الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
النعناع في الصيف صيدلية متكاملة وفوائد صحية لا غنى عنها
معارك طاحنة ومجازر جديدة في مخيم زمزم بالسودان.. مئات القتلى والجرحى وتصفية كوادر طبية
تصريحات محلل تركي تثير الرعب في إسرائيل .. نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة
تركيا تعلن دعم سوريا عسكريا وتحذر من التحركات الإسرائيلية
الجيش الأميركي يشن غارات جديدة على 3 محافظات
قرار وزاري كويتي بسحب الجنسية من الداعية نبيل العوضي
ذلك هو عنوان باكورة إصدارات فتاة مكتملة الإبداع , متنوعة الموهبة .. هي : أحلام صالح المقالح , ذات ألــ 26 ربيعا أخضرا زاهيا بالحرف وإبداع الكلمة ..
منذ قرابة ثلاثة سنوات وأنا أتابع أحلام , وأتتبعها .. وما بين الحرف والميلاد كانت تتشكل صرخة شروق متجدد الأمل , متوهج الحلم , واعد بالإستثناء المدهش ..
هي حملت في ذاتها فكرة التوهج لينساب آمال وآلام .. أحلام وعذابات .. حروفا كانت تبدأ غزلها لتحيكها ببضعة كلمات مختزلة الأحرف مفردات عميقة المعنى بالغة التأثير فعبارات مختارة بعناية إستثنائية لتصير نصوصا مطرزة بعاطفة تنقل قارئها إلى عوالم فسيحة وخيالات لا حدود لها ..
أعترف أنني كنت – وما أزال – وأنا أقرأها تمنحني الدهشة , حد الإستنفار أحيانا , كردة فعل تتجدد مع كل كلمة تكتبها دون مخاوف ..
تتميز – أحلام – بقليل الكلمات كثيرة الصور كبيرة التعبير .. لذلك لا يجد من يقرأ نصوصها غموضا .. بل يشعر بأنها – وإن كانت توثق لحظاتها وتدون مشاهد يومياتها – تحاكيه .. وتخاطب روحه .. وتتحدث عنها وعن تلك وعنا جميعا لتكون "مرآه واضحة الرؤية"..
وفي حين تكون أحلام تدلق ما يعتمل في روحها من مشاعر وأحاسيس حبرا أخضرا مضيئا على بياض الأوراق وسواد الواقع .. كانت تشعل في نفوس متابعيها قناديل فرح .. أمل .. سعادة .
قلت لها – ذات مرة – وكانت تشعر بالحزن : أكتب يا أحلام .. أكتب لإنك حين تفعلين تضيئين فرحا مكبوتا في نفوس من حولك .. أشيعي لغة الحب , لإن الحب يطهر الروح من الأنانية , ويشفي جروح القلب الموجوع , ويساعد على تجاوز الآلام .. الحب العظيم يرسم الإبتسامة , ويشعل الأمل , يبدد ظلمة اليأس , ويقهر قسوة الأحزان ..
ولإنها واحدة من الإستثناءات الإنسانية إبداعا وحلما .. فقد كانت – وستظل – من الحالمات , والحياة بالنسبة لهؤلاء فيها الكثير من مساحات الحزن و الفرح .. الخذلان و الوفاء .. اليأس و الأمل ..الضعف و القوة .. وإلى آخر المتناقضات . لكن علينا أن لا نفقد الأمل , وأن لا نتخل عن قيمنا الإنسانية .
الحالمون : مرهفون الإحساس بالمطلق , شاعريين بتطرف .. لذلك عذاباتهم كثيرة, وتأثرهم عميق, وإنفعالاتهم كبيرة .. يبحثون عن فضاءات واسعة لا حدود لها .. أحلامهم خضراء , وأمنياتهم روح خطوطها زرقاء .. قلوبهم تنبض بحب ملائكي .. لكنهم لا يجدون بسهولة من يستحق قلوبهم .. لكن الغد يحمل لهم الكثير من الفرح .
أخيــرا .. أحلام صالح المقالح , هي كصحفية تمتلك إحساسا مهنيا يمكنها دوما من إختيار المناسب من الموضوعات والتحقيقات والكتابات الإجتماعية والإنسانية التي تطرقها من حين إلى آخر في "الجمهورية" و "أخبار اليوم", وبعض المطبوعات والمواقع الإلكترونية , وقبلها وخلالها على "الفيسبوك" .. وهي كفتاة تمتلك جرؤة الصراخ الاحتجاجي المذهل والحاسم في مجتمع يستفزه أن تكون المرأة ذات بصر وبصيرة وصوت فصيح وإرادة في التعبير عن ذاتها وترجمة أحلامها إلى واقع يؤثر .. وليست مجرد فتاة عمياء ترتدي ثوب القبول بالقهر ..
وختامـــــا : هي أحلام صالح المقالح – كأديبة .. موهبة تسبق عمرها بسنوات طويلة .. مفعمة روحها بإبداع متميز لن يكون من المبالغة معه التنبؤ بإن أسمها كمبدعة سيكون مستقبلا في خانة المبدعات الرائدات ..
.. ومرآة عمياء ..جزء منها .. لكنه ليس كل أحلام .. فأحلام الحالمة أكبر من فضاء يحتويه أو يقيد إنسيابه الإبداعي