انفجر الوضع عسكرياً ومقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـحزب الله جنوب لبنان
شركة أرامكو السعودية تواصل تصدر قائمة أقوى 20 علامة تجارية في آسيا
اليابان تبدأ تداول أول أوراق نقدية جديدة منذ 20 عاما.. تفاصيل مذهلة
مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
استثمرت دول كثيرة فكرة القنوات الفضائية واتخذتها أداة سياسية واحيانا اقتصادية وثالثة ثقافية..، كما نجدها في أغلب الاحيان وسيلة مهمة لكسب التأييد او للتعاطف في العلاقات الدولية.
بيد ان الفضائيات العراقية قد آثرت على نفسها ان تؤمن، بهذه الحقيقة لما تحمل من مضامين ضيقة حزبية كانت ام مذهبية، لتزرع نواة الفرقة وتشيع ثقافة الاختلاف بدل ان تمد جسور العلاقات الانسانية والاجتماعية بهاجس المودة ونسائم التعايش السلمي.
وهذه القنوات قد أثارت ردود أفعال متباينة بين السلبي والايجابي.
(شبكة النبأ المعلوماتية) أستطلعت اراء بعض ذوي الاختصاص عن كيفية الارتقاء بهذا الواقع
المتباين فكانت
الحصيلة ما يلي:
اول من ابتدأنا الحديث معه السيد (توفيق غالب الحيالي) وهو اعلامي. حيث قال، يجب ان نعترف بأن تجربة القنوات الفضائية في العراق هي تجربة حديثة وفتية، وهي بمثابة الولادة البكر. لذى حتما يصاحبها الكثير من المعوقات والاشكالات الفنية والادارية على حدا سواء.
بمعنى اخر ان فرص النجاح تكاد ان تكون ضئيلة قياسا للفترة الزمنية القصيرة او لعدم نضوج الفكرة الاعلامية اصلا، علما بأن مصادر التمويل تلعب دورا فاعلا بالنسبة لاستراتيجية القنوات الفضائية نفسها.
هذا مما لا يدع مجال للشك بأن مسألة الموازنة بين المعوقات وبين اسباب النجاح تشكل حالة مستحيلة في الوقت القريب المنظور.
اما(توفيق الكريطي) الذي يعمل صحفيا في جريدة الدستور، فهو يشيد بدور الاعلام العراقي ويخص بالذكر القنوات الفضائية قائلا، بأن أي عمل ابداعي في مجال من مجالات الحياة يجب ان يستند على قواعد او شروط محددة لها القدرة على رصد مفاتيح النجاح او تهياة الارضية الصالحة، فما بالك بالتجربة الاعلامية في العراق اليوم وهي تعيش هذه التجاذبات السياسية والثقافية والعسكرية ناهيك عن حالة الفوضى العامة للامن وما يتعرض له الصحفيين والاعلاميين من عمليات استهداف وقتل مباشرة، ان هذا يجعل من عمل القنوات الفضائية في ظل هكذا ظروف مستحيلا او عملية انتحار جماعي، وهم كمن يدخل في حقل الغام لا يعلم اين يضع قدمه .حيث لا تستطيع تلك القنوات ان تقاوم لغة البنادق والمفخخات.
(حسن هادي) مراسل الفضائية البغدادية في حديثة لـ شبكة النبأ يشير الى ان الفضائيات العراقية اليوم لا تستطيع ان تمتلك ناصية الاقناع لأي شريحة من شرائح المجتمع فهي لا تستطيع ان تقف موقف المتفرج ازاء ما يمر به هذا الشعب من حالة النكوص في كل مرافق الحياة.. وبالمقابل لاتستطيع ان تحمل الحكومة اكثر من طاقتها في ظل مواجهة الارهاب الصعبة، كما انها (الفضائيات) تخشى من وطأة الجماعات المسلحة، اذن من الصعب جدا ان تحدد هوية القنوات العراقية عبر هذا الكم الهائل من المتناقضات.
السيد(حسن عبود) وهواستاذ علم اجتماع قال لـشبكة النبأ:ان دور الاعلام مهم وحيوي وهو علامة فارقة في عملية التغيير والنهوض وكذلك التعبير عن نواة ومكنونات هذه الامه للوصول بها الى بر الامان. لذا يجب ان تخلق القنوات الفضائية العراقية حالة موازنة دقيقة بين هموم المجتمع وما تصبو اليه الدولة من محاولة الارتقاء بالواقع. وهذا قد يترك أنطباعا سيئا لما تتظمنه القنوات الفضائية اليوم من برامج وادوات ثقافية تدعو الى روح الفرقة والاقتتال.
ولكن السيد(صادق غريب) كان له رأي أخر حيث قال لـشبكة النبأ، ما تشهده الساحة العراقية من قنوات فضائية تسمي نفسها عراقية قد يثير الشىء الكثير من الدهشة والاستغراب، فهي كمن يغرد خارج السرب. حيث لاتهتم بالدم العراقي ابدا ولا تدعو الى عراق جديد موحد بل على العكس هي حريصة جدا على تصنيف الطوائف والاديان وحريصة ايضا على تلميع صورة القتلة والمجرمين.
اذن حال الفضائيات العراقية اليوم ليس بافضل من حال الشعب العراقي المنضوي تحت عناوين الطائفية والقومية والحزبية وهذا ما يعطي بعدا انسانيا ووطنيا مختزلا. من اجل ان يتحمل الجميع مسؤولية النهوض بواقع هذه الامة ثقافيا واعلاميا واجتماعيا...
شبكة النبأ: