آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

بأي حال عدت يا مايو
بقلم/ ريما الشامي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الأحد 20 مايو 2007 09:41 م

مأرب برس ـ خاص

رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي

كانت هذه العبارة عنوان الفرحة التي أرتسمت على محيا اليمانيين ذات يوم و ذات حلم رسم لوطننا معالم طريق المستقبل القائم بالحرية والديمقراطية واعادة الاعتبار للشعب و وحقوقه في حياة حرة كريمة تصيغها خياراته المستقلة بإرادته الحرة التي كرمها الله تعالى ,
هاهي ذكراك تعود إلينا يا حلم الشعب وخلاصة النضالات وماذا بقي منك لنحتفي به فلم تعد يا مايو كما كنت الحلم والطموح والأمل والرجاء منذ أن دنسوا قدسيتك واغتالوا أمال الأجيال التي كانت أقرب للتحقق يوم إعلانها صبيحة اليوم الثلاثاء من ال 22 منك .

أتراك يا مايو تبكي حالنا أم تنكر علينا وتتنصل منا وأنت ترى الحلم والمشروع والأمل قد صار الى هباء منثورا حق لك يا مايو ان تغضب لأجلنا و حق لنا أن نبكيك وان نسكب الدمع غزيرا على ذراعيك ولكن نرجو منك أن تلتمس لنا العذر فنحن أمة رغما عنها تسلطها المستبدون وفرضوا علينا بمنطق القوة وبغلبة الأمر الواقع .

نحن موتى ومغلوبون على أمرنا يا مايو وماذا بوسعنا وقد جردوك من حياتنا وجردونا حتى من الحلم بك وهاهم يجهزون يوميا على أخر ما تبقى منك ليمحوك نهائيا من وجدان الشعب وذاكرته وفي ذات الوقت يتلفعون بثوبك ويستخدمونك غطاء لفسادهم ويتخذونك ذريعة لأحقيتهم في الفساد وتنفيذ مشروعهم في توريث الوطن على أنقاضك .

استلبوك يا مايو وأحالوا فجرك وأمالنا بوطن الـ22 منك الى حكم فردي يحتكره فرد وأسرة ويقطعه للفساد والمفسدين فما عسانا أن نقول اليوم في ذكراك يا مايو بعد ان صيروك إلى جزءا محنطا من شواهد التأريخ

لم يكن أحدا من الذين خفقت قلوبهم صبيحة ذلك الفجر الأبلج الذي أعاد اعتبار اليمانيين ومكانتهم في الترتيب الإنساني بين أمم الدنيا أن يتصور أن ينتكس 22 مايو الى استبداد سافر يمتهن الشعب ويسيمهم سوء العذاب لأجل البقاء في السلطة الى الأبد و توريثها.

انسدت حياتنا يا مايو وعاث الفساد فينا جوعا وفقرا وحروبا وها أنت تعود الينا بعد كل هذه السنين التي مضت ونحن في حال لا ترضاها لنا وهل هناك يا مايو أسوأ حال من شعب يراد إلغائه من خارطة الوجود انتقاما منك يامايو وارتدادا ممنهجا عن مشروع الحياة الذي قدمته لنا وهل هناك على وجه المعمورة شعب تنتهك حقوقه يوميا وتنزع حرياته وتصادر لقمة عيشه ويتسلط مصيره ومقدراته مصالح قوى الفساد و المستبدون وهل يحكي تأريخ البشرية أن العبث قد بلغ العبث بحال شعب الى مستوى أن تنزع إنسانيته قهرا بالجوع والفقر والجوع والحروب لصالح فرض مشاريع الاستبداد وأجندته

هانحن يا مايو نستقبلك بشلالات الدماء المنسكبة في صعدة هذه الحرب اللعينة التي تدين اغتيالك والتي صارت وأمثالها هي منهجية حكم وواقع حياة وطن منذ أن انتصرت ارادة الاستبداد ومشروعه المعمد بدماء اليمنين على 22مايو هاهي يا مايو سياسات الفساد والاستبداد تعيد تشكيل اليمن بالدم وإنتاج الحروب الدورية وتغذية الصراعات ولعبة الكروت المحروقة وتسليط الفساد وتجويع الشعب وتجريعه كضمانات لحياة الاستبداد وبقاء الحكم الفردي .