنطن توقعان اتفاقية تعاون إستراتيجي في هذا المجال 3 بطولات "مثيرة" في كأس العالم للرياضات الإلكترونية الشركة المالكة للناقلة (أولفيا) تفضح الناطق العسكري للحوثيين سلطات مأرب تطلق خطة الاستجابة الإنسانية للمحافظة للعامين 2024م- 2025م أبو حمزة يكشف كيف هربت قوة صهيونية كـ”الجراد”.. والقسام توجه رسالة مصورة انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي» نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال
لا أكاد اصدق الموجة التي تجتاح الخليج العربي هذه الايام والتي تتبدي في تشبه مئات الرجال بالجنس الاخر ما استدعي اعتقال حوالي عشرين منهم في الكويت في يوم واحد، مع رؤية المئات في الشوارع والاسواق يتقصعون كبنات الهوي. ويبدو ان هذه التقليعة خرجت عن كونها مقننة الي أن اصبحت ظاهرة واسعة الانتشار وتقلق المجتمع العربي قبل الخليجي، فاعلان الرجل تحوله الي امرأة او استرجال المرأة لا يمكن ان يستقيم مع المنطق والخلق السليم او يعتبر وحرية شخصية!
فان يعتبره رهط من الجيل الجديد في الخليج عامة وفي دولتنا الكويت خاصة، بطولة وشجاعة قد يصيب الوطن بكل الامراض والاوبئة، فمثلا لو تحول عدد من الرجال الي نساء، فمن يدافع عن الوطن، ومن يتزوج تلك النساء ومن يجلب اطفالا؟ وعندئذ يستفحل الامر ويصبح مأساة، سواء للرجال او للنساء المتحولات وتشيع الفاحشة والرذيلة وتضيع القيم وتختلط الحقائق والانساب.
وهذه القضية يجب ان يدق الاعلام جرس انذارها، فالخطر الاول الان ان جيل الخليج الجديد اغلبه صار لا علاقة له بالعرب لا فكرا ولا دينا ولا ثقافة بفضل جيوش الخدم وعجائب الاختلاط في الخليج ـ مع
احترامي للجميع ـ وموضة منح هؤلاء صلاحيات العمل والتصرف والتربية والتنشئة شيء مرفوض وغاية في الخطورة. والخطر الثاني ان مجتمع الخليج ليست عنده مشاكل مادية او اقتصادية او حتي سياسية يشغل نفسه بها، أي انه مجتمع بطران مع احترامي لاهلنا، ولعلني اجزم ان هناك مخططا لهذه الشعوب كي تنسلخ عن العرب وتكفر بكل شيء وتمسخ مسخا منظما.
وهذه الحالة تتعدي كونها سلوكا شخصيا ناجما عن تراكم تربوي في بيئة كانت قد سمحت بذلك في بداية تكونها. الامر معقد.. والموضوع يحتاج قبل سن قوانين الحجز والحبس والملاحقة الي سن قوانين رعاية اجتماعية وطبية ونفسية وتوجيه ديني تربوي تسير جميعها بالتوازي ليتم تحول هذا الانسان الي الجنس الذي يجب ان يكون عليه طبيعيا، وحري بنا ان نستمع الي اراء المختصين من اطباء نفس وعلماء اجتماع ورجال دين.
فهناك فرق بين من يولدون ولديهم جهازان تناسليان او اعضاء للذكورة واخري انثوية ويجب اخذ استشارة الاطباء في عملية التحول، كما حدث في مصر مع الشخص الذي تحول الي امرأة اسمها سالي، اما ما يحدث في الكويت وفي كثير من البلدان العربية الاسلامية والخليجية بشكل خاص، فان الشاب لا يرضي بكونه شابا ونتيجة تعاطي انواع معينة من المخدرات والادوية والهرمونات تتضخم عنده الميول الانثوية او العكس بالعكس، بالرغم من وجود الجهاز التناسلي الذكري او الانثوي، وهناك كذلك ما بات يعرف بالجنس الثالث والرابع ايضا، واقصد الفتيات اللائي يردن التحول الي الذكورة. فالطب للمشورة والصحة، والدين للتقويم والاصلاح والتهذيب.
اعتقد موضوع التشبه او الجنس الثالث كما يطلق عليها الان في خليجنا موجودة مند القدم، لكن بشكل محدود غير ما هو عليه الان، فقد ذكره ابن خلدون في مقدمته الشهيرة. وقال عنه انه عندما يصل المجتمع الي مرحلة غني فاحش وترف يحصل هذا التشبه الجنس الثالث وهذا ما هو حاصل فعلا في الخليج. وقد كانت الجواري يتشبهن بالأولاد، وكان يطلق عليهن الغلاميات في القصور، والعكس حين كان يقلد الرجال النساء.
وهذه الظاهرة برأيي يجب معالجتها بدل انزال عقوبات فورية، والسؤال المطروح، هل سيرجع هؤلاء الي رجولتهم او انوثتهن؟! العقوبات والحبس لن يحلا المشكلة فقط ستختفي المشكلة علنيا، لأن المتحولين سيشعرون انهم من الجنس الاخر فمهما عاقبتهم سيظلون علي حالهم، لذلك ادعو الي معالجة المشكلة بدل انزال عقوبات تنتهك الحريات وتدفع بالمشكلة الي التفاقم بالخفاء، والادهي من ذلك تجر التدخلات الاجنبية التي لا تنقصنا ونحن دولة صغيرة لاتملك من القوة ما يجنبنا الاخطار، الا حسن التصرف والتعقل، في وقت باتت هذه الدول تقلقها ظاهرة قمع الشواذ جنسيا، ولا تكاد تري او تبصر مصائب المجتمعات العربية عامة من فقر وظلم واضطهاد، ومجازر فلسطين والعراق خاصة!
الفيحاء ـ الكويت – القدس العربي