الولايات المتحدة توسع استهدافاتها ضد الحوثيين: بنك الأهداف يتضمن مخازن الأسلحة ومواقع الإطلاق
بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
بزغ فجر ثورة الشباب في بدايات العام 2010، وتوالت الأحداث وكتب الله لأغلب الأهداف النجاح رغم ما يردده البعض عن سرقة الثورة أو فشلها غير المؤيد بأدنى دليل.
تمكن اليمنيون خلال الفترة الممتدة من بدايات الثورة من تحقيق منجزات كان لا يمكن الحلم بها عوضا عن التفكير في واقعيتها, ولن أخوض هنا في الحديث عما حققته الثورة حتى الآن، لكني سأُعلن صرخة تنادي بثورة من نوع آخر نحن في أمسّ الحاجة إليها اليوم.
نحن والوطن - يا سادة - نحتاج اليوم إلى ثورة بناء شامل تعالج آثار عقود متراكمة تأخرنا فيها عن الركب وفاتنا قطار التطور.
ثورة نقف فيها - كلُّنا - سويًّا من مختلف التوجهات, وعلى كل الأصعدة, ننسى فيها الصراع ونتجه يدًا واحدة لبناء المستقبل.
الماضي بثقله الحزين وتركته غير السوية هو طريق فشلنا إن ظللنا ندور في فلكه, وهو انطلاقة نجاح إن تعلّمنا من دروسه ما ينير لنا آفاق القادم.
إن أردنا اليوم تحقيق ثورة البِنَاء التي نسعى إليها علينا التخلص من ركام الماضي بما يحويه من صراع, ومكايدات, وتنافس غير شريف, وطغيان مصالح الحاكم على مصالح شعبه, والتمنطق بالوطنية والديمقراطية لتحقيق الثراء الشخصي, والتحكم بمقدرات البلد الاقتصادية لصالح الأشخاص.
كل هذه التراكمات يجب أن نتعامل معها كماضٍ نمنع حدوثها في يمن الغد الذي نبنيه.
ثورة البناء - أعزائي - هي الأمل الوحيد؛ لِينعم الأجيال من بعدنا بـ"يمن" جديد ومتطور، يلحق بالركب ويواكب التطور.. ثورة تتجاوز الساحات والفعاليات الثورية - ولا تُهْمِلها - تتجاوزها إلى ثورة شاملة في النفوس والأفكار والإنجازات, تبدأ من بناء الذات وتطويره, والإخلاص في العمل والإنتاج, مرورًا بالتخلص من مظاهر الفساد ومحاربة عوامل التراجع وبناء أنظمة وقوانين ولوائح تتلاءم مع الصورة المرجوة لليمن الجديد.
هذه الثورة يجب أن تُركّز على إصلاح المؤسسات القائمة بما يتناسب مع المعايير المطلوبة للقيام بدورها المرجو, والتخلص من الصورة الشكلية لها وتعزيز دور الرقابة والشفافية في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة.
ثورة البناء سيشارك فيها الجميع ويديرها الكل ويقطف ثمارها الوطن بكل أطيافه وتوجهاته.
كل يمني معني بإقامة هذه الثورة والدفع بعجلة التطوير والتحديث بشكل متسارع؛ لنتمكن من إحراق الأزمنة التي تفصلنا عما حققه العالم من حولنا.
تعالوا - جميعًا - نضع أيدينا بأيدي بعض، فوقْت البناء قد حان.
دمتم سالمين..